نصف صادرات رومانيا نحو الجزائر تمثلها سيارات "داسيا لوغان" أعلن سفير رومانيابالجزائر مارشيال ألكسندرو، أمس الاثنين، أن وفدا من رجال أعمال بلاده سيزور الجزائر في أكتوبر القادم لضبط تفاصيل إقامة توأمة بين مصنعي "رونو" برومانياوبالجزائر وخلق جسر يسهل عملية الشراكة بين البلدين. أوضح السفير الروماني على هامش لقائه بالمتعاملين الإقتصاديين بغرفة الصناعة والتجارة بوهران، أنه منذ بداية إنجاز مصنع "رونو" بوهران، هناك تفكير من طرف رجال الأعمال الرومانيين المختصين في إقامة جسر شراكة وتعاون مع نظرائهم بالجزائر وبالتحديد في وهران، وهذا كما قال سيتجسد خلال الزيارة التي سيقوم بها وفد خاص لوهران في شهر أكتوبر القادم، حيث سيتم الاتفاق على توأمة بين منطقة "بيتاشت" الرومانية التي يقع بها مصنع رونو المشيد سنة 1967 و الذي كان ينتج سيارة "رونو 12" التي كانت تصدر للسوق الجزائرية مثلها مثل "رونو داسيا" ومن جهة ثانية مصنع رونو بوهران الذي سينتج "رونو سيمبول". وأضاف السفير ألكسندرو، أن هذه الشراكة ستشمل إمكانية الانطلاق في تصنيع بعض اللوازم الميكانيكية التي يحتاجها المصنع والتعامل في إطار المناولة. وفي ذات السياق، قال المتحدث أن مصنع رونو برومانيا الذي يتواجد به أكبر مركز تكوين لإطارات رونو في أوروبا، استقبل ثلاثة أفواج من الإطارات الجزائرية التي تلقت تكوينا على يد خبراء. وبخصوص التبادلات التجارية بين البلدين، أكد السفير الكسندرو، أن الاستقرار الذي تعيشه الجزائر، يساعد كثيرا على تقصي فرص الاستثمار بها، وأن بلاده شريك أساسي للجزائر في منطقة أوروبا الشرقية، معلنا عن زيارة قريبة لوفد عن وزارة الخارجية الرومانية للجزائر، لبحث بعض القضايا السياسية، خاصة وأن البلدين يتفقان على أغلب القضايا المطروحة دوليا. أما اقتصاديا فإن نصف قيمة صادرات رومانيا نحو الجزائر ناتجة عن سيارات "داسيا لوغان"، والباقي بعض المنتجات الميكانيكية، مشيرا أن الاهتمام منصب حاليا على تنويع الصادرات، والأهم هو بحث سبل استيراد المنتوج الجزائري، حيث أن زيارة وفد رجال الأعمال ستمكن من التعرف ميدانيا على المنتوجات الجزائرية التي يمكن تصديرها لرومانيا،قال "نحن نحتاج العديد من المنتجات والمواد الأولية ونبحث عنها حاليا في السوق الجزائرية" مركزا على ضرورة إيجاد شركاء لا ينقطعون عن تصدير منتوجهم لرومانيا بحيث تكون شراكة متواصلة. و فيما يتعلق بقطاع السياحة، قال السفير الروماني أن الصحراء الجزائرية فريدة من نوعها وتختزن طبيعة رائعة يمكنها أن تجلب المستثمرين في السياحة.