ثانويو فركان يعودون للدراسة بنقرين بعد ضمانات بعدم تكرار الاعتداءات عليهم قرر أكثر من 150 تلميذا و تلميذة من بلدية فركان " 170 كلم جنوب عاصمة الولاية تبسة " يوم أمس الالتحاق بمقاعد الدراسة بثانوية مقر الدائرة نقرين ، بعد مقاطعتهم الدراسة أول أمس و رفضهم العودة إلى مقاعد الدراسة إلى غاية توفير الأمن و وقف ما يصفونه بالتجاوزات والاستفزازات و المضايقات المتكررة التي يتعرضون لها والتي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة . و حسب ما أكده لنا رئيس بلدية فركان فإن عودة التلاميذ جاءت بعد الاجتماع الذي عقد أول أمس بثانوية نقرين حضره رئيس دائرة نقرين ومنتخبو البلديتين وقائد كتيبة الدرك الوطني لدائرة بئر العاتر وممثلو أولياء التلاميذ و مدير الثانوية ، أين انصب النقاش حول المواجهات والمناوشات التي تشهدها بلدية نقرين مؤخرا بين ثانويي بلدية فركان ونقرين وتسببت في تسجيل إصابات في صفوف التلاميذ ،ناهيك عن الخوف الذي أصبح يتملك الجميع ، كما ناقش المحتجون السبل الكفيلة لاحتواء هذا الوضع من خلال إيجاد طريقة مثلى من أجل إنهاء معاناة تلاميذ بلدية فركان من الجنسين من المضايقات و الاعتداءات المتكررة و السعي لتقريب متمدرسي الثانوية من بعضهم بعضا ، و إذابة جليد الفرقة والعداء لضمان عدم تكرار تلك المظاهر السلبية والغريبة عن أبناء المنطقة والتي التي كان آخرها يوم الأحد عندما تم رشق تلاميذ الثانوية أثناء تناولهم لوجبة الغداء بالمطعم بالزجاجات الحارقة من طرف 3 مجهولين كانوا ملثمين ولاذوا بالفرار ، و لحسن الحظ لم تسجل هذه الاعتداءات إصابات وسط الطلاب باستثناء إصابة حارس بجروح وصفت بالخفيفة حتى وإن تركت حالة من " البسيكوز " في نفوس التلاميذ ، ودفع الوضع بتنظيم حركة احتجاجية من طرف الأساتذة للمطالبة بتوفير الأمن ، و هي القطرة التي أفاضت الكأس و دفعت بتلاميذ فركان إلى إشهار سيف مقاطعة الدراسة و الدخول في إضراب عن الدراسة حرك جمود السلطات المحلية و دفعها للسعي لإيجاد مخرج ينهي حالة الاحتقان الموجودة بين متمدرسي الثانوية سواء من أبناء البلديتين ، و هي الخطوة الإيجابية التي أعطت أكلها من خلال نجاح الاجتماع الذي تم عقده و مساهمته في الخروج بعدة نقاط تصب في خانة ضرورة التعامل الايجابي من طرف الجميع لزرع التآخي و المودة بين التلاميذ و نبذ كل ما يساعد على زرع العداوة و البغضاء بينهم ، و قد أثمر كذلك عن تعليق التلاميذ لإضرابهم و الالتحاق صباح أمس بحجرات الدراسة في ظروف عادية و مشجعة لتجاوز الفترة العصيبة التي مرت بها المؤسسة في الأسابيع الماضية.