مواجهات بين ثانويي بلديتي فركان ونقرين واحتجاج بطالين اندلعت مساء أمس مشادات ومواجهات بين تلاميذ بلدية فركان الذين يزاولون دراستهم بثانوية نقرين " 150 كلم جنوب الولاية " وثانويي بلدية نقرين عقب خروجهم مباشرة من المؤسسة ، أين عرفت المواجهات بين الطرفين تراشقا كثيفا بالحجارة مما نجم عنه إصابة بعض التلاميذ من الجانبين بجروح استدعت نقلهم إلى العيادة المتعددة الخدمات لتلقي العلاج و هو الأمر الذي زاد من صعوبة مهمة عناصر الدرك الوطني الذين تدخلوا في الوقت المناسب لفض الاشتباك بين تلاميذ البلديتين المتجاورتين و استعادة الهدوء بمساعدة بعض العقلاء ،الذين حاولوا تهدئة الوضع من خلال الدعوة إلى التعقل . و كانت بلدية نقرين قد شهدت قبل أيام نفس الأحداث بعد ملاسنة وسوء تفاهم وقع بين تلميذين من أبناء البلديتين داخل الثانوية سرعان ما تحول إلى شحناء وبغضاء وعراك خارج محيط الثانوية ،للإشارة فهناك قرابة 150 تلميذا من بلدية فركان يزاولون دراستهم بثانوية نقرين ، حيث يتنقلون يوميا ويقطعون مسافة 40 كلم بين البلديتين ، و سبق لهم أن شنوا مع انطلاق الموسم الدراسي الجاري إضرابا عن الدراسة لعدة أيام للمطالبة بإنجاز ثانوية بمقر بلديتهم يزاولون فيها دراستهم و هو المطلب الذي لقي صداه، حيث انطلق الإنجاز الذي يبقى بحاجة إلى التسريع في وتيرته حتى تكون جاهزة لاستقبال المتمدرسين مع حلول السنة الدراسية المقبلة . كما شهدت بلدية فركان أمس إقدام ما يقارب من 40 بطالا على القيام بحركة احتجاجية سلمية أمام مقر البلدية ، لمطالبة المسؤولين بالتدخل العاجل لإخراجهم من دائرة ما يقولون أنه "التهميش و الإقصاء والحقرة .." ، و كشف بعض المحتجين على أنهم يعيشون حالة من الإحباط و واليأس جراء إقصائهم من العمل بالمقاولات الموجودة بتراب البلدية والتي تقوم بعمليات التنقيب عن البترول ،و التي يقولون أنها تجاهلتهم ولم تتح الفرصة لأي شاب من أبناء البلدية للعمل فيها ، رغم أن المتعارف عليه أن الأولوية في العمل تعطى لأبناء المنطقة ، مؤكدين بأن جميع محاولاتهم للظفر بمناصب عمل تضمن لهم لقمة العيش باءت بالفشل ، مناشدين السلطات المحلية والولائية والعليا في البلاد التدخل لإنصافهم وتمكينهم من حقهم في العمل كغيرهم من أبناء الوطن ، لاسيما أن بلدية فركان من البلديات الفقيرة التي لا تتوفر على مناصب عمل. ع/نصيب