نحن جاهزون للمعركة الميدانية يأمل مدرب شبيبة القبائل عز الدين آيت جودي في التتويج بكأس الجزائر والثأر لخسارته في نهائي 2004 مع الكناري أمام اتحاد الجزائر، رغم إدراكه بصعوبة المهمة أمام منافس يحمل بطاقة زيارة ثرية.عن استعدادات فريقه لهذا الموعد الهام كانت لنا هذه الوقفة معه لرصد الأجواء العامة وسط المجموعة ومدى جاهزية الشبيبة للمقابلة النهائية بكل ما تحمل من إثارة وندية وضغط بسيكولوجي. ما هو شعورك وأنت تستعد لخوض نهائي الكأس؟ بكل تأكيد بلوغ هذه المحطة لم يكن سهلا، فقد تطلب الكثير من الجهد والعمل والتضحية. وعليه فإنني اشعر بسعادة كبيرة ، واعتزاز أكبر بقيادتي الشبيبة إلى تنشيط عاشر نهائي لها في تاريخها. اللاعبون واعون بحجم المسؤولية المنتظرة أمام منافس محترم، وعلينا التسلح بالإرادة وحمل شعار التحدي. وهل تعتقد بأن الشبيبة لها القدرة الكافية على التتويج واجتياز هذا المنعرج؟ نحن نعي ما ينتظرنا وسنسعى لتوظيف كل طاقاتنا للظفر بالكأس. لذلك على اللاعبين التحلي بالفعالية المطلوبة والروح القتالية اللازمة، وبالتالي أداء مباراة بطولية كونهم يدركون بأن الضغط سيكون مضاعفا، ومن ثمة لا مجال لأي تهاون، ولو أنني انتظر رد فعل قوي وإيجابي منهم. وكيف تتوقع المقابلة؟ مباريات الكأس تبقى في نظري مفتوحة على كل الاحتمالات. لكننا سنسعى لتوظيف كل قدراتنا لتحقيق الفوز وكسب ود السيد الكأس. وبكل صراحة نحن مستعدون للمعركة الميدانية ونملك الوصفة المناسبة لفك شفرة المنافس، حتى وإن كانت المقابلة صعبة للطرفين. كيف تمت التحضيرات لهذا النهائي؟ حضرنا بطريقة عادية وبكل راحة وتركيز مع الحرص على إزالة الضغط المفروض على اللاعبين. وقد عمدنا إلى إقامة تربص بالبليدة لمدة أسبوع مستغلين فترة توقف البطولة، فيما فضلنا مواصلة التحضيرات بالعاصمة بفندق الهيلتون لهذا الموعد. ألا ترى بان الهزيمة الثقيلة أمام الأربعاء قد تؤثر على معنويات اللاعبين؟ هذه الخسارة وضعناها في طي النسيان، ولا يمكن أن تؤثر على الحالة المعنوية المرتفعة للاعبين أو توازن التشكيلة. فالمجموعة تحدوها إرادة كبيرة لرفع التحدي. برأيك ما هي مفاتيح المباراة؟ اللعب بهدوء ورزانة بعيدا عن الانفعال والتسرع مع توخي الحيطة والحذر، هي في نظري مفاتيح الفوز. ولن أذيع سرا إن قلت بأن الفارق قد تصنعه جزئيات أو أخطاء دفاعية من الجانبين. ألا ترى بأن قيمة الرهان قد تقتل جماليات اللعبة؟ نحن سندخل النهائي بعقيلة المنتصر وبالتالي التتويج بالكأس، ونسعى لتقديم مردود طيب ومجهود في المستوى، مع ضرورة التحلي بالروح الرياضية. لكن أقول بكل صراحة أن التتويج يأتي في المقام الأول ولو على حساب جماليات اللعبة. ما هو طموحك الشخصي؟ الفوز بالكأس رغبة أطمح إلى تحقيقها، لأن ذلك اعتبره بمثابة ثأر لخيبة الأمل التي لاحقتني مع نفس الفريق، عندما فشلت في نيل الكأس وخسرت أمام اتحاد الجزائر بضربات الترجيح عام2004. وماذا عن التشكيلة؟ التعداد كله سيكون تحت تصرف الطاقم الفني عدا اللاعب ماضي المصاب. وسنعمل على الاعتماد على الأكثر جاهزية وفق طبيعة المقابلة ومميزات المنافس. وهل من كلمة حول المنافس؟ هذا نهائي كأس ولكل فريق حظوظه في التتويج. وشخصيا أحترم فريق المولودية كونه يملك تاريخا وعادات في هذه المنافسة. ما الذي تخشاه في هذا النهائي؟ لا أخشى من المنافس، بقدر ما أخشى من الحالة التي سيكون عليها اللاعبون. كما أنني أريد تحكيما عادلا ومنصفا. عدا هذا نحن على جاهزية لخوض النهائي بكل ما يحمل من ضغط بسيكولوجي وندية وإثارة.