محتجون يغلقون طريق تونس بدعوى محاولة اختطاف طفل قام ليلة أمس الأول ، عشرات المواطنين جلهم من فئة الشباب ببلدية أم الطبول الحدودية بالطارف ،بغلق الطريق الدولي المؤدي نحو تونس بالحجارة والمتاريس ، بدعوى محاولة اختطاف طفل يبلغ من العمر 3سنوات ويتعلق الآمر ب (السم ع ) من أمام مقر سكناه الكائن بحي 116مسكنا من قبل شخص في العقد الثالث من العمر ، ينحدر من مدينة الحروش بولاية سكيكدة ،ويعمل خبازا بإحدى المخابز بحي جيلاص الشعبي بمدينة القالة . وذكر المحتجون ،بينهم عم الطفل، للنصر أن الخاطف إستغل موعد توقف الحركة بسبب إجراء مقابلة كرة القدم بين الفريق الوطني ونظيره البلجيكي لتنفيذ مخططه ، قبل أن تنكشف أموره بعد تعرض المعني لحادث مرور وهو في حالة سكر بمفترق الطرق المؤدي لوسط المدينة ،حين كان بصدد الفرار بسرعة جنونية نحو وجهة مجهولة وبحوزته الطفل ، الذي أخفاه حسبهم في بطانية ووضعه في الصندوق الخلفي لسيارته من نوع رونو 25 تحمل ترقيم ولاية قالمة ، غير أن صاحب السيارة المتضررة طلب منه التنقل لتحرير محضر حول الحادث وإتخاذ الإجراءات القانونية ، لتقوم بعدها المصالح المعنية بالإجراءات اللازمة . وقد قامت جموع المحتجين بالتجمع أمام بوابة فرقة الدرك بالعشرات ،مطالبين تسليمهم الشخص المتهم للقصاص منه، وهو ما لقي الرفض ليقوم بعدها محتجون برشق فرقة الدرك الوطني بالحجارة ومحاولة إقتحامها مع تحطيم سيارة المعني التي كانت مركونة داخل المصالح الأمنية .و قد نجحت مساعي قائد فرقة الدرك الوطني رفقة رئيس البلدية في تهدئة غضب المحتجين، بعد أن تم التأكيد لهم بأن التحقيق سيأخذ مجراه، وإن ثبتت التهمة فإن المتهم سيعرض على العدالة لتسليط أقصى العقوبات، وأمام حالة الغليان بالشارع المحلي شوهد وصول تعزيزات أمنية من وحدات مكافحة الشغب للدرك الوطني إلى المنطقة حوالي العاشرة والنصف ليلا ،لتفادي حدوث أية انزلاقات ، في وقت ظل فيه القاصدون لتونس عالقين عبر الوطني رقم 44لساعات قبل أن يفتح الطريق أمام مستعمليه ،بعد تدخل المير الذي فتح حوارا مع المحتجين وأقنعهم بالعدول عن موقفهم مع ترك القانون يؤخذ مجراه في القضية . في حين قالت المصالح المختصة أن جرم محاولة الإختطاف تبقى غير ثابتة لكون الشخص المعني كان في حالة سكر متقدمة وهو يقود مركبته ،متسببا في حادث مرور بعد إصطدامه مع مركبة أخرى من نوع رونو سنبول ، وحين طلب منه صاحب هذه الأخيرة التنقل معه إلى مصالح الدرك الوطني للقيام بالإجراءات والتصريح بالحادث عمد المعني إلى الفرار نحو حي 116مسكنا بالقرب من الملعب القديم بغرض الإختباء ، بسبب حالة السكر التي كان عليها ،أين وجد حينها الطفل يلعب فتقدم منه ومنحه حبات من الحلوى ، غير أن صاحب السيارة المتضررة من حادث المرور قام بملاحقه إلى المكان الموجود فيه ، حيث وجده يلعب مع الطفل ليقوم بعدها فضوليون بالتنقل إلى الحي لمتابعة الحادثة ، ليشاع بعدها نبأ محاولة إختطاف الطفل، وهو الخبر الذي انتشر بالمدينة كالنار في الهشيم . لتتطور الأمور فجأة بإقدام المحتجين على غلق الطريق و الإحتجاج والتجمهر أمام فرقة الدرك . وعلم من مصادرنا أن مصالح الدرك الوطني قامت بإستدعاء والدة الطفل للتأكد من حقيقة ما يتداول كونها حسبها شاهدت محاولة الإختطاف من شرفة منزلها لحظة وقوع الحادثة ،في وقت باشرت المصالح المعنية تحقيقاتها المعمقة مع الموقوف.