الوظيف العمومي يشرع في التفاوض مع نقابات التربية تحت إشراف وزير تحسين الخدمة العمومية أدى تدخل الحكومة بفتح مفاوضات جديدة بين الوظيفة العمومية ونقابات التربية الثلاث المضربة '' إنباف ''و '' سنابيست '' و '' كنابيست '' من جديد تحت إشراف الوزير لدى الوزير الأول المكلف بإصلاح الخدمة العمومية، محمد الغازي إلى بروز مؤشرات قوية توحي بقرب انفراج الأزمة القائمة في قطاع التربية الناجمة عن تواصل الإضراب للأسبوع الرابع على التوالي. فقد علمت النصر بأن نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين '' إنباف '' قد استدعت مجلسها الوطني للانعقاد يوم أمس لتقييم اللقاء الذي جمع قيادتها مع مصالح الوظيفة العمومية تحت إشراف وزير تحسين الخدمة العمومية السيد الغازي، من أجل اتخاذ موقف نهائي حول مصير إضرابها المفتوح. وقد أدلى أمس عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام في '' إنباف '' مسعود عمراوي بتصريحات متفائلة للإذاعة الوطنية حول مجريات مفاوضات تنظيمه النقابي مع الوظيف العمومي التي جرت أول أمس بمقر هذه الأخيرة والتي تحدث فيها عن '' الاستجابة لما تبقى من مطالب النقابة ''، ما يدل بأن المجلس الوطني لإنباف قد يعلن اليوم عن توقيف الإضراب وهو القرار الذي يأمل التلاميذ وأولياؤهم وحتى الأساتذة المضربين أن يصدر مراعاة لمصلحة التلاميذ وايضا لإنقاذ الموسم الدراسي وتفادي تمديد السنة الدراسية أو تأخير امتحانات آخر السنة. وتتوجه الأنظار اليوم في نفس السياق إلى ما ستسفر عليه اللقاءات الثنائية التي جمعت بعد ظهيرة أمس مسؤولي الوظيفة العمومية بنقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع '' كنابيست '' تحت إشراف ممثل الحكومة، السيد محمد الغازي، وكذا ما سيسفر عليه لقاء اليوم الذي يتم في ذات الإطار وبين ذات الهيئة ومسؤولي النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني. وفي هذا الصدد أعرب المنسق الوطني ل '' كنابيست ''، نوار العربي في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، قبيل اللقاء، الذي يجري لأول مرة بمقر الوظيف العمومي، عن اعتقاده بوجود إرادة لدى الوصاية والسلطات العمومية، لحل المشاكل التي يعاني منها القطاع وتلبية مطالب الأساتذة المحتجين، وهو نفس الانطباع الذي أدلى به مسعود بوديبة المكلف بالإعلام في ذات النقابة للنصر، والذي أشار إلى أن النقابة ستستدعي في أعقاب اللقاء مجلسها الوطني للفصل في مصير الإضراب على ضوء ما سيسفر عنه اللقاء من نتائج. من جهته اعتبر رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان في تصريح للنصر أن اللقاء المبرمج اليوم بين نقابته والوظيف العمومي، '' ضروري لحل المشاكل العالقة التي يعاني منها قطاع التربية''، وقال أنه سينتظر ما سيسفر عنه هذا اللقاء لاتخاذ القرار النهائي بشأن مواصلة الإضراب من عدمه. تجدر الإشارة إلى أن نقابات التربية المضربة كانت قد ألحت على دعوة السلطات العمومية ممثلة في شخص الوزير الأول عبد المالك سلال لإعطاء الأوامر لمصالح الوظيف العمومي بفتح تفاوض مباشر مع ممثلي الأساتذة حول مطالبهم التي يتجاوز تنفيذها، وزارة التربية. ميدانيا تواصل أمس إضراب النقابات الثلاث على نفس المنوال وسط تضارب في نسب الإضراب كما جرت عليه العادة بين الوزارة وشركائها الاجتماعيين وأيضا وسط دعوات متزايدة سيما من طرف جمعيات التلاميذ لضرورة إنهاء النزاع القائم. وقد شكل أساتذة غرب العاصمة أمس الاستثناء بتنظيمهم لتجمع احتجاجي أمام مديرية التربية لغرب الجزائر بالشراقة في أعالي العاصمة. ع.أسابع