نتنيا هو يدمر غزة فتح معبر رفح لإغاثة الفلسطينيين إسرائيل تواصل حربها وكتائب القسام تهدد بقصف مطار بن غوريون قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية حماس أمس إنها ستستهدف مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل بالصواريخ وحذرت شركات الطيران من استخدامه. وبقي المطار يعمل بشكل كامل منذ بدأت إسرائيل هجومها الجوي على قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي في ظل تصعيد النشطاء الفلسطينيين من هجماتهم الصاروخية. وقالت كتائب القسام في بيان "نظرا لما تقوم به القوات الاسرائيلية من اعتداءات ارهابية على أهالي قطاع غزة.. فإننا قررنا الرد على العدوان الاسرائيلي."وإننا بهذا الخصوص نحذركم من تسيير رحلات من وإلى مطار بن غوريون الاسرائيلي الذي سيكون أحد أهدافنا منذ اليوم لأنه يحتوي على قاعدة عسكرية جوية". وذكرت الكتائب أنها وجهت التحذير لشركات الطيران حتى تتجنب حدوث إصابات بين ركابها. وكانت قد أعلنت في وقت سابق أنها أطلقت صاروخا واحدا على الأقل باتجاه المطار يوم أمس. وقال متحدث باسم سلطة المطارات الإسرائيلية إن صفارة إنذار دوت في بن غوريون وتوقفت كل أشكال النشاط لنحو عشر دقائق لكنها كانت في إطار إنذار عام في منطقة تل أبيب، ولم تكن تهديدا مباشرا للمطار. وتفتقر الصواريخ التي يطلقها نشطاء من غزة إلى الدقة بدرجة كبيرة ولم ترد أنباء عن سقوط أي منها داخل أو حول المطار الذي يقع في منطقة يغطيها نظام القبة الحديدية. لكن الصواريخ أصبحت تصل إلى مناطق أكثر عمقا داخل إسرائيل ووصلت أماكن على بعد يزيد على 100 كيلومتر إلى الشمال من قطاع غزة. و أعلن تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة /أوتشا/أمس أن نحو 70 منزلا تم تدميرها كلية و 342 وحدة سكنية بشكل جزئي نتيجة للغارات الإسرائيلية على غزة منذ بداية العملية التي تسميها اسرائيل "الجرف الصامد"، مما نتج عنه نزوح ألفي فلسطيني. وأضاف التقرير الصادر أمس الأول بالقاهرة أن 80 فلسطينيا قد لقوا حتفهم منذ بداية العملية الإسرائيلية من بينهم على الأقل 58 مدنيا ويشمل هذا الرقم 21 طفلا بينما أصيب حوالي 570 آخرين من بينهم 120 طفلا و 160 سيدة ذلك طبقا لما أعلنت عنه السلطات الصحية في قطاع غزة. من جهة ثانية قال مصدر مسؤول في معبر رفح من الجانب المصري أنه سيتم استئناف العمل في فتح المعبر أمام الجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة. وأوضح المصدر في تصريح صحفي أن المعبر عمل بشكل استثنائي أمس رغم أنه يوم الإجازة الأسبوعى وتم إلغاء الإجازات في هذا اليوم فيما ستبدأ من اليوم السبت دخول شحنات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عن طريق معبر رفح. وأشار المصدر إلى أن أطقم العمل في المعبر تم تجهيزها للإشراف ومتابعة عملية نقل المساعدات المقبلة من جهات خيرية وشعبية مصرية وعربية ودولية تحت إشراف وتنسيق جمعية الهلال الأحمر المصرية بالتعاون مع أجهزة الأمن المختصة والأجهزة التنفيذية بمحافظة شمال سيناء. وكان معبر رفح قد فتح أبوابه أمس الأول الخميس استثنائيا حيث استقبل 11 مصابا فلسطينيا حسب وزير الصحة المصري للعلاج في المستشفيات المصرية فضلا عن 392 عالقا مصريا. ق/و .وكالات فيما انتقد كيمون استعمال اسرائيل المفرط للقوة أوباما يعرض الوساطة و نتنياهو يدمر غزة و العالم يتفرج واصلت آلة الحرب الإسرائيلية أمس حصد أرواح المدنيين في مختلف أنحاء قطاع غزة، و قصفت تل أبيب بالصورايخ منازل فلسطينيين عزل، قائلة أنها تأوي عناصر من المسلحين الذين يشنون هجمات بقذائف بدائية. بينما اقتصر الدور الأمريكي على عرض الرئيس باراك أوباما وساطته على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، معربا في مكالمة هاتفية عن خشيته من تصعيد المواجهة بين حركة المقاومة الإسلامية )حماس) وإسرائيل. المجتمع الدولي الذي يتحرك وفق منظور مصالح القوى العظمى و يستعمل مبرر حقوق الإنسان و حماية المهددين في وجودهم وقف أصما أعمى حيال ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة، من عدوان، فقد تأسف الرئيس الفرنسي الحريص على كسب ود اللوبي اليهودي لسقوط ضحايا لا أكثر و كأن ما يجري في غزة من حوادث المرور العادية. و قالت مسؤولة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي، إن لديها شكوكا جدية في أن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تتماشى مع القانون الدولي الذي يحظر استهداف المدنيين ومنازلهم. في حين أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إطلاق صواريخ على اسرائيل وقتل مدنيين في غزة بسبب القوة المفرطة. و دعا في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي أمس الأول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، واصفا إياه بأنه أمر عاجل أكثر من أي وقت مضى. كما وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نداء مماثلا في اتصال هاتفي مع نتنياهو. و جاءت تلك التطورات في ظل استعراض المسؤولين الفلسطينيين لحقوقهم القانونية ضد اسرائيل من موقع المكانة الدولية التي صارت لهم في المحافل الدولية، وقال السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور إن المجتمع الدولي ملزم بضمان حماية المدنيين الفلسطينيين بموجب اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين وقت الحرب والاحتلال. وقال في الاجتماع الذي عقد بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة إن من الواضح أن اسرائيل انتهكت وتخلت عن مسؤوليتها كقوة احتلال بخصوص ضمان سلامة ورفاهية السكان المدنيين تحت احتلالها. وأضاف السفير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من سويسرا باعتبارها الدولة المودع لديها اتفاقيات جنيف عقد اجتماع لأطراف اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب. ورد السفير الاسرائيلي لدى الأممالمتحدة رون بروسور قائلا لمجلس الأمن إن اسرائيل تتخذ تدابير كبيرة لتجنب ايذاء المدنيين حين تنفذ عملية عسكرية لازالة التهديد الذي تمثله حماس، وأضاف "تحذر قوات الدفاع الاسرائيلي الفلسطينيين في غزة من الضربات الوشيكة. في نفس الوقت توجه حماس أولئك المدنيين ليقفوا على أسطح المباني والعمل كدروع بشرية". وتابع "انهم يرتكبون جريمة حرب مزدوجة استهداف المدنيين الاسرائيليين مع الاختباء وراء المدنيين الفلسطينيين". وقال البيت الأبيض في بيان أن "الولاياتالمتحدة تبقى مستعدة لتسهيل وقف للعمليات العسكرية بما في ذلك عودة الي اتفاق نوفمبر 2012 لوقف إطلاق النار".، مكررا "إدانته الشديدة لاستمرار إطلاق حماس للصواريخ"، ومشددا على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وحذر أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي من المزيد من التصعيد في غزة. وتأتي مكالمة الرئيس الأميركي وسط أنباء عن ضغوط أميركية تمارس على إسرائيل لثنيها عن القيام بعملية برية، وعن وساطة قطرية وتركية قد تبدأ لإعادة التهدئة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.