عشية اليوم بملعب هوفوات بوانيي (سا:16,30) أسيك ميموزا --- شباب قسنطينة السنافر على بعد 90 دقيقة من دخول التاريخ عبر بوابة ميموزا سيكون النادي الرياضي القسنطيني عشية اليوم على موعد مع المنافسة الإفريقية (كأس الكاف)، بحيث سيكون المدرب سيموندي وأشباله على موعد مع فرصة لدخول تاريخ هذه المنافسة القارية من أوسع الأبواب، والمتمثلة في اقتطاع تأشيرة التأهل على حساب ثاني أقوى الفرق الإيفوارية حاليا بعد نادي أفريكا سبور، والأول بامتياز طيلة العشريتين الفارطتين، ثم نيل شرف الإطاحة بهذا العملاق الكروي الذي تخرج من أكاديميته عمالقة الكرة الإفريقية الذين يصنعون أفراح أكبر الأندية الأوروبية. بعثة النصر إلى أبيدجان: حميد بن مرابط - بورصاص/ ر ويكفي في هذا المجال التذكير بالثلاثي العملاق دروغبا، يايا توري و جيرفينيو... ، بعدما نال السنافر قبل أسبوع شرف أول فريق جزائري يفوز على أسيك ميموزا، وهذا بفضل الهدف التاريخي لوسط الميدان سامر عن طريق ضربة جزاء، والذي للأسف سيكون أكبر غائب عن هذا الموعد الحاسم، كما يسعى الشباب لافتكاك التأشيرة لمواصلة المغامرة القارية، والتأهل إلى الدور القادم (ثمن النهائي مكرر)، ومواجهة كبار القارة الذين غادروا أكبر منافسة إفريقية للأندية (رابطة الأبطال)، وهذا في ثاني مشاركة للنادي الرياضي القسنطيني في هذه المنافسة، بعد تلك التي غادرها من أول دور على يد جمارك السنغال سنة 1998، ليصبح بذلك السنافر على عتبة دور المجموعات. السنافر سيدخلون لقاء اليوم بأفضلية هدف السبق، وكلهم عزم على تحدي المضيف الإيفواري الذي فقد الكثير من بريقه في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى تحدي الظروف المناخية الصعبة، خاصة ارتفاع نسبة الرطوبة إلى ما فوق 80 بالمائة، ولو أن الحرارة قد انخفضت خلال ال 48 ساعة التي سبقت اللقاء، لكن مع ذلك تبقى مؤثرة خاصة في توقيت المباراة، بالإضافة إلى هذا المطلوب من سيموندي وأشباله حسن التعامل مع حكم اللقاء الزامبي سيكازوي، والذي كان وراء هزيمة المنتخب الوطني في بوركينا فاسو لحساب تصفيات مونديال البرازيل. ما يبعث على التفاؤل ويؤشر على قدرة السنافر تخطي عقبة المضيف الإيفواري والإطاحة به في عقر داره، الأجواء الحميمية بين اللاعبين، والمعنويات المرتفعة التي جعلتهم يقررون رفع التحدي والعمل على تحقيق النتيجة التي تسعد عشرات الآلاف من الأنصار، وتشرف الكرة القسنطينية في هذه المنافسة القارية، على الرغم من إشكالية نقص التعداد، خاصة على مستوى الدفاع، وهو ما سيضطر المدرب سيموندي إلى تغيير الرسم التكتيكي، بعدما عمل على مراوغة المنافس نادي أسيك عن طريق الصحافة المحلية، من خلال تأكيده على اعتماده على نفس الخطة المنتهجة خلال مباراة الذهاب، على أساس أنها كانت ناجحة وأتت أكلها، إلا أنه في الحقيقة قد يعود إلى الخطة الكلاسيكية (4/4/2)، والتي اتضحت معالمها خلال الحصص التدريبية الأخيرة، خاصة بعد استعادة ثنائي الهجوم بولمدايس و بزاز، لكن مع التأكيد على اعتماد دفاع المنطقة، أي الكل يدافع والكل يهاجم، ويبقى الهاجس الوحيد الإرهاق، خاصة بعد الرحلة الطويلة والشاقة، ومعاناة الوفد من ممارسات الإيفواريين المعروفة، والتي تدخل حسبهم في إطار الحرب النفسية. تحقيق السنافر لهذا الإنجاز والعودة إلى قسنطينة بتأشيرة التأهل إلى الدور القادم، يتطلب قبل ذلك تجاوز عقبة رفقاء الحارس الدولي سانغاري، والتصدي خاصة لآلتهم الهجومية التي كشفت في لقاء الذهاب بملعب الشهيد حملاوي عن إمكانياتها الكبيرة، خاصة الثنائي كوفي وبا كوفي اللذان يتميزان بفنيات عالية وسرعة كبيرة، مع العمل على حسن تسيير مجريات اللقاء، خاصة خلال ربع الساعة الأول، وهو الوقت اللازم للتأقلم مع الحرارة والرطوبة وضبط ريتم القلب، ويبقى أحسن سيناريو للسنافر الوصول إلى شباك سانغاري في بداية اللقاء، وهذا حتى يخلطوا حسابات مدرب الأسيك طراوري سياكا، ويزيدوا الضغط عليهم، حيث يصبح من اللازم عليهم الجري وراء التسجيل، وهز شباك سيدريك في ثلاث مناسبات. * مدرب السنافر برنارد سيموندي للنصر قادرون على العودة بالتأشيرة رغم صعوبة المأمورية أكد مدرب النادي الرياضي القسنطيني برنارد سيموندي قدرة فريقه على العودة بتأشيرة التأهل من أبيدجان، خاصة و أنهم سيدخلون المباراة بتقدم معنوي مريح، كما لم يخف في حديث جمعه مع النصر صعوبة المأمورية أمام منافس قوي و لديه تقاليد في المنافسات الإفريقية، حيث قال:"قادرون على العودة بتأشيرة التأهل من أبيدجان، رغم صعوبة المأمورية أمام منافس قوي، سيعمل المستحيل من أجل عدم تضييع التأهل على أرضية ميدانه". وتابع محدثنا تصريحاته بالتنويه بخرجة سفير الجزائر هنا في كوت ديفوار قناد بومدين، التي اعتبرها بالمبادرة الحسنة و التي جاءت في وقتها، من أجل الرفع من معنويات اللاعبين قبيل الموعد المنتظر عشية اليوم، حيث قال:" نشكر جزيلا سعادة السفير على الدعوة التي قدمها لنا، الخرجة حسنة و رفعت كثيرا من معنويات اللاعبين، ما سيجعلهم يدخلون مباراة الأسيك بقوة من أجل تحقيق التأهل". * مدرب أسيك ميموزا سيكا طراوري يصرح التأهل لن يفلت منا واصل مدرب نادي أسيك ميموزا سياكا طراوري التقليل من شأن النادي الرياضي القسنطيني، وحاول مجددا رمي الضغط إلى معسكر السنافر، من خلال تصريحاته النارية و التي فيها الكثير من الدلالات، ففي الوقت الذي بدى واثقا من تحقيق فريقه التأهل على حساب رفقاء بزاز، أرسل أحد الجواسيس إلى تدريبات الخضورة، و في تصريح نقلته الصحافة الإيفوارية أمس لمدرب الأسيك، قال:" واثقون من قدرتنا على تجاوز عقبة السنافر و قلب تأخرنا في مباراة الذهاب، خاصة و أننا أحسن بكثير من منافسنا على جميع المستويات، أؤكد لكم أن التأهل لن يفلت منا". ** قالوا عن لقاء اليوم ** * المدافع عصمان بيرتي "أعرف ملعب هوفوات بواني وسأوظف خبرتي لمصلحة السنافر" أكد مدافع النادي الرياضي القسنطيني عصمان بيرتي معرفته الجيدة لملعب هوفوات بوانيي، الذي سيحتضن مباراة اليوم أمام الأسيك، سيما و أن المدافع المالي سبق له و أن لعب عليه من قبل مع المنتخب المالي أمام نظيره الإيفواري، حيث قال:"أعرف جdدا ملعب هوفوات بوانيي، سبق لي أن لعبت عليه عدة مباريات مع المنتخب المالي، و سأعمل على توظيف الخبرة التي أملكها في الملاعب الإفريقية لمصلحة فريقي و ضمان تأشيرة التأهل". * متوسط الميدان كريم نايت يحيى "الأجواء داخل المجموعة رائعة وسنعمل المستحيل للتأهل" كان للنصر حديث مع متوسط ميدان النادي الرياضي القسنطيني كريم نايت يحيى، أكد فيه أن الأجواء داخل المجموعة تبعث على الارتياح، و كل الامور على أحسن ما يرام، واللاعبون عازمون على رفع التحدي، حيث قال:" الأجواء داخل المجموعة على أحسن ما يرام، والجميع يدرك ما ينتظره في مباراة اليوم، وسنعمل المستحيل من أجل العودة بتأشيرة التأهل من أبيدجان، رغم أننا سنواجه فريقا لا يستهان به و اكتشفناه في مباراة الذهاب". بمناسبة عيد ميلاده 28 مفاجأة السفير تسعد بهلول وترفع معنويات اللاعبين عاش وسط ميدان السنافر بلال بهلول لحظة سعادة وصفها هو شخصيا بالتاريخية، وهذا بعد أن فاجأه سعادة سفير الجزائر بكوت ديفوار السيد بومدين قناد، بتنظيم حفل رمزي على هامش مأدبة العشاء التي دعا إليها وفد النادي الرياضي القسنطيني أول أمس، وهذا لتمكين اللاعب المعني من الاحتفال بعيد ميلاده 28.بهلول الذي كان قبل 24 ساعة يطلب من زملائه مازحا تنظيم احتفال بعيد ميلاده، حتى ولو رمزيا داخل غرفته بفندق "إيبيس بلاطو"، لم يكن يتوقع خرجة السفير وأفراد عائلته و مستشاره السيد بن سالم، حيث فاجأه الجميع بعدما علم قبل أقل من ساعة من تناول وجبة العشاء، بتنظيم حفل على شرفه، بعد أن تم تجهيز طرطتين كبيرتين، حيث غنى الجميع وحتى السفير لبلال "سنة حلوة يا بهلول"، وهذا في أجواء جد حميمية، والتي كان وراءها المهرج الكبير المدافع المالي عصمان بيرتي، والذي منحه بهلول شرف قطع الطرطة. بهلول وقبل أن يتلقى هديته من يدي سعادة السفير، وأمام إصرار الجميع على إلقائه كلمة بالمناسبة بعد كلمة السفير التي ضمنها تهانيه لبهلول، وتمنياته له بطول العمر والنجاح في مشواره الرياضي، اكتفى بكلمة شكرا "ميرسي" والتي كانت كافية لانفجار القاعة على وقع الضحك، وهي الأجواء التي ساهمت في الرفع من معنويات اللاعبين، والذين طلب منهم سعادة السفير بذل قصارى الجهود من أجل تحقيق الفوز واقتطاع التأشيرة، وبالمرة تشريف الجزائر والكرة الجزائرية، كما طالب من بهلول بالمناسبة مازحا، أن يسجل في لقاء اليوم 3 أهداف، وهو الطلب الذي أضحك بهلول الذي ردا بصوت خافت: "سعادة السفير طلب مني التسجيل 3 أهداف، لأنه لا يعلم بأنني وسط ميدان ولست مهاجما". السفير يتذكر الموك وينسب قموح خطأ إلى السنافر قبل هذا وخلال الكلمة التي ألقاها السفير قناد بمناسبة مأدبة العشاء التي أقامها على شرف الوفد القسنطيني، راح يذكر بتاريخ وأمجاد النادي الرياضي القسنطيني، وهذا من باب تشجيع اللاعبين وتحفيزهم معنويا على رفع التحدي وكسب الرهان، قبل أن تخونه المعلومات وينتقل للحديث عن الفريق الجار مولودية قسنطينة دون أن يعلم، حيث تذكر تشكيلة الموك التي واجهت قبل 13 سنة بكوت ديفوار نادي أفريكا سبور لحساب ذات المنافسة، وراح يذكر بلاعبيها الكبار، حيث خص بالذكر المهاجم الدولي السابق للمولودية رابح قموح، على أساس أنه من كبار اللاعبين الذين لعبوا للشباب. التشكيلة تدربت على أرضية هوافوات بوانيي أجرت تشكيلة السنافر آخر مران لها عشية أمس في نفس توقيت المباراة، أي بداية من الساعة الثالثة والنصف حسب التوقيت المحلي ( الرابعة و النصف حسب توقيت الجزائر) على ملعب هوفوات بوانيي، وهي الحصة التي كانت خفيفة ولم تدم سوى 45 دقيقة، وخصصها التقني الفرنسي للجانبين التقني و التكتيكي، من أجل السماح للاعبيه بمعاينة الأرضية 24 ساعة قبل خوض المباراة المصيرية، حيث أن رفقاء بزاز أعجبوا بالأرضية، التي تبدو في حالة مقبولة. ووجد المدرب سيموندي صعوبة كبيرة في ضبط التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها اليوم أمام نادي أسيك ميموزا، خاصة بالنظر إلى افتقاده إلى مدافعين صريحين أيمن وأيسر ، نظرا للغيابات التي تعاني منها التشكيلة في ظل إصابة بولحية و سباح و بلخضر، إضافة إلى غياب متوسط الميدان سامر بداعي الإيقاف، وهو الأمر الذي جعل التقني الفرنسي مجبرا على الاعتماد مرة أخرى على نفس الخطة التي لعب بها مباراة الذهاب، مع تعزيز منطقة وسط الميدان، و الدفاع بكتلة، حيث أن مدرب السنافر طالب لاعبيه بتحصين الخط الخلفي واللعب على المرتدات، و يعول على عودة الثنائي بولمدايس و بزاز، رغم أن الأخير شارك في الدقائق الأخيرة من مباراة الذهاب، إلا أنه لم يكن في كامل جاهزيته بفعل الزكام الذي كان يعاني منه. هذا وسيكون الحارس الدولي سي محمد سيدريك جاهزا مائة بالمائة، خاصة وأنه تدرب مع المجموعة، ما جعل المدرب سيموندي يقرر إشراكه من البداية، و بالتالي الحفاظ على مكانته الأساسية، و الجميع يعول عليه من أجل الحفاظ على نظافة شباكه و العودة بتأشيرة التأهل من أبيدجان، وهي التأشيرة التي ستعود بالفائدة على سي محمد، خاصة وأنه يريد إنهاء الموسم بقوة من أجل ضمان التواجد ضمن كتيبة حليلوزيتش المشاركة في المونديال. ومثلما كان عليه الحال في مباراة الذهاب، التي وجد فيها المدرب نفسه في ورطة حقيقية، و اجبر على انتهاج خطة 3-4-3 لأول مرة، فإن الأمر سيتكرر بنسبة كبيرة في مباراة اليوم، حيث أنه سيعتمد على الثلاثي معيزة، بارتي و جيل من البداية، خاصة بعد تألق الثلاثي في مباراة الذهاب، حيث أن هناك من أطلق عليهم تسمية جدار السنافر المنيع، بالنظر إلى إحباطهم جل هجمات رفقاء الخطير بواكوفي. التلفزيون الجزائري لن ينقل المباراة لم تصل المفاوضات بين التلفزيون الجزائري و نظيره الإيفواري إلى نتيجة إيجابية، حيث أفادت مصادر مقربة من مبنى التلفزيون الجزائري، أن الإيفواريين رفضوا تخفيض مطالبهم المالية، ولا زالوا مصرين على نفس القيمة و هي 40 ألف دولار، و هو المبلغ المبالغ فيه كثيرا، خاصة و أن الأمر يتعلق بمباراة لحساب الدور ثمن النهائي فقط من منافسة "الكاف"، وبالتالي لن تكون المباراة منقولة على المباشر، وحلم السنافر في متابعتها عبر شاشة التلفزيون قد تبخر. وما يؤكد أن المباراة لن تكون منقولة على الهواء مباشرة على التلفزيون الجزائري، هو عدم توصل الطرفين إلى اتفاق نهائي يوم أمس الأول أي يوم الجمعة، الذي يعتبر يوم عمل في كوت ديفوار، أما السبت و الأحد فهما يومي عطلة هنا في كوت ديفوار، ما يعني أن الإدارة لا تشتغل. وفي ذات السياق لن يستطيع القائمون على شؤون التلفزيون الجزائري تسديد المبلغ المشترط من طرف الإيفواريين، حتى لو غير مسؤولو التلفزيون الجزائري رأيهم و وافقوا على دفع 40 ألف دولار، سيما و أن البنوك مغلقة هنا في أبيدجان، بحكم أن يومي السبت و الأحد عطلة، ما يعني أن المباراة لن تكون منقولة على المباشر. سيموندي يطالب اللاعبين بعدم ترك المساحات أمام رفاق كوفي اجتمع مدرب السنافر برنار سيموندي بلاعبيه قبل انطلاق الحصة التدريبية الأخيرة، و قدم لهم بعض التعليمات الخاصة بمنافسهم في مباراة اليوم، حيث أن التقني الفرنسي حذر رفقاء بزاز من خطورة هجوم الأسيك و سرعة تنفيذه، كما طالب لاعبيه بضرورة الفوز بالثنائيات، خاصة في وسط الميدان. وبعد أن تحصل المدرب سيموندي على بعض أشرطة مباريات أسيك ميموزا داخل الديار و قام بمعاينتها، خاصة المباريات الأخيرة سواء في البطولة المحلية، و حتى مباراة إياب الدور 16 من منافسة "الكاف" أمام نادي "سيركل باماكو" و التي تعثر فيها رفقاء طوفي بهدف في كل شبكة و تأهلوا بفضل فوزهم ذهابا بهدفين دون رد. التشكيلة تغادر أبيدجان سهرة اليوم ضبط القائمون على شؤون النادي الرياضي القسنطيني مخطط رحلة العودة، حيث أن التشكيلة ستغادر العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار ابيدجان سهرة اليوم، بالضبط في حدود الساعة الثامنة مساء، حيث أن الطائرة التابعة لطيران طاسيلي من المنتظر أن تصل اليوم إلى مطار أبيدجان الدولي، و الوجهة بعد نقل السنافر ستكون مطار غاروا بالكامرون، من أجل اصطحاب تشكيلة الوفاق السطايفي و الكل يأمل في عودة زاهية من خلال تأهل الفريقين إلى الدور المقبل. وعكس ما كان مبرمجا من قبل، فقد قرر متوسط الميدان الكاميروني جيل نغومو تغيير مخطط العودة، حيث اقتنى تذكرة أبيدجان- نيروبي، بدلا من العودة مع التشكيلة و النزول بمطار غاروا الذي يبعد كثيرا عن العاصمة، و الحال ذاته بالنسبة للمدافع المالي عصمان بارتي، الذي سيغادر من ابيدجان مباشرة نحو مالي على أن يلتحق بمدينة الجسور المعلقة أمسية الثلاثاء. بن طوبال على اتصال مستمر بالبعثة لم تنقطع الاتصالات الهاتفية بين المدير العام الجديد للشركة عمر بن طوبال وأعضاء الوفد، فرغم أنه لم يتنقل مع التشكيلة إلى أبيدجان، إلا أن بن طوبال على دراية بكل صغيرة و كبيرة تتعلق بالبعثة، خاصة و أنه من ساعة إلى أخرى يتصل و يسأل عن أحوال اللاعبين، الذين كان يمني النفس التواجد بالقرب منهم لولا التلقيح. ارتفاع مرتقب للحرارة ابتداء من اليوم أصدرت أمس مصالح الأرصاد الجوية الإيفوارية بيانا تشير فيه إلى ارتفاع مرتقب في درجة الحرارة بداية من اليوم، فبعد 48 ساعة التي قضتها التشكيلة القسنطينية في أجواء منعشة نوعا ما، سيكون رفقاء بزاز على موعد مع لعب المباراة تحت درجة حرارة تصل 36 درجة، إضافة إلى الرطوبة المرتفعة و التي ستصل 86 بالمائة، و هو ما يجعل اللاعبين مطالبون بأخذ كامل احتياطاتهم و تقسيم مجهوداتهم على مدار التسعين دقيقة.