تعادل بطعم الخسارة للبوبية ملعب أول نوفمبر طقس مشمس جمهور غفير أرضية حسنة تنظيم جيد تحكيم للسيد: شنان بمساعدة بوحسون و شرشار. الإنذارات: زقرير(المولودية) / حليس و آيت علي(الرائد) الهدفان: شيبان(د20) للرائد / قارش(د21) للمولودية التشكيلتان: م/باتنة: بولطيف عليلي(يعقوب) عقيني زغيدي وناس شواطي بلعيدي بلهادي(هزيل) بيطام زقرير قارش(ميساوي). المدرب: مليك مقرة ر/القبة: بلهاني خديس آيت علي(مدور) أمقران حسني شيبان بوسعيد برنيس (بن يحيى) حليس بوشريفة شويب. المدرب: مجاهد لم تتمكن مولودية باتنة من تخطي عقبة ضيفها رائد القبة، واضطرت لاقتسام الزاد وتضييع نقطتين في غاية الأهمية رغم الفرص العديدة التي أتيحت لخطها الأمامي، الذي غابت عنه الفعالية في مقابلة غلب عليها الفتور وتدني المستوى الفني، سيما من جانب المحليين الذين لعبوا دون روح بعد أن ظهروا بوجه شاحب في غياب النجاعة الهجومية و الذكاء في الأداء وتنظيم الصفوف والدقة المطلوبة. فأصحاب الأرض وبفعل قلة التركيز والتسرع أفلحوا كثيرا في إهدار الكرات أمام منافس منضبط تكتيكيا ومنظم فوق المستطيل الأخضر، حيث لعب بعقلانية وكان طرفا صعبا في المعادلة، من خلال صموده وإبدائه روح المقاومة بعد أن اكتفى طيلة فترات اللقاء بتحصين مواقعه الخلفية وتعزيز منطقة الوسط بشكل جيد، لتكون منطلقا لامتصاص ضغط "البوبية" والقيام بهجمات مرتدة أثمرت هدفا جميلا حمل توقيع شيبان برأسية محكمة إثر ركنية لبرنيس(د20)، وهو الهدف الذي خطفه الزوار ضد سير اللعب، لكنه لم يفقد أشبال مقرة ثقتهم في النفس، حيث لم تمر دقيقة واحدة حتى ينجح الشاب قارش في إعادة الأمور إلى نصابها عقب عمل جيد لبلعيدي(د21)، قبل أن يخفق وناس في مضاعفة مكسب فريقه رغم تواجده في وضعية ملائمة للتهديف(د24 و 30)، لينسج على منواله شواطي(د33).ورغم تكثيف المحاولات وإن كان ذلك بشيء من الارتجالية، إلا أن الباتنيين لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك بلهاني الذي تألق في التصدي لقذفة بلعيدي(د 35) وأخرى لوناس(د39)، في وقت كان بإمكان الضيوف إحداث الفارق بواسطة بوسعيد الذي لم يحسن استغلال فرصة سانحة في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى.وإذا كانت ال45 دقيقة الأولى شهدت سيطرة عقيمة للمحليين، فإن الشوط الثاني جاء مغايرا بعد أن انخفض ريتم اللعب، ولو أن الزوار عرفوا بكثير من الرزانة كيف يسيرون النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، حيث أحجموا على اللعب الهجومي وعمدوا إلى غلق كل المنافذ والممرات المؤدية إلى شباك بلهاني الذي تفنن في تضييع الوقت وكسر ريتم اللعب، وهو ما جعل فريقه يتحمل عبء المباراة وضغط المولودية، حتى وإن كانت كل محاولات بلهادي (د66 و 72) و كذا وناس في ثلاث مناسبات، إلى جانب القذفات القوية لزقرير (د75 و82) ضعيفة، ولم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الرائد.ومع مرور الوقت بات مؤكدا أن الضيوف سيعودون إلى ديارهم بنتيجة التعادل، التي وإن عكست إلى حد بعيد فيزيونومية اللقاء، فإنها تحمل طعم الخسارة للباتنيين قبل خوض "الديربي" الساخن أمام الجار "الكاب" الجمعة القادم.