احتجاجات للمطالبة بتحسين الإطار المعيشي و وضع الممهلات وتسريح إعانات الريفي قام أمس الأول سكان حي جرمان ببلدية الكوس ،بغلق الطريق الرابط بين الطارف وعنابة بالحجارة والمتاريس، احتجاجا على جملة من المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها هذا التجمع السكني ،أمام افتقاره حسبهم لأبسط المرافق الحياتية . و يطرح المحتجون تدهور حالة الطرقات الداخلية ،التي هي عبارة عن حفر سرعان ما تتحول عند تساقط الأمطار إلى برك من المياه وأوحال يصعب المرور عليها ، و هو ما فرض عليهم العزلة وصعب من حركة تنقلاتهم وإيصال حاجياتهم المنزلية، إلى جانب انعدام الأرصفة و نقص الإنارة العمومية ،مع تفشي الآفات الاجتماعية ،إضافة إلى انتشار الأوساخ. و كذا تأخر البلدية في رفع القمامة التي تحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة التي غزت حيّهم، بما بات يهدد حياتهم ،في غياب حملات إبادتها وهي التي فرضت عليهم حظر تجوال مبكرا . من جهة أخرى اشتكى المحتجون إقصاءهم من السكن الريفي بسبب تماطل المصالح المعنية ،والإسراع في دراسة ملفاتهم، رغم ظروفهم الاجتماعية الصعبة و أزمة السكن المزرية التي يقبعون فيها ،خصوصا منها قاطنو السكن الهش والبناءات القديمة المهددة بالانهيار التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية . زيادة على غياب أبسط المرافق الشبانية والترفيهية للشباب الذين يعانون حسبهم التهميش والفراغ القاتل في غياب التكفل بهم، ما أدى إلى تنامي اللصوصية والآفات الاجتماعية. من جهتهم قام سكان بحيرة الطيور بقطع الوطني رقم 44 ،للمطالبة بوضع الممهلات ،بعد تعرض فتاة لحادث مرور تسبب في إصابتها بجروح . و قد اشتكى المحتجون تزايد حوادث المرور خاصة لدى المتمدرسين بسبب سيرورة الحركة الكثيفة عبر هذا المحور، في ظل تأخر المصالح المعنية وضع الممهلات حمايته للأرواح رغم الشكاوي . كما اعتصم مستفيدون من السكن الريفي أمام مقر الولاية، إحتجاجا على تأخر تسريح إعاناتهم المالية حتى يتسنى لهم الإنطلاق في أشغال سكناتهم ،مشيرين بأن جل مساعيهم باءت بالفشل في تسوية المشكلة رغم طرق كل الأبواب، مناشدين الجهات المعنية التدخل لحل قضيتهم العالقة التي باتت ترهن استفادتهم . وقد فتحت حوارات خلال هذه الاحتجاجات تم خلاله دعوة المواطنين التزام الهدوء والعدول عن موقفهم مع التكفل بالمشاكل المطروحة وإيجاد الحلول لها في القريب العاجل. ق.باديس