أصحاب مؤسسات النظافة يطالبون بتجديد عقودهم مع بلدية قسنطينة طالب أصحاب 32 مؤسسة نظافة مصغرة استحدثت في إطار أجهزة التشغيل، بتجديد عقود عملهم مع بلدية قسنطينة، حيث ذكروا بأنهم يعملون منذ نحو 4 أشهر دون وثائق رسمية ما حرمهم من تلقي مستحقاتهم المالية. و تجمع نهار أمس الأول عدد من أصحاب مؤسسات النظافة التي أنشئت في إطار جهاز دعم و تشغيل الشباب "أنساج"، بالقرب من مقر المجلس الشعبي البلدي ، و ذلك لمطالبة "المير" بالتدخل من أجل تسوية وضعياتهم العالقة منذ حوالي 4 أشهر، و هي مدة يقولون أنهم عملوا خلالها و سهروا على تنظيف أحياء و شوارع البلدية دون مقابل مادي، بسبب عدم تجديد عقود العمل التي كانت تربطهم بالبلدية العامين الماضيين، متسائلين عن سبب هذا التأخر بالرغم من التعليمات الواضحة التي يقولون أن الوالي كان وجهها، جانفي الماضي، لرئيس البلدية، من أجل الاستعانة بالمؤسسات الشبانية في مجال النظافة. و قال محدثونا أن غياب وثائق عمل رسمية تربطهم بالبلدية جعلهم يشتغلون تحت الضغط و وسط قلق مستمر، حيث يتخوفون من إمكانية هضم حقوقهم إذا استمر الوضع على حاله، خصوصا و أن جميعهم يوظف 3 عمال نظافة على الأقل بكل مؤسسة، ما يعني أن أزيد من 90 شخصا قد لا يتقاضون رواتبهم للفترة المقبلة أيضا، رغم أن الكثير منهم يعيلون عائلات بأكملها و يعتمدون على دخلهم الزهيد في ذلك، ليطالبوا كلا من "المير" و الوالي بالحصول و لو على أوامر مؤقتة للبدء في الأشغال، و بالإسراع في الإجراءات الإدارية اللازمة. رئيس بلدية قسنطينة أكد للنصر ردا على انشغالات المعنيين، بأن مصالحه راسلت الولاية للمرة الثانية من أجل الحصول على ترخيص رسمي لتوقيع عقود عمل معهم، و ذلك بناء على التعليمات الشفوية التي وجهها الوالي من أجل الاستعانة بمؤسسات النظافة المنشأة في إطار أجهزة تشغيل الشباب، مؤكدا بأنه لا يمكن أن يتجاوز الإجراءات القانونية المعمول بها، حيث و بمجرد الحصول على الترخيص المذكور ستسوى وضعياتهم بإبرام عقود و صب مستحقاتهم المالية العالقة، على حد قوله.