اللاعبون يحتجون على تسقيف الأجور والرابطة تصر عليه صنعت الوقفة الاحتجاجية للاعبي اتحاد الجزائر المتوج بلقب بطولة الرابطة المحترفة الأولى، ووفاق سطيف ممثل الكرة الجزائرية في المنافسة القارية (رابطة الأبطال الإفريقية) الحدث، خاصة وأن تلك الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها مباراة الفريقين أول أمس بداية من الدقيقة65 ودامت 5 دقائق، والتي كان الهدف من ورائها تأكيد رفض اللاعبين المحترفين لقرار الرابطة المحترفة القاضي بتسقيف الأجور، كانت بحضور وزير الشباب والرياضة، رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم "فاف" محمد روراوة، وكذا رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج. رفض اللاعبين قرار تسقيف الأجور يبدو أنه سيأخذ أبعادا أخرى، حيث جرى الحديث بعد الوقفة سالفة الذكر، عن اتصالات مكثفة في ما بين اللاعبين، وهذا بغرض الدخول في إضراب، والبداية بمقاطعة الجولة الختامية للرابطة المحترفة الأولى المقررة عشية اليوم، وهذا للتنديد بقرار الرابطة، والذي يرون بأن لا علاقة له بالاحتراف، وأنه تدخل صارخ للهيئة الكروية في شؤون الشركات الرياضية، والأكثر من ذلك يرون بأن مشوار لاعبي كرة القديم، وقد يتوقف في أية لحظة نتاج إصابة خطيرة، وعليه فإنه من حقهم- كما قالوا- استغلال الفرصة خلال تلك الفترة القصيرة، لضمان مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم.من جهة أخرى ومقابل تهديد اللاعبين المحترفين بالإضراب والمقاطعة، تصر الرابطة المحترفة على تطبيق قرارها القاضي بتسقيف أجور اللاعبين، وهذا بحجة أن مستوى البطولة ما فتئ يتدهور من موسم إلى آخر، وأن العروض التي تباع في نهاية كل أسبوع، ليست في مستوى تطلعات الأنصار والمتفرجين، ناهيك عن عدم تدعيم المنتخب الوطني بالمنتوج المحلي.وبين تهديدات اللاعبين وإصرار الرابطة المحترفة على قرارها، يبقى السؤال المطروح: ما جدوى تهديدات اللاعبين في مثل هذا التوقيت بالذات (الجولة الختامية للبطولة المحترفة)؟ وهل يمكن أن تكون هناك متابعة لهذه المطالب بعد اليوم، خاصة وأن لاعبينا عودونا على عدم التفريط في العطلة الصيفية، ناهيك عن عدم اكتراث الهيئات المسؤولة عن المنظومة الكروية في بلادنا بمثل هذه المطالب، نظرا لإنشغالها بالمنتخب الوطني الذي يحضر لنهائيات مونديال البرازيل. حميد بن مرابط رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج للنصر لن نتراجع مهما كان الثمن و من لم يعجبه قرارنا فليتوقف عن اللعب أكد رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، في تصريح خص به النصر صباح أمس، عزم الرابطة على المضي قدما في سبيل تطبيق قرارها القاضي بتسقيف أجور اللاعبين المحترفين وهذا مهما كان الثمن.السيد قرباج الذي اتصلنا به صباح أمس وهو في طريقه إلى مدينة جيجل، قال بأن تهديدات اللاعبين بالدخول في إضراب، ومقاطعة جولة الختام للرابطة المحترفة النهائية، لن تثني هيئته وتدفعها للتراجع عن قرارها، والذي أضاف بأنه قرار نهائي غير قابل لا للمناقشة ولا للمراجعة: "هذا قرار نهائي ولن نتراجع عنه تحت أي طارئ ومهما كلفنا الثمن. وليكن في علم اللاعبين الذين يهددون بالإضراب والمقاطعة، بأن الرابطة لا تبالي بتهديداتهم ولن تغير موقفها، كما أنها مستعدة لتنشيط البطولة بلاعبين من الفرق الهاوية أو بلاعبين من فئة الآمال، ومن لم يعجبه قرارنا فليتوقف عن اللعب من الآن إن أراد".وفي ذات السياق استطرد محدثنا يقول: "لست أدري ما سبب رفض اللاعبين لقرار تسقيف الأجور، المعطيات الميدانية تؤكد بأن مستوى بطولتنا بهؤلاء اللاعبين ضعيف جدا، وعليه لا يستحقون المبالغ الكبيرة التي يتقاضونها مقابل عروض لم ترق إلى مستوى رغبات المتتبعين والأنصار، ولو كانوا فعلا في المستوى لوجدنا البعض منهم في المنتخب الوطني، ومن اللاعبين المسجلين على اللائحة الدولية، وأتحداهم إن تمكن أي واحد منهم التوقيع في أي بطولة أوروبية مقابل 15 ألف أورو، والدليل الآخر نجاة شباب بلوزداد من السقوط رغم ضمه للاعبين يتقاضون مرتبات خيالية؟". قرباج وللتأكيد على عزم الرابطة المحترفة التمسك بقرارها، قال بأن هيئته مستعدة لتسيير البطولة بالاعتماد على اللاعبين من صنف الآمال، والذي أكدوا بأنهم في مستوى الأكابر، وبعض الأحيان أحسن منهم، وهو ما وقفنا عليه- أضاف يقول- في مباراة أول أمس بين الاتحاد والوفاق، مشيرا إلى إمكانية اللجوء إلى لاعبين من بطولة الهواة، والدليل فريق الموك الذي يضم لاعبين ممتازين، تم انتدابهم من قبل فرق كبيرة مقابل مرتبات لا تتجاوز السقف المحدد. حميد بن مرابط قائد السنافر ياسين بزاز للنصر أنا ضد تسقيف الأجور و على اللاعبين تشكيل نقابة للدفاع عن حقوقهم أكد قائد النادي الرياضي القسنطيني ياسين بزاز، بأنه ضد القرار الذي اتخذته الرابطة المحترفة لكرة القدم، والقاضي بضرورة تسقيف أجور اللاعبين بداية من الموسم الكروي المقبل. كما لم يخف بزاز في اتصال هاتفي صبيحة أمس مع النصر، أنه من الضروري أن يتحد اللاعبون ويشكلوا نقابة تحميهم، مثلما هو معمول به في بقية البلدان، حيث قال في هذا الصدد: "أنا ضد قرار الرابطة بخصوص تسقيف الأجور، على الرغم من أنني لست متأكدا من تطبيقه بداية من الموسم القادم، ولا حتى إذا كان هذا القرار رسميا، فعلى اللاعبين الدفاع عن حقوقهم و اتخاذ قرار مناسب، خاصة وأنهم يعتبرون العنصر الرئيسي في سير المباريات. أعتقد أنه حان الوقت من أجل تشكيل نقابة تدافع عن حقوق اللاعبين". وعن سؤالنا بخصوص تلقيه اتصالا من بعض اللاعبين لمناقشة هذه النقطة بالذات قال بزاز: "لم يتصل بي أي لاعب بخصوص قضية تسقيف الأجور، الشيء الأكيد هو أنني سأكون مساندا لأي موقف يتخذه زملائي".