توقيف 6 مشتبه بهم في قضية اختطاف الرضيع ليث كاوة كشفت مصادر على صلة بملف التحقيق في قضية اختطاف الرضيع ليث كاوة، أن عدد الموقوفين المشتبه بهم بلغ ستة موقوفين بينهم طبيبة مختصة، يجري التحقيق معهم. واستنادا لذات المصادر، فإن التوقيفات التي نفذها أعوان الأمن، كانت بعد التحريات التي أخضعت لها المسماه "ب.ز" 48 سنة، وهي المرأة التي عثر على الرضيع ليث كاوة بمنزلها بحي مراية بدائرة تمالوس ولاية سكيكدة، حيث أفضت هذه التحقيقات للكشف على شركائها، ويتعلق الأمر بالمدعو "ب.س" في العقد الثالث من العمر، يعمل كعون بمصلحة الولادة وأمراض النساء بالمستشفى الجامعي ابن بايس، إلى جانب قابلة تدعى "ن.ش". وأوضحت ذات المصادر أن هناك ممرضة أخرى يشتبه في تورطها في الحادثة. كما أكدت مصادر النصر، أن زوج المتهمة الرئيسية في قضية الاختطاف، ألقي عليه القبض مساء أمس الأول، بحي لابوم، بعد أن كان في حالة فرار، منذ اكتشاف القضية ظهر الجمعة، رغم أن التحريات لا تزال متواصلة للكشف عن أسماء أخرى يمكن أن تكون متورطة في القضية التي هزت ولاية قسنطينة، ودامت 16 يوما. وحسب بعض التفاصيل التي تمكنت النصر من الحصول عليها، فإن طبيبة مختصة تم توقيفها هي الأخرى، وإخضاعها للتحقيق، في حين أشارت المعلومات الأولية إلى أن المشتبه فيه الرئيسي هو عون المصلحة، والذي كان محل متابعة من قبل مصالح الأمن منذ اليوم الأول للحادثة، رغم الإفراج عنه. وأفادت معلومات تحصلت عليها النصر، أن القضية تم التخطيط لها منذ أزيد من شهرين كاملين، حيث تم خلال هذه الفترة الترصد لسير العمل بمصلحة الولادة وأمراض النساء، فضلا على مراقبة كل العمال المناوبين، وأوقات دخولهم وخروجهم، زيادة على تتبع كل الإجراءات الإدارية المتخذة لدى إدخال وإخراج الرضع من المصلحة، إلى أن تم تحديد وقت تنفيذ العملية، دون أن تستبعد مصادر النصر أن تكون للعملية علاقة بشبكة مختصة في اختطاف الأطفال. من جهة أخرى، وبالعودة إلى قضية العثور على الرضيع ليث كاوة، فإن التحريات التي باشرتها مصالح الأمن، والتي كانت تكتنفها السرية التامة، كانت باستغلال معلومات قدمها أحد الجيران للمصالح الأمنية، حول الاشتباه في المسماة "ب.ز" 48 سنة وزوجها، كونهما متزوجان منذ مدة ولا ينجبان أطفال، لتقوم مصالح الأمن بمداهمة منزل المشتبه بها، أين تم العثور على الرضيع، الذي تبيّن من الوهلة الأولى أنه ليث كاوة المختطف من المستشفى الجامعي بقسنطينة. و قد تم فرض رقابة كبيرة حول الرضيع ، المتواجد بمصلحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعي ابن باديس، من خلال حراسة أمنية مشددة، مع تخصيص أعوان أمن لمرافقته إلى أي مصلحة يتم تحويله إليها من أجل إجراء أي فحص. و أفادت معلومات أولية، أن الطفل يخضع لمراقبة طبية من قبل طاقم رفيع المستوى، وهو الذي قرر الإبقاء عليه مبدئيا يوما آخر بالمستشفى، بعد ملاحظة إصابته بإسهال. جدير بالذكر، أنه كان من المقرر تسليم عائلة كاوة رضيعها بصفة رسمية أمس، بمقر الأمن الولائي، غير أن العملية تأجلت إلى اليوم مبدئيا، بعد قرار الطاقم الطبي الإبقاء على الرضيع ليوم آخر من المراقبة الطبية، دون أن تتأكد مغادرته للمستشفى رسميا اليوم، أو تتأجل ليوم آخر.