قفة رمضان لم توزع على العائلات المعوزة إلى الآن بالونزة أبدت العائلات الفقيرة والمعوزة ببلدية الونزة "90 كلم شمال الولاية" استغرابها واستهجانها للتأخر الكبير في توزيع قفة رمضان لهذا العام، التي لم يتم توزيعها لحد الساعة وشهر رمضان على وشك الرحيل. وهو ما أثار حفيظتهم ودفعهم إلى التساؤل عن خلفيات هذا التأخير الذي يرون أنه لا مبرر له، لا سيما وأن العائلات الفقيرة وما أكثرها في عاصمة الحديد كانت تنتظر وعود السلطات بتوزيع قفة رمضان في موعدها، على غرار أغلب بلديات الوطن. ولكن ها هو شهر رمضان يقترب من النهاية، ولم توزع القفة الموعودة، حتى أن أحد المواطنين علق عليها بأنها تحولت إلى قفة العيد وليست قفة رمضان، وكانت الأسر المعوزة تعلق آمالا عريضة على هذه المساعدة السنوية لتخفف عنها متاعب وأعباء هذا الشهر، أين تعرف أسعار مختلف المواد الاستهلاكية ارتفاعا جنونيا لا يقوى عليه حتى الموظف، فما بالك بالمواطن البسيط الذي لا يملك دخلا قارا لمواجهة مارد الأسعار الملتهب. ورغم الوعود التي تلقاها المعنيون بتوزيع القفة قبل حلول شهر رمضان، إلا أن ذلك لم يتحقق لحد الساعة، وأكد عدد من المواطنين المعوزين الذين تضرروا من هذا التأخير أنهم كانوا يعتمدون كلية على هذه الإعانة نظرا لمعاناتهم الدائمة مع الفقر والعوز، ولكن أمانيهم خابت وهم في رحلة يومية نحو مقر البلدية للاستفسار عن تاريخ توزيع قفة رمضان من طرف مصالح البلدية غير أنهم لا يقابلون سوى بالوعود، دون تحديد موعد محدد للاستفادة من هذه القفة التي لا تحتوي على الكثير من المواد الضرورية، ولا تغطي احتياجات الأسر الفقيرة بالبلدية. وفي ردّ على انشغال المواطنين المعوزين المتعلق بتأخر حصولهم على قفة رمضان من طرف بلدية الونزة، أكد رئيس البلدية المعين حديثا أنه لما استلم مهامه الجديدة قبل حلول شهر رمضان بيومين تفاجأ بعدم اختيار ممون يتكفل بقفة رمضان، وبعد اتخاذ جميع الإجراءات الإدارية المعمول بها تمكنت البلدية من الحصول على ممون، وستشرع البلدية في توزيع القفة على مستحقيها البالغ عددهم زهاء 4300 مستفيدا هذا الأحد، وأضاف ذات المسؤول أن البلدية ستقوم كذلك بعملية ختان لأبناء الفقراء واليتامى بالتنسيق مع المصالح الصحية البلدية.