إعطاء إشارة انطلاق إنجاز مشروع ترامواي سطيف يعطي صبيحة اليوم والي سطيف محمد بودربالي إشارة انطلاق الشطر الأول من مشروع إنجاز ترامواي سطيف، بمنطقة الباز في المدخل الشرقي للمدينة، حيث يمتد على مسافة 15.4 كلم ويعبر 30 محطة، على أن يتم الانتهاء من أشغاله في ظرف 40 شهرا، وجاء تجسيد هذا المشروع الضخم بعد طول انتظار وتأخر لأزيد من 3 سنوات بسبب توقف الدراسة وتغيير مؤسسة الإنجاز وأسباب إدارية حسب الإدارة الوصية، ولقد تم اختيار تاريخ 8 ماي لإعطاء انطلاقة المشروع تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للمجازر التي وقعت بسطيف. المشروع المذكور وحسب البطاقة التقنية التي تحصلت "النصر" على نسخة منها، ستتكفل بإنجازه مجموعة يابي مركزي التركية، في حين تكلفت شركة تركية أخرى بالدراسة ويتعلق الأمر بشركة يوكسل بروج. وسيتكفل بنقل قرابة 5000 مسافر في الساعة، خصوصا أنه يعبر المحاور الكبرى لعاصمة الولاية سطيف. وستحتضن منطقة الحاسي في المدخل الشرقي للمدينة محطته الرئيسية، في حين سيعبر عبر الطريق الوطني رقم 5 ويصل إلى غاية القطب الجامعي الباز بالمخرج الغربي مرورا بالقطب الطبي بذات المنطقة و جامعة فرحات عباس، في حين سيعبر وسط المدينة بالقرب من مقر الولاية ثم المعلم التاريخي بعين الفوارة وأحياء ذات كثافة سكانية عالية مثل حي تبينت وحي 1014 مسكن والسوق المغطاة بحي 1014 مسكن وحي 300 مسكن إضافة إلى فندق سيتيفيس وحي المعبودة.و ستمكن ورشة إنجاز ترامواي سطيف من استحداث 1200 منصب شغل و حوالي 750 منصب عمل دائم عند استغلاله. وتبقى الإشارة إلى أن مشروع ترامواي سطيف، يعتبر الأطول مسارا بالوطن ب22.4 كلم، على أن يتم إنجاز الشطر الأول على مسافة 15.4 كلم في الوقت الراهن وسيتم لاحقا إنجاز الشطر الثاني بطول 7.2 كلم وسيعبر مختلف أحياء المدينة لبلوغ محطة نقل المسافرين متعددة الأنماط المزمع إنجازها بمنطقة عين الطريق في المخرج الجنوبي الغربي الشرقي للمدينة. وستتعزز عاصمة الهضاب العليا بمشروع ترامواي سطيف، الذي لن يواجه إنجازه أية عراقيل تقنية حسب مكتب الدراسات التركي، بالنظر إلى الأرضية المستوية للمدينة ب30 محطة للمسافرين و5 أقطاب للتبادل و 7 حظائر تناوب من أجل تسهيل تعدد أنماط النقل بين مختلف وسائل النقل ،حسب ما أضافه مسؤولو مكتب الدراسات الذين أضافوا بأن الانتهاء من أشغال الإنجاز تعتبر فرصة لإبراز ثروات و خصوصيات هذه المدينة الثورية و من أجل خلق حركية إضافية في حياة المواطنين اليومية خصوصا أن سكان الولاية إنتظروه بفارغ الصبر، في ظل تجسيد مشاريع مماثلة بمدينتي قسنطينة والجزائر العاصمة. وشدد مسؤولو مكتب الدراسات على أهمية هذا المشروع في تجديد بنية و تحديث مدينة سطيف، كما سيتم خلال أشغال الإنجاز دراسة ستحدد إن كان الأمر يستوجب المحافظة أو إزالة النفقين الأرضيين اللذين تم إنجازهما بحي تبينت وبوسط الميدنة باب بسكرة من اجل إنسيابية وسهولة حركة المرور، الواقعين على مسار الخط الأول للترامواي. و بمجرد استلام ترامواي سطيف فإنه سيخدم القطبين الجامعيين فرحات عباس و جامعة سطيف 2 وملعب 8 ماي 1945 و محطة نقل المسافرين البرية و وسط مدينة سطيف والأحياء ذات الكثافة السكانية العالية بالجزء الشرقي لهذه المنطقة العمرانية و المناطق الصناعية 1 و 2 و 3، بالتالي يخفف من ضغط حركة المرور ويضفي ديكورا جديدا على المدينة.