دعا المشاركون في أشغال لقاء تحسيسي يوم الأربعاء بقسنطينة إلى ضرورة إنجاز"مركز جهوي مختص" لمتابعة الأشخاص لاسيما الأطفال الذين استفادوا من عمليات زرع القوقعة والذين يتجاوز عددهم بهذه الولاية 100 شخص. وأشار رئيس جمعية زراعة القوقعة لقسنطينة خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء الذي بادرت به ذات الجمعية بأن الهيأة المرغوب في استحداثها "من شأنها أن تساهم أفضل في طاقات استعمال الشريحة الالكترونية التي تركب في العصب السمعي للمريض". و أوضح السيد منار بوالكرشة في هذا السياق بأن مرحلة ما بعد زرع القوقعة تتطلب تدخلات منتظمة لتعديل وتصحيح المعالج الالكتروني المركب وتعلم استخدامها ومتابعتها بشكل دائم لدى هذه الفئة من الأشخاص لمساعدتهم على تحسين سمعهم. وأشارت السيدة نبيهة حيون عضو بهذه الجمعية النشطة منذ نوفمبر 2012 إلى ضرورة تحسيس الأولياء بمدى حاجة أطفالهم الصم الى زرع القوقعة وشرح فوائدها. ودعت أيضا إلى المساهمة في مساعدة هذه الشريحة من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للحصول واستبدال مكونات الجهاز المزروع مثل البطاريات والمدمج الهوائي الصغير والنادر وباهظ الثمن في السوق. أما السيدان زبير مكاوي ونبيل زقار وهما من أولياء التلاميذ الذين استفادوا من زرع القوقعة فأشارا إلى ضرورة وضع إستراتيجية وطنية لحماية وترقية هذه الفئة من الأطفال والدفاع عن حقوقها لتسهيل إدماجها الاجتماعي.