عائلة الرضيع المختطف بقسنطينة تطالب وزير الداخلية بالتدخل نظمت عائلة الرضيع المختطف من المستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، وقفة احتجاجية وسط المدينة، و ذلك لمطالبة وزير الداخلية بالتحرك و حث المواطنين على تقديم أية معلومات قد تفيد القضية، بعدما لم تُمكّن التحريات الأمنية من التوصل إلى مكان الرضيع. الوقفة الاحتجاجية التي نظمت للمرة الثانية بالقرب من المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة، عرفت هذه المرة حمل لافتات كبيرة طالبت فيها عائلة "ليث"، بإعادة الرضيع إلى حضن والدته المفجوعة و بوقف ما أسموه بالوعود الكاذبة، كما حملت اللافتات شعارات "لا لخطف الأطفال" "لا لإرهاب المستشفيات" "يا وزير كون جا ولدك واش ادير"، و قد أكد والد الرضيع المختطف ل "النصر" بأنه لا يزال يطالب مصالح الأمن بتكثيف تحرياتها و بتعاون المواطنين معها، و ذلك بتقديم أية معلومات قد تفيد في التحقيقات، و أضاف السيد كاوة و هو يتحدث بصعوبة من شدة الإنهاك و القلق، بأنه يدعو وزير الصحة و الجهات العليا بالبلاد و منها وزير الداخلية، إلى التدخل و تحريك القضية، خصوصا و أن التحريات الأمنية لم تصل إلى أية نتيجة أو إلى دليل قد يبعث الأمل في نفسه، بالرغم من مرور 12 يوما كاملا على اختطاف ابنه، من داخل مصلحة ما بعد الولادة بالمستشفى الجامعي. أقارب و جيران الرضيع المختطف، استغلوا الوقفة الاحتجاجية لتوزيع منشورات تحمل صورة ليث كاوة و طُلب فيها من كل من يملك معلومات عنه، بالاتصال بمصالح الأمن على الرقم الأخضر 1548، و قد استغرب من تحدثنا إليهم "عدم معاقبة" المسؤولين في المستشفى، كما عبروا عن استيائهم لعدم تحرك وزير الصحة الذي اكتفى بتقديم تصريحات، دون أن يتصل على الأقل بعائلة الرضيع المختطف، التي أنهكتها كثرة الإشاعات، في حين استغل البعض الفرصة للتطرق إلى "حالة الاهمال و اللامبالاة" التي يشهدها المستشفى الجامعي، و التي كانت سببا، حسبهم، في اختطاف ليث و هي حادثة أكدوا أنها قد تكرر في حال استمرار الوضع على حاله. و قد لاقت الوقفة الاحتجاجية التي دامت لحوالي ساعتين، تضامن الجمعية الحقوقية المسماة "جمعية حماية الأحداث من الانحراف و الاندماج في المجتمع" و التي قدم أعضاؤها من الجزائر العاصمة رفقة رئيس بلدية باب الوادي، حيث قاموا بزيارة العائلة و محاولة التخفيف عن الأم التي لا تزال في وضع نفسي سيئ جدا.