وزارة التربية تنفي وجود خلفية سياسية وراء الدورة الاستدراكية للبكالوريا نفت وزارة التربية وجود أي خلفيات سياسية وراء قرارها بدراسة إمكانية إجراء دورة استدراكية للبكالوريا، وقالت الوزارة في بيان لها، بان القرار لا يزال قيد الدراسة، وأضافت بان الإجراءات التي ستقررها الحكومة بهذا الصدد سيشرع في تطبيقها ابتداء من دورة جوان 2015. وذلك في ردها على تصريحات بعض نقابات القطاع التي اتهمت وزير التربية بإقحام الامتحان في حسابات سياسوية. أوضحت وزارة التربية الوطنية، أمس، أن ملف الدورة الاستدراكية لامتحان شهادة البكالوريا و كل الجوانب المتصلة بها توجد حاليا قيد الدراسة مشيرة إلى أن الإجراءات التي ستقررها الحكومة بهذا الصدد سيشرع في تطبيقها ابتداء من دورة جوان 2015. ولفتت وزارة التربية في بيان لها إلى أن ملف الدورة الاستدراكية لامتحان شهادة البكالوريا هو "ملف في طور الدراسة التي انطلقت منذ شهر ديسمبر 2013 و ستوسع إلى كل الشركاء الاجتماعيين". وجاء بيان الوزارة للرد على القراءات التي أعطتها بعض النقابات للتصريح الذي أدلى به الوزير بابا احمد حول إمكانية تنظيم دورة استدراكية، والتي اعتبرتها بأنها "تسييس للبكالوريا"، وقالت بان بيانها جاء "حفاظا على مصداقية المعلومة و تجنبا لبعض التأويلات التي تقرأ هنا وهناك". و ذكرت الوزارة بأن الإجراء الرامي إلى تنظيم دورة استدراكية "سيخضع إلى جملة من الشروط هي حاليا موضوع الدراسة" مضيفة بأن الإجراءات المقترحة التي ستتمخض عنها الاستشارة "ستكون موضوع ملف سيقدم إلى الحكومة للفصل فيه". كما أكدت في نفس السياق بأن الإجراءات التي ستقررها الحكومة بهذا الخصوص "ستعرف بداية التطبيق ابتداء من دورة جوان 2015". و كان وزير القطاع عبد اللطيف بابا أحمد قد كشف أول أمس، أنه سيتم قريبا مناقشة إمكانية تنظيم دورة استدراكية للمترشحين في البكالوريا الذين تحصلوا على معدل يتراوح ما بين 9.5 و 9.99 من 20 شريطة أن يكون هؤلاء الطلبة قد زاولوا دراستهم "بصفة منتظمة في الثانوية و لديهم بطاقة تقييمية تتضمن معدلات جيدة للسنتين الثانية والثالثة ثانوي" كإجراء يرمي إلى "منحهم فرصة أخرى للنجاح" في هذا الإمتحان المصيري. و أوضح المسؤول بأن تنظيم هذا الامتحان الاستدراكي سيكون خلال ثلاث أو أربعة أيام بعد إعلان النتائج النهائية للبكالوريا "على أن يكون التلميذ المعني قد رسب في مادتين أو ثلاث مواد فقط" نافيا في نفس الوقت "إمكانية اللجوء إلى الإنقاذ". وتباينت ردود أفعال نقابات القطاع بين مؤيد ومعارض لماء جاء على لسان وزير التربية بخصوص برمجة دورة استدراكية لامتحان البكالوريا، ورأى المعارضون بان الإعلان عن هذا القرار في هذا الوقت هو بمثابة "تسييس للامتحان" لاستمالة أولياء التلاميذ وشراء أصواتهم، باعتبار أن الوزير بابا أحمد تعهد باستحداث دورة استثنائية خلال الحملة الانتخابية، والتزم بإقرارها بعد الإعلان عن نتائج الرئاسيات. كما حذّرت هذه النقابات من رفع نسبة النجاح في امتحان البكالوريا على حساب التحصيل العلمي للتلاميذ، باعتبار أن البطاقة التركيبية شرط أساسي يسبق أي حديث عن دورة استدراكية. أنيس نواري