نقابات التربية ترفض تحميلها المسؤولية في تدني نتائج البكالوريا أعربت أمس نقابات التربية الثلاث التي كانت قد شنت إضرابات خلال السداسي الثاني من العام الدراسي عن رفضها للاتهامات التي وجهت إليها وحمّلتها جزءا من المسؤولية في عدم تخطي النسبة العامة المحققة في نتائج البكالوريا عتبة ال 45,01 بالمائة. وأكدت هذه النقابات المتمثلة في المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع ‘' كنابيست ‘' والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ‘' سنابيست ‘' والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ‘' إنباف ‘' للنصر ، براءتها من تدني نتائج البكالوريا وقالت أنها لا تتحمل ولو النزر من المسؤولية في تراجع مستوى التلاميذ. وفي رده على الاتهامات التي وجهها رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد لنقابات القطاع التي شنت إضرابات خلال الموسم الدراسي الفارط، بتأكيده بأنها تتحمل جزءا من المسؤولية في ما وصفه بالنتائج المتدينة ‘' المحققة في بكالوريا،2014 ‘' وكذا على التصريحات التي صدرت من مسؤولين في وزارة التربية والتي صبت ضمنيا في ذات السياق، قال عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام في نقابة ‘' كنابيست ‘' مسعود بوديبة، للنصر أن تنظيمه النقابي وسائر نقابات القطاع لا تتحمل أي مسؤولية . وقال بوديبة معاتبا كلا من المدير العام بالنيابة للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ، ومدير التعليم الثانوي العام و التكنولوجي بالوزارة ، اللذين اشتركا أثناء تحليلهما لنتائج البكالوريا في ندوة صحفية تم عقدها أول أمس بوزارة التربية، بأن هذه النتائج كان يمكن أن تكون أفضل لو لم يشهد القطاع إضرابات، بأنه ( حسب بوديبة ) ‘' كان من الأجدر على ممثلي الوزارة وعوضا على كيل التهم للنقابات المسارعة لعقد جلسات لتقييم هذه النتائج ودراسة أسباب تدني المستوى بصفة عامة وانخفاض نسبة النجاح ومن المسؤول الحقيقي عن اضطرار النقابات للجوء إلى خيار الإضراب''، مضيفا ‘' إذا كان هناك من يرى أن الإضراب جزء من المشكلة عليه أن يبحث عن من كان السبب وراء دفع النقابات للإضراب. وقال بوديبة ‘' مهما يكن من أمر فإن ربط تدني النتائج بالإضراب مردودة وغير مقبولة باعتبار أن عتبة الدروس كانت في صالح التلاميذ وأن الأسئلة أيضا كانت في المتناول وأغلبها انحصر على دروس الثلاثي الأول والثاني، وأن الطابع المباشر كان الغالب عليها ‘' وأضاف ‘' إن المشكلة أعمق في قطاع التربية ولا يمكن تغطيتها بكيل التهم المجانية للنقابات''. من جهته رفض مزيان مريان المنسق الوطني لنقابة ‘' سنابيست ‘' أن تكون النقابات التي دعت للإضرابات التي شهدها القطاع على فترتين خلال الموسم الدراسي الأخير، تتحمل أي مسؤولية في نتائج البكالوريا ، مؤكدا بدوره بأن أسئلة امتحانات بكالوريا لم تخرج عن الدروس التي تلقاها التلاميذ خلال العام الدراسي وقال أن الأساتذة التزموا بتعويض الدروس الضائعة. وبحسب مريان فإن تراجع مستوى التلاميذ ناجم عن الاكتظاظ في الأقسام وغياب الانضباط والصرامة في المدارس الجزائرية إلى جانب عدم تطبيق الإصلاحات في القطاع، وقال ‘' إن هذه هي الأسباب الحقيقية في النتائج المسجلة ومن يقول العكس فإنه يقفز على الحقيقة. كما نفى المكلف بالإعلام في ‘' إنباف ‘' مسعود عمراوي بدوره أن تكون إضرابات النقابات وراء أي ضعف أو تدني النتائج المدرسية سيما المحققة في البكالوريا، وقال ‘' إن السلطات العمومية، سيما وزارة التربية هي التي تتحمل مسؤولية تراجع مستوى التلاميذ بسبب إخفاق الإصلاحات التي يشهدها القطاع ‘'، معربا عن رفضه تحميل مسؤولية إخفاقات قطاع التربية على النقابات ودعا في هذا السياق، إلى التعجيل بالقيام بتقييم موضوعي وشامل لإصلاحات المنظومة التربوية بإشراك الشركاء الاجتماعيين وعدم إتباع سياسة الهروب إلى الأمام''.