تورط موظفين في منح قروض الدعم الفلاحي بطرق احتيالية بالعوينات كشف تحقيق لقوات الشرطة بأمن دائرة العوينات ولاية تبسة عن تورط موظفين بمندوبية الفلاحة في قضايا نصب واحتيال والتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية والمشاركة بغرض الحصول على بطاقة فلاح من أجل الاستفادة من قروض بنكية . وحسب بيان لخلية الاتصال بأمن الولاية ،فإنه بناء على معلومات وردت للمصالح المعنية حول قيام أشخاص بالتحايل في طرح ملفات لدى مصالح مندوبية الفلاحة بالعوينات ،باشرت ذات المصالح تحرياتها تحت إشراف عميد الشرطة رئيس أمن الدائرة، حيث قامت باستخراج نسخ من ملفات الاستفادة من قروض فلاحية من بنك الفلاحة و التنمية الريفية بالعوينات لأشخاص مشتبه فيهم ،حيث تم استخراج 5 ملفات، أين تم اكتشاف التطابق التسلسلي للبطاقة المهنية للمستثمر في بطاقتين. وقد تم سماع جميع الأطراف و الجهات التي يمكن أن تفيد التحقيق بداية بالمشتبه فيهم و المستفيدين من قروض فلاحية في إطار الدعم الفلاحي بطرق احتيالية، حيث كشف التحقيق تورط موظفين على مستوى المندوبية الفلاحية بالعوينات و كذا موظفين ببنك التنمية الريفية. وأضاف البيان، أن أحد المستفيدين من القروض الفلاحية، تبين من خلال رقم البطاقة، أنه غير مدون نهائيا في السجل الفلاحي الولائي للغرفة الفلاحية و رقم الملف هو في الأصل لشخص ثان ، فضلا على عدم وجود الختم الجاف و غير ممضية كما أن شهادة الاستغلال لذات الشخص و الاعتراف بصفة الفلاح المتواجدة ضمن ملفه غير مسجلة نهائيا بسجل شهادات الاستغلال. كما أن الشخص الثاني استفاد من قرض بعد إيداع بطاقة مهنية لمستثمر فلاح، حيث تبين أيضا أن الرقم الوطني و كذا الرقم التسلسلي هي نفس الأرقام المدونة على بطاقة فلاح لشخص آخر و أن المعني لا يحوز على بطاقة مهنية لمستثمر فلاحي، ونفس الأمر بالنسبة للأشخاص الآخرين حيث تم الكشف عن تلاعب كبير بالوثائق الإدارية و كذلك عدم استفادة الكثير منهم من أراض فلاحية تسمح لهم بالحصول على بطاقة مستثمر فلاح. كل تلك الإجراءات غير القانونية كانت بمساعدة و تواطؤ موظفين أحدهما مندوب فلاحي ببلدية العوينات و الآخر رئيس مصلحة ببنك الفلاحة و التنمية الريفية،كما تم سماع مدير الإدارة المعنية للتأسيس كأطراف مدنية ليتم تحويل الملف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات بتهمة النصب و الاحتيال و تقليد الإمضاءات و أختام الدولة و التزوير و استعمال المزور في محررات رسمية و المشاركة. ع/نصيب مقبرة بئرالعاتر تضيق بالأموات لم تعد المقبرة الوحيدة بمدينة بئر العاتر ولاية تبسة، قادرة على استيعاب قبور جديدة، و هو ما بات يثير حالة من الاستياء و التململ لدى سكان المدينة من عدم تحرك السلطات المحلية لحد الساعة ميدانيا من أجل إنجاز مقبرة جديدة بات وجودها أكثر من ضرورة و أصبحت مطلبا ملحا للسكان ، حتى لا يأتي اليوم الذي يجد فيه المشيعون أنفسهم غير قادرين على إيجاد شبر واحد في المقبرة الحالية التي يعود تاريخ وجودها لبداية القرن الماضي لدفن موتاهم إلى مثواهم الأخير . ولعل الزائر إلى مقبرة المدينة يقف على حالة الاكتظاظ التي تعرفها وامتلائها عن آخرها ، مما ينبئ على ألا يكون بها أماكن لحفر قبور تأوي الموتى في المستقبل القريب. و هو ما يعجل بدق ناقوس الخطر و يتطلب معه وقفة جادة من أجل تحمل جميع الأطراف مسؤوليتها و العمل على حل هذه المعضلة ، خاصة مع تزايد سكان المدينة الذين فاق تعدادهم 100 ألف نسمة . و يعبر هذا الواقع الذي لطالما أثار تذمر و استنكار مختلف أطياف المجتمع المدني الذين سعوا في العديد من المرات إلى تنبيه و حث السلطات المحلية على ضرورة إنجاز مقبرة جديدة أو أكثر بالنظر للتوسع العمراني للمدينة من جهة، وتزايد عدد السكان من جهة أخرى، إلا أن تحركاتهم ظلت دون تجسيد و لم تتعد أن تم الإعلان عن تخصيص غلاف مالي يفوق مليار سنتيم من أجل تشييد المقبرة الجديدة التي ستكون بها جميع المرافق ذات الصلة. إلا أن هذا المشروع بقي لحد الساعة يراوح مكانه و لم ير النور منذ سنوات ، و هو الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين الذي تحدثنا إليهم يؤكدون على أنهم يئسوا من لامبالاة المنتخبين و عدم تحركهم من أجل حل هذه المعضلة و تشييد مقبرة جديدة على اعتبار أن المقبرة الحالية باتت مكتظة ، في حين أكد آخرون بأنه كان من الأجدر مع التوسع العمراني الرهيب الذي تشهده المدينة يوميا و معه تزايد التعداد السكاني العمل على إنجاز 3 مقابر جديدة على الأقل ، تكون واحدة على مستوى طريق الشريعة غربا و أخرى بطريق قرية عقلة أحمد شرقا و الثالثة كما هو مزمع تشييدها سالفا على مستوى طريق قرية بتيتة الحدودية ، لأنه من غير المعقول أن تضطر جموع المشيعين إلى قطع عدة كيلومترات تتجاوز أحيانا 3 كلم للوصول إلى المقبرة الرئيسية سواء في فصل الصيف أو الشتاء ، مؤكدين بأنه مع إنجاز ثلاث مقابر ستنتهي معها هذه المعضلة نهائيا . و يبقى تجسيد هذا المقترح تعترضه عقبات جراء غياب الأوعية العقارية و القطع الأرضية المناسبة لتحويلها إلى مقابر، بسبب الحملة المسعورة على البناء و الاستحواذ على الأراضي بشكل رهيب و التي وصلت إلى حد لا يوصف و بتواطؤ مفضوح من طرف الجميع ، حيث وصل الاستيلاء على الأراضي في السنوات الأخيرة ليطال أراض شاسعة وعقارات بالمدينة لم تسلم منها حتى الأراضي المخصصة لعدد من المشاريع ذات المنفعة العامة أين شيدت عليها مساكن فخمة دون أن يحرك أحد ساكنا لوقف هذه الجريمة المنظمة في حق العقار الذي ينهل بشكل غريب وعجيب ، كلها معطيات تبين مدى تشابك الأمور التي تتطلب وقفة جدية من طرف السلطات المحلية بغية الإسراع في ضمان مكان محترم يليق بحرمة الأموات ليستر أجسادهم بعد انقضاء آجالهم قبل فوات الأوان . البلدية وفي ردها على هذا الانشغال الذي بات مطلبا شعبيا أكدت على لسان أحد نواب رئيس المجلس الشعبي البلدي، أن البلدية خصصت غلافا ماليا بقيمة 1 مليار سنتيم لإنجاز مقبرة جديدة بطريق بتيتة تتوفر على جميع المرافق ، واعدا بالانطلاق في الإنجاز في القريب العاجل بعد انتهاء الإجراءات الإدارية .