لقي، أمس، 16 شخصا حتفهم إثر حادث مرور وقع زوال أمس، على مستوى الطريق الوطني رقم 98 الرابط بين مدينة تلمسانوالغزوات، وحسبما تشير المعلومات المستقاة من الوحدة الثانوية للتدخل للحماية المدنية بالغزوات فإن الحادث وقع بالتحديدبمنطقة أولاد محيو، قرب الطريق المؤدي الى شاطئ سيدي بوشع، اثر اصطدام شاحنة نصف مقطورة، بوزن عشرة أطنانبسيارة نقل ريفي من نوع "بيجو جي 5"ن وقد لفظ الضحايا من المركبتين أنفاسهم الأخيرة بعين المكان قبل نقلهم الى المستشفىمن قبل رجال الحماية المدنية ومصالح التدخل للميناء، وحسب مصادر "النهار"، فإن مركبة النقل كانت تقل 15 راكبا والتيتحطمت لصفة كلية وهو ما عقد عملية إجلاء الضحايا وتسبب في تشوه معظم ركابها الذين فقدوا أجزاء من أبدانهم. من جهتها، فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لمعرفة أسباب الحادث الذي يعد الأخطر من نوعه خلال صائفة2009، خاصةمع الإجراءات الجديدة التي جاء بها مخطط دلفين 2009، وكذا دخول قانون أمن وسلامة المرور الجديد حيز التنفيذ أول أمس. حرق شاحنة كانت محجوزة لدى الشرطة في غياب للسلطات المحلية والولائية -نقل النساء والأطفال إلى المستشفيات -الاعتداء على الشرطة ومحاصرتهم داخل المساجد عاشت مدينة الغزوات مساء أمس، أجواء من الحرق والتكسير من قبل الشباب الغاضب بعد الحادث المأسوي الذي خلف 16 قتيلا من عائلة واحدة بالمدخل الشرقي للمدينة، حيث بدأت المناوشات بغلق المدخل الشرقي "بسيدي عمر" بالحجارةوالمتاريسالمشتعلة، لكن سرعان ما تم نقل الاحتجاج إلى وسط مدينة الغزوات في ظل غياب كلي للسلطات الولائية والمحليةللاستماع إلى انشغالات الشباب الغاضب، وطالب المئات منهم بضرورة حضور الوالي بغية تحميله رسائلهم المتمثلة في توقيفشاحناتالتهريب التي تسببت في أكثر من 11 حادث مرور مميت منذ بداية السنة بسبب تهور سائقيها، الأمر الذي فجر الوضعخصوصابعد حمل المحتجين لافتات تتهم مصالح الشرطة بالرشوة والمحسوبية وطالبوا بوقف التهريب الذي تسبب في مقتلالعشرات فيالغزوات والمناطق القريبة منها، وفي ظل غياب آذان صاغية تحول الاحتجاج إلى أعمال الشغب في وقت غاب فيهالأمن، حيثأقدم المحتجون على حرق شاحنة مقطورة كانت محجوزة لدى الشرطة بعد أن تسبب صاحبها في حادث مرورمميت منذ 4 أيام، كما قام البعض بالاعتداء على أعوان الأمن برميهم بالحجارة محملينهم مسؤولية الحوادث المتكررة، كما لمتسلمالمزهريات التزين من التكسير والتي تحولت إلى وسيلة هامة لغلق المنافذ والطرق رغم محاولة أهل الضحايا تهدئةالأوضاعوامتصاص غضب المحتجين، إلا أن عبور شاحنة محملة بحطام السيارة، حيث حطموا واجهة تعاضدية عمال الميناءوحطموالافتاتها كما حاول أحد المحتجين نزع العلم الوطني لكنه منع من ذلك، لينتقل موكب المحتجين إلى مقر البلدية وحطمواكلالديكور الخارجي في غياب "المير" والمنتخبين، حيث قاموا بتحطيم المبردات والزجاج الخارجي للمقر، كما سجلت "النهار" تضامنا كبيرا لدى سكان الغزوات الذين رددوا "أوقفوا الشاحنات القاتلة". وقد استمرت الفوضى في أرجاء المدينةأينتدخلت فرقة خاصة من الشرطة لتفريق المحتجين باستعمال القنابل المسيلة للدموع والتي تسببت في إصابة فتاة كانت تطلمكنالعمارة نقلت إلى مستشفى المدينة، وبعد كر وفر استنجد أعوان الأمن بالمسجد هروبا من غضب المحتجين. وقد انتشرهاجسالفوضى في كل النقاط حتى تدخل الأئمة عن طريق مكبرات الصوت لامتصاص غضب الشباب الذين حولوا الغزوات إلىمدينةبدون روح ولم يحضر والي تلمسان أو رئيس الدائرة أو حتى رئيس البلدية، وقد تطلب الأمر نزول مدير الأمن الولائيشخصاوفي وقت متأخر حاصر الشباب الغاضب أعوان المن في بعض الأحياء وداخل مسجد ومنعوهم من الخروج، كما سجلنقلالنساء والأطفال إلى المستشفى جراء استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع، وقد عاشت المدينة عزلة كاملة وغلق لمحلاتهاوعدمتواصل أهلها مع الخارج.