يونسي يحذر من تحويل الرئاسيات إلى حالة من الاستقطاب السياسي أعرب أمس الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي عن رفضه تحول مناسبة الرئاسيات المقبلة إلى حالة من الاستقطاب السياسي'' التي يسعى إلى تكريسها الداعون إلى الإجماع على مرشح للمعارضة لمواجهة مرشح السلطة''، مشيرا في هذا السياق إلى أن حزبه سيعلن عن موقفه النهائي من الاستحقاق المقبل في اجتماع مجلس الشورى للحركة في 28 ديسمبر الجاري. وأكد يونسي في ندوة صحفية نشطها في مقر الحركة في بئر مراد رايس بالعاصمة، بأن حركة الإصلاح ترفض الانخراط في مسعى الاستقطاب'' لأنه خطير ولا يخدم المصلحة الوطنية''، داعيا في المقابل إلى البحث عن توافقات بين الأحزاب، كون أن العمل المنفرد للتشكيلات السياسية لمختلف أحزاب المعارضة كا قال - ، ''لا جدوى منه لأنه لا يؤدي سوى لتشتت المعارضة مثل عدم الجدوى من وجود قطبية ثنائية''. وفي رده عن سؤال في هذا السياق عن سبب عدم حضوره نشاط مجموعة أحزاب المعارضة التي تتزعمها '' حمس '' العضوة في تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم حركتي الإصلاح والنهضة، رد جهيد يونسي بأن التكتل يبقى قائما كإطار للتنسيق والتشاور ولكنه يمنح الأحزاب المشكلة له حرية المبادرة. أما في إجابته عن سؤال بخصوص موقف تشكيلته السياسية من الاستحقاق المقبل، فقال المرشح السابق لرئاسيات 2009 بأن حركة الاصلاح لم تفصل بعد في موقفها من الرئاسيات المقررة في أفريل 2014 وقد أرجأت ذلك إلى غاية الثامن والعشرين من شهر ديسمبر الجاري موعد اجتماع مجلس الشورى الوطني للحزب. وبعد أن رسم صورة سوداء عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد، أكد أمين عام حركة الإصلاح الوطني بأن الأحزاب تنتظر عربون ثقة من السلطات العليا في البلاد من خلال توفير ضمانات إجراء موعد الرئاسيات القادم في جو من الحرية والديمقراطية. واعتبر يونسي في هذا السياق، أن البلاد في حاجة إلى توافق وطني لكي تبنى الديمقراطية في البلاد على أسس ديمقراطية حقيقية ومستدامة، مشيرا إلى أن مقاربة حركة الإصلاح الوطني بخصوص الحكم في الجزائر ترتكز على شرط الحوار الوطني دون إقصاء أحد، للخروج بتصور توافقي واضح المعالم والأهداف، لإيجاد تشخيص مشترك لمختلف القضايا السياسية في البلاد والخروج بنظرة وحلول توافقية حول الرئاسيات القادمة وتعديل الدستور ومسألة نزاهة الانتخابات وفتح الأفق السياسي، وقال بأنه سيعلن قريبا عن مبادرة في هذا الشأن من أجل خلق ديناميكية تعيد الروح للساحة السياسية.