روراوة يفضل الهندسة الفرنسية و يراهن على مدرب "عالمي " لخلافة حليلوزيتش لمح رئيس الفاف محمد روراوة خلال الإجتماع الموسع للمكتب الفيدرالي المنعقد أول أمس بمركز سيدي موسى، إلى المراهنة على الهندسة الفرنسية في تأطير الطاقم الفني للمنتخب الوطني. حيث أعرب عن إرتياحه للنتائج التي ما فتئ يسجلها الخضر تحت قيادة مدربين من جنسية فرنسية، فضلا عن نجاح المنتخب في التأهل إلى مونديال البرازيل بإشراف المدرب وحيد حليلوزيتش، ما جعل طاقم الاتحادية يسعى إلى مواصلة العمل بنفس الديناميكية و وفقا لنفس السياسة التي كان قد سطرها "الكوتش فاهيد "عند توليه قيادة المنتخب، والتي أتت بثمارها ميدانيا، من خلال التأهل إلى "كان 2013 "وكذا إلى مونديال البرازيل. هذا ما كشف عنه للنصر مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي، أوضح بأن روراوة وإن اعترف ضمنيا بعدم مواصلة حليلوزيتش لمهامه بعد المونديال، فإنه اعتبر حديث وسائل الإعلام عن الفرنسي غوركوف كمدرب للخضر أمرا سابقا لأوانه، واستبعد أن يخلف حليلوزيتش، لأن روراوة استغل اجتماعه مع أعضاء مكتبه ورؤساء الرابطات الجهوية لتوضيح الرؤية، حيث جزم بأن الزيارة التي قادت غوركوف إلى مركز سيدي موسى لم تكن للتفاوض حول عقد لتدريب منتخب الأكابر، وإنما لقيادة منتخب الآمال ورسم خارطة طريق تتعلق بسياسة تأطير المديرية الفنية الوطنية على المدى القصير. واستنادا إلى نفس المصدر فإن روراوة أشار إلى أن الكشف عن هوية المدرب الجديد للخضر من المحتمل جدا أن تكون قبل نهاية شهر ماي القادم، على أن يشرع في مهامه أوائل جويلية المقبل، لأن رئيس الفاف جزم خلال جلسة أول أمس بأن حليلوزيتش لن يواصل مهامه مع الخضر، بعدما رفض الرد على مقترح الإتحادية بخصوص تجديد العقد قبيل التنقل إلى البرازيل، الأمر الذي فجر غضب روراوة وجعله يعلن بأن الفاف لا يمكنها أن تخسر المزيد من الوقت في هذه الفترة الحساسة. وأشار مصدر النصر إلى أن روراوة يبحث عن مدرب "عالمي"، وقد أعرب عن نواياه في الظفر بخدمات أحد أكبر التقنيين في الفترة التي تسبق المونديال، الأمر الذي دفعه إلى الإعلان عن رحيل حليلوزيتش، حجته في ذلك تحمل طاقم الإتحادية كامل مسؤولياته بخصوص هذه القضية، وعدم منح وقت آخر لحليلوزيتش، وهو الموقف الذي برره روراوة بالاستحقاقات التي تنتظر الخضر بعد المونديال، لأن المنتخب الوطني سيخوض التصفيات المؤهلة إلى "كان 2015 " بداية من أوائل سبتمبر 2014، بإجراء 6 مباريات تصفوية في ظرف 75 يوما، الأمر الذي جعل رئيس الفاف يلح على ضرورة الحسم في صفقة المدرب الجديد قبل السفر إلى المونديال، على أن ترسم الأمور بداية شهر جويلية القادم. إلى ذلك أكد روراوة خلال اجتماع أول أمس بأن التجارب العديدة، أثبتت بأن خيار الهندسة الفرنسية يبقى الأنسب لتأطير الكرة الجزائرية، مما دفعه إلى الكشف عن رغبته في التعاقد مع تقنيين فرنسيين للإشراف على تدريب منتخبي الأكابر والآمال، فضلا عن عملهم على مستوى المديرية الفنية الوطنية، لأن طاقم الفاف يراهن على تجسيد برنامج عمل مستبقلي بحثا عن تتويج قاري سواء في "كان 2015 " بالمغرب أو في الدورة الموالية، إضافة إلى تسطير هدف التأهل إلى مونديال روسيا، وجعل حضور الكرة الجزائرية في المونديال منتظما، وهي أهداف ستدرج آليا في بنود العقد الإداري الذي من المرتقب أن يبرم مع المدرب الجديد.