أشغال إصلاح الولائي 27 متوقفة والشركة تتذرع بالمناخ و المواد الأولية تدهورت وضعية الطريق الولائي رقم 27 الرابط بين بلديتي حمام دباغ و بوحمدان أكثر من ما كانت عليه قبل انطلاق مشروع كبير لتأهيل الطريق و تعبيده بعد أن أتت عليه عوامل الطبيعة و الزمن و كادت أن تقطع عدة أجزاء منه الأمر الذي دفع بالسلطات الولائية إلى أخذه كأولية ضمن البرنامج القطاعي الخاص بالأشغال العمومية. غير أن عملية الإنجاز التي انطلقت بداية فيفري 2013 تعرف صعوبات كبيرة وصلت إلى حد التوقف التام بعدة مقاطع حسب مستعملي الطريق المذكور الذين طالبوا بتدخل والي الولاية لإجبار الشركة على تسريع وتيرة الإنجاز و ترميم مقاطع منهارة أصبحت عائقا كبيرا أمام حركة المرور و خاصة قرب حجر الأساس ،الذي وضع قبل سنة إيذانا ببداية الأشغال. و يتخوف المواطنون من استمرار توقف الأشغال لفترة طويلة و تضرر مقاطع أخرى من الطريق و خاصة بالمقطع الرابط بين جبل مرمورة و مدينة حمام دباغ ،أين أصبحت الحركة صعبة للغاية بعدة نقاط. و كان والي الولاية قد وجه ملاحظة للمشرفين على الشركة و سألهم عن سبب ركود الأشغال و ذلك خلال زيارته الأخيرة للمنطقة نهاية جانفي الماضي فأرجعوا أسباب الركود إلى مشكل التموين بالمواد الأولية و الظروف المناخية ،و قال أحد مسيري الشركة آنذاك "إن سقوط الأمطار ليوم واحد يوقف الأشغال 20 يوما". و قد رفض السكان المبررات التي قدمتها الشركة و قالوا بان شتاء هذه السنة كان صيفا و لا يمكن اعتبار المناخ كسبب مقنع لتأخر الأشغال و توقفها شبه التام بعدة مقاطع حيث انسحبت الآليات و فرق العمل التي كانت تنشط بقوة عند انطلاق الأشغال قبل سنة. و تعد بلدية بوحمدان الأكثر استفادة من مشاريع إصلاح الطرقات بولاية قالمة مما سمح بفك العزلة عن عدة مناطق و غير أن تأخر الإنجاز و نوعية الأشغال تعد بمثابة التحديات الكبيرة التي تواجه تلك المشاريع حسب سكان المنطقة الذين لاحظوا بداية انهيار الطريق البلدي عين تويفزة دحمون بعدة نقاط تحت تأثير الفيضانات و حركة الوزن الثقيل المتوجه إلى مشروع فك العزلة عن مشاتي الإقليم الغربي حيث لم يصمد الطريق المعبد في شهر جوان 2012 طويلا أمام حركة السير و المؤثرات المناخية و هو ما يثير المخاوف من تكرار نفس الوضع مع مشرع الولائي 27 إذا عجز المهندسون عن التحكم في مدة الإنجاز و النوعية و التقيد بالمواصفات التقنية المعروفة في مجال إنجاز الطرقات المستديمة التي تعمر أطول مدة ممكنة.