راوراوة يتدخل كطرف مباشر و يطلب توضيحات من إدارة إتحاد جدة جسد اللاعب الدولي الجزائري عبد المالك زياية رفضه العودة إلى المملكة العربية السعودية ببقائه أمس الأربعاء بمقر إقامة عائلته بمدينة قالمة، رغم أنه كان من المقرر أن يسافر فجرا إلى جدة عبر تونس، خاصة و أن مسيري إتحاد جدة كانوا قد أكدوا في العديد من البيانات التي أصدروها خلال ال- 72- ساعة الماضية، بأن زياية عاد إلى الجزائر للإطلاع على الحالة الصحية لوالدته، و أن التحاقه بتدريبات الفريق مقرر لهذا الأربعاء، لكن اللاعب المعني بقي بقالمة و رهن عودته إلى المملكة العربية السعودية بشرط أساسي و وحيد يتمثل في الحسم في الإشكال الإداري الذي حال دون توقيعه على العقد الرسمي . المعلومات التي تحصلت عليها" النصر" أمس من مصدر جد مقرب من زياية تؤكد بأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد راوراوة، قرر التدخل مباشرة في هذه القضية في محاولة لإيجاد حل من شأنه أن يحمي حقوق اللاعب، خاصة و أن رئيس الفاف كان المشرف الأول على إجراءات الإتفاق المبدئي الذي كان قد أبرم بين عبد المالك و رئيس إتحاد جدة خالد المرزوقي في أواخر شهر ديسمبر من السنة الفارطة بمدينة مرسيليا الفرنسية، حيث أن راوراوة و بحكم السمعة الكبيرة التي يحظى بها في الإتحاد العربي لكرة القدم كان ضيف الشرف في تلك العملية، و تكفل بالتفاوض حول بعض بنود الصفقة، سيما منها تلك المتعلقة بمدة العقد و كذا التزامات اللاعب تجاه المنتخب الجزائري، و السماح له بمغادرة فريقه للمشاركة في تربصات المنتخب، و هو الإتفاق الذي كان قد أفضى إلى التوقيع على عقد مبدئي بين الطرفين، مدته 24 شهرا، و قيمته المالية 18 مليار سنتيم ، لكن الإشكال الذي طفا إلى السطح مطلع الأسبوع الجاري جعل زياية يتصل هاتفيا برئيس الفاف لاستشارته في القضية و المستجدات التي حاولت إدارة النادي السعودي إدخالها على بنود العقد، الأمر الذي دفع براوراوة إلى التدخل و توجيه مراسلة رسمية إلى رئيس إتحاد جدة مساء أول أمس الثلاثاء، يطلب فيها المزيد من التوضيحات بخصوص فكرة الإقدام على تغيير نمط العقد المبدئي الموقع مع المهاجم الجزائري بمدينة مرسيليا، خاصة في شقه المتعلق بالمدة و القيمة المالية، ليخلص مصدرنا إلى التأكيد على أن راوراوة وعد زياية بالحسم في هذه الإشكالية في أقرب الآجال من أجل تجنيب اللاعب ضغوطات نفسية من شأنها أن تؤثر على مستقبله الكروي، مما جعل اللاعب يقرر البقاء في الجزائر و تأجيل العودة إلى السعودية إلى حين اتضاح الرؤية حول مصير هذه الصفقة، و بالتالي تلقي الضوء الأخضر من الرجل الأول في المنظومة الكروية الجزائرية للسفر إلى جدة و توقيع العقد الرسمي، أو العدول نهائيا عن فكرة خوض تجربة احترافية في الدوري السعودي، لأن اللاعب أعرب عن رفضه القاطع إمضاء العقد ببنوده المعدلة بعد تحديد مدة الصفقة ب 30 شهرا بدلا من سنتين، رغم أن رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار كان في غضون شهر جانفي المنصرم قد تنقل على انفراد إلى جدة و حسم في الأمور الإدارية لتحويل زياية، و ذلك بمنح إدارة الإتحاد البطاقة الدولية للاعب، مقابل استلامه الشطر الأول من حصة الوفاق السطايفي من هذه الصفقة و المقدر بقية 450 ألف أورو، رغم أن المهاجم القالمي لم يوقع حينها أية وثيقة رسمية... و في هذا السياق أشارت مصادر النصر بأن رئيس الفاف طمأن زياية بشأن هذه القضية، و أكد له بأن الملف الذي يبقى بحوزة إدارة نادي إتحاد جدة لا تكفي لتأهيله بصفة رسمية و أن توقيع اللاعب على العقد الرسمي يبقى الشرط الأساسي و الوحيد لإثبات تأهيله، الأمر الذي يعفي زياية من أي التزام تجاه الفريق السعودي في حال تمسكه بموقفه الرافض للإمضاء على العقد المعدل، على أن تأخذ القضية بعدا آخر بين رئيس وفاق سطيف سرار و نظيره لإتحاد جدة خالد المرزوقي بخصوص القيمة المالية التي استفاد منها بطل الدوري الجزائري للموسم المنصرم، ولو أن مصدرنا أوضح في نفس الإطار بأن راوراوة كان منذ الوهلة الأولى قد عارض فكرة احتراف زياية في السعودية، و أعرب عن أمله في ظفر اللاعب بعقد احترافي مع فريق أوروبي، كون المفاوضات مع نادي سوشو كانت تسير في الاتجاه السليم، و الإشكال انحصر في بعض البنود المتعلقة أساسا بالجانب المادي.