حملة بلدية لتنظيف مدرسة ابتدائية بسيساوي غمرتها الاوحال والقاذورات توقفت الدراسة يومي السبت والأحد بمدرسة خراب عبد المجيد بحي سيساوي بعد أن فرض المعلمون وأولياء التلاميذ حملة نظافة لإزالة الأوحال والأوساخ المتراكمة بالأقسام قام بها أعوان من البلدية. حيث قام أولياء التلاميذ نهاية الأسبوع بتحركات على مستوى البلدية والمدرسة تنديدا بتدهور الوضع داخل المدرسة وطالبوا بحملة تنظيف مانعين أبناءهم من الدراسة إلى غاية "توفير محيط صحي يقيهم من الإصابة بالأمراض"، وهو مطلب أيده المعلمون بالامتناع عن التدريس، حيث شهدت المدرسة يوم السبت تهافت العشرات من الأولياء للضغط على الإدارة للتحرك قبل أن يبادروا بالاتصال بمسؤولي القطاع الحضري لطلب التدخل السريع.القطاع الحضري القماص جند أمس عمال تهيئة المساحات الخضراء لحملة تنظيف حضرنا جانبا منها، حيث بدت وكأنها تتعلق بمكان مهجور منذ سنوات، بعد أن تم رفع كميات هائلة من القاذورات وصرف الأوحال من الأقسام، وهو أمر استغرق ساعات وحال دون دخول التلاميذ للأقسام، لكن الحملة لم تمكن من إخفاء مظاهر التدهور التي كانت واضحة للعيان، حيث أن الحجرات، وإن تم تنظيف أرضياتها، ظلت في حالة مزرية لأن الجدران أصبح لونها يميل إلى الأسود، النوافذ بدون زجاج والأوساخ متراكمة خلف الأقسام، أما المراحيض فلم تعد تصلح للاستعمال ومجرد الاقتراب منها يصيب بالغثيان، وقد وجدنا بمدخلها خزانا مملوء بالمياه كتبت عليه عبارة "غير صالح للشرب"، لكن المعلمين أشاروا أن الأطفال يشربون مياهه.حالة من الغضب كانت سائدة أمس في أوساط أولياء تلاميذ، وجدناهم متجمعين بالساحة، عبروا لنا عن استيائهم الشديد من حالة المدرسة، التي قالوا أنها أقرب إلى الإسطبل، وأن أبناءهم عرضة لكل الأخطار لأنهم يقضون اليوم في مكان مشبع بالغبار والأوحال والقاذورات، وأشار من تحدثنا إليهم أن أمراض الحساسية أصبحت منتشرة في أوساط التلاميذ وكذلك المعلمين وان تلميذة تم نقلها إلى المستشفى بعد أن أصيبت بالتهاب كلوي، وعبروا عن تخوفهم من أن تسوء الأمور في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، محملين الإدارة مسؤولية التدهور ومستغربين بقاء مرفق تربوي دون تنظيف لأشهر دون أن تتحرك أية جهة.أجواء الاضطراب التي شهدتها المدرسة كانت مناسبة للمعلمين لطرح مشكل نقص الوسائل التربوية و أكدوا أنهم يقومون بالتصحيح وبتقديم دروس الدعم في الساحة، و قالوا أنهم يدرسون في قاعات لا تتوفر على أدنى شروط النظافة وهو ما يعرضهم وتلاميذهم إلى أمراض عديدة، ومنهم من حمل الإدارة مسؤولية المشاكل الحاصلة.و قد حاولنا الحصول على رأي المدير لكنه امتنع عن الرد، لكن مصادر إدارية أفادت بأنه تم توجيه تقارير للبلدية بشأن نقص عدد العمال، بينما قال مسؤول بالقطاع الحضري، أشرف على حملة النظافة، أن البلدية كانت في كل مرة ترسل عمال من الشبكة وتشغيل الشباب متعددي التخصصات لكن الإدارة تحولهم إلى إداريين وقال أن حملات النظافة تتم للمرة الرابعة بالمدرسة.