غياب اليد العاملة حال دون النهوض بالقطاع الفلاحي قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري أمس الاثنين، بأن غياب اليد العاملة ونفورها من القطاع الفلاحي حال دون النهوض بالقطاع مقرا في تصريح صحفي على هامش زيارته لولاية باتنة، بأن استقطاب اليد العاملة للفلاحة يشكل هاجسا كبيرا ومن بين العوامل التي أثرت على النهوض بالقطاع. ودعا عبد الوهاب نوري الذي دامت زيارته يومين إطارات القطاع إلى مرافقة الفلاحين والمستثمرين في المجال الفلاحي بالخروج من الطريقة الكلاسيكية على حد قوله في توجيه الفلاحين من مقرات الإدارة. وشدد وزير الفلاحة خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية باتنة على ضرورة مرافقة الدولة للفلاحين للانتقال لمرحلة رفع الإنتاج أكثر بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تقييم النقائص المسجلة، وأضاف في نفس السياق بأن الكثير من الفلاحين يتحدون قساوة الطبيعة مما يستوجب مساعدتهم، مؤكدا عزم الدولة على استدراك النقائص بتسجيل مشاريع جديدة خاصة ما تعلق بدعم إنشاء وحدات التخزين والتبريد بالمناطق الجبلية حتى يتسنى للفلاح تخزين منتوجه وتسويقه في أحسن الظروف، ويتجاوز بذلك مشكلة التخزين والتسويق التي كانت تعترضه. وفي لقائه مع مستثمرين وأصحاب مشاتل أكد عبد الوهاب نوري استعداد الدولة لتقديم يد العون لهم. من جهة أخرى، أكد وزير الفلاحة خلال تفقده وتدشينه لعدة منشات ومرافق قطاعية في كل من عين ياقوت، المعذر، سريانة على أن وزارته تعمل على إيجاد حل لملف البناء غير الشرعي على الأراضي الفلاحية، مقرا بأن الملف لايزال عالقا. وفي سياق آخر، وعد الوزير بتوسيع استصلاح المحيطات الفلاحية عن طريق الامتياز، حيث أعلن في هذا السياق عن تخصيص غلاف مالي استدراكي يقدر ب100 مليار سنتيم لفائدة ولاية باتنة لاستصلاح 43 محيطا فلاحيا يشمل 15791 هكتار من خلال حفر آبار جديدة وتوجيه مختلف آليات الدعم بما من شأنه مساعدة 7000 فلاح وفتح 13 ألف منصب شغل جديد. وأعلن الوزير أيضا خلال لقائه بفلاحين ومستثمرين ببلدية فم الطوب عن تخصيص غلاف مالي ب500 مليار للنهوض بالقطاع الفلاحي بالولاية، حيث دعا الوزير إلى ضرورة العمل للنهوض بالقطاع خصوصا بعد استتباب الأمن مثمنا المكسب المحقق مذكرا بالظروف اللاأمنية التي مرت بها البلاد خلال العشرية السوداء والتي حالت –يضيف- دون النهوض بالقطاع آنذاك.