مقتل شابين في تجدد المواجهات بغرداية قتل شابان في تجدد أعمال العنف في غرداية مباشرة بعد صلاة الجمعة و التي استمرت إلى غاية أمس، حيث توفي شاب صباح أمس بمستشفى '' تريشين'' بمدينة غرداية شاب كان قد أصيب في المناوشات التي تجددت بهذه المدينة حسب ما نقلته وكالة الانباء الجزائرية عن مصدر استشفائي. وقد تعرض الضحية الذي يبلغ من العمر 32 سنة وهو أب لثلاثة أطفال إلى طعنة بواسطة أداة حادة بحي ''مرماد'' ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه كما أوضح ذات المصدر. وقد اندلعت هذه الأحداث عند الخروج من مسجد البخاري حيث تراشقت مجموعات من الشباب بالحجارة قبل أن تنتشر هذه المناوشات لتطال أحياء أخرى لاسيما "كاف حمودة" ووسط مدينة بريان حيث تعرضت عشرات المحلات التجارية والسكنات للنهب والتخريب والحرق. و قبل ذلك أعلن مصدر طبي محلي بولاية غرداية أن شابا آخر كان قد لقي مصرعه مساء الجمعة خلال مناوشات متفرقة اندلعت ما بين مجموعات من الشباب بعد صلاة الجمعة بمنطقة بريان على بعد 45 كلم شمال غرداية .وكان الضحية الذى يبلغ من العمر 22 سنة قد أصيب بقذفات حديدية لفظ على اثرها أنفاسه في مكان حدوث المناوشات التى اندلعت ما بين مجموعات من الشباب بالقرب من حي كاف حمودة حسب ما أضافه ذات المصدر. و كانت أعمال العنف والمناوشات بغرداية قد تجددت بين مجموعات من الشباب بعد ظهر الجمعة لتتواصل ليلة الجمعة إلى السبت عبر أحياء مختلفة من سهل ميزاب قبل أن تنتشر لتطال منطقة بريان. وقد كانت عديد أحياء بلديات كل من غرداية وبنورة وضاية بن دحوة الواقعة بسهل ميزاب وكذا بريان مسرحا لهذه الأحداث التي عرفت أعمال عنف وتخريب ونهب وحرق إثر اشتباكات متفرقة بين مجموعات من الشباب. وتم تسجيل قرابة مائة إصابة بجروح منذ عودة هذه الأحداث الاثنين الماضي وفقا لما علم من مصدر طبي بمستشفى تريشين بغرداية. وقد تعرض نحو خمسين محلا ذي طابع تجاري وسكني وأربع حظائر للعتاد المتحرك ومقر محطة المعهد الوطني لحماية النباتات ونحو عشرين سيارة وثلاثين غابة نخيل للنهب والتخريب قبل أن يتم إضرام النيران بها من طرف شباب عبر أحياء غرداية وبنورة وضاية بن دحوة. وأثارت مشاهد المحلات التجارية المنهوبة والسيارات المحطمة والسكنات المتفحمة بفعل النيران قلق وفزع زوار وسكان غرداية ككل. "لقد أصبحت أعمال العنف والتخريب والتحطيم للممتلكات الخاصة والعامة متنفسا للشباب" يقول جامعي قبل أن يضيف متحسرا " هذه الأعمال اللا مسؤولة لا يمكن تقبلها بأي حال من الأحوال''. ولا يتوانى مئات الشباب الملثمين المدججين بالحجارة والزجاجات الحارقة على مستوى عديد الأحياء عن تحطيم واجهات المحلات ونهب وتخريب وإحراق السيارات دافعين بذلك فرق مكافحة الشغب لاستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم. وقد كانت منطقة غرداية منذ نهاية السنة الماضية مسرحا للمناوشات المتكررة بين مجموعات من الشباب التي كانت تتراشق بالزجاجات الحارقة والحجارة وغيرها من المقذوفات. وتعرف حاليا هذه الأحداث التي تميزت بفترات من الهدوء حدة في أعمال العنف والتخريب والنهب والتحطيم وحتى الحرق. وقد تم نهب وتخريب أكثر من 700 محل ذي طابع تجاري قبل أن يتم إضرام النيران بها خلال المناوشات المتكررة التي عرفتها غرداية منذ جانفي الأخير بحسب مصالح الولاية. وقد تم اتخاذ عديد المبادرات الرامية لإحلال واستتباب الأمن والسكينة بالمنطقة من خلال إرساء الحوار والتقريب ما بين المتخاصمين من طرف مختلف الشخصيات السياسية والدينية والرياضية.