برمجت وزارة التربية الوطنية دورة تكوينية لفائدة الأساتذة المكونين في اللغة الفرنسية ومفتشي التربية الوطنية لنفس المادة بالمدرسة العليا للأساتذة بالعاصمة في دورتين يستفيد منهما 200 أستاذ و 20 مفتشا للتربية الوطنية، على أن يتم توسيع هذا التكوين ليشمل بقية أساتذة التعليم الثانوي باللغة الفرنسية لتدعيم كفاءاتهم اللغوية واللسانية في إطار مخطط للتكوين المستمر يستفيد منه 3 آلاف أستاذ تعليم ثانوي من مدرسي اللغة الفرنسية،وذلك عن طريق استعمال جملة من الوسائط التكوينية كالأقراص المضغوطة، أو عن طريق الأرضية الرقمية للتكوين وعن طريق المحاضرة المرئية، هذه الأخيرة التي تم استعمالها في التكوين وفي تنظيم الندوات الإعلامية والتنسيقية خلال هذه السنة. وحسب بيان لوزارة التربية الوطنية، فإن هذا التكوين يرتكز على أربعة مقاييس أساسية تتمثل في كيفية التصرف في السياق المهني والتحكم فيه، وبناء وحدة تعليمية، وتسيير مقطع بيداغوجي ثم كيفية التقويم والتقييم وفق نظرة جديدة. و بحسب الوزارة، فإن هذا التكوين يساهم في تحسين نوعية العملية التعليمية لمدرسي اللغة الفرنسية، بحيث يوفر لهم أدوات وإطارا للتفكير يجعلهم قادرين على اختيار أنسب الطرق وأنجعها داخل أقسامهم، و وضع حيز التجسيد المبادئ البيداغوجية الأساسية لتدريس اللغة الفرنسية كلغة أجنبية في المنظومة التربوية الجزائرية ودعم دافعية الأساتذة والمتعلمين. وتؤكد الوزارة على مواصلة استراتيجيتها التكوينية لتشمل بقية التخصصات الأخرى كالرياضيات والفيزياء والإعلام الآلي وغيرها من المواد، بهدف الارتقاء بمستوى الممارسة التربوية، وتكريسا لمبدأ التكوين المستمر كوسيلة لمسايرة المستجدات التربوية وتجديد المعارف والمعلومات. وسيشارك في تأطير هذا التكوين خبراء فرنسيون لهم دراسات وبحوث في مجال تعليمية اللغات.