مسيرة إحتجاجية للتلاميذ وأوليائهم للمطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق الوزاري قام بعد عصر أمس الأول ، العشرات من الأولياء رفقة ذويهم التلاميذ المقصيين من شهادة البكالوريا بثانوية 19 ماي 1956 بالقالة بولاية الطارف ، بمسيرة احتجاجية انطلقت من محول مفترق الطرق عند مدخل المدينة قبالة محطة المسافرين ، وجابت الشارع الرئيسي لحي جبهة التحرير إلى غاية توقفها بنافورة المياه بمفترق الطريق. المحتجون رفعوا لافتات تطالب الجهات الوصية التدخل للكشف عن نتائج تحقيق اللجنة الوزارية في قضية الإقصاء الجماعي ل 168 تلميذا وتلميذة من النجاح في شهادة البكالوريا دورة جوان 2014 ، بملاحظة "حالة غش " . وهو القرار الذي إعتبره هؤلاء بالمجحف والتعسفي في حقهم ومن شأنه أن يرهن مواصلة مشوارهم التعليمي . المحتجون اتهموا مديرية التربية ورئيس المركز بوقوفهما وراء هذه المؤامرة حسبهم، بدليل أنه لم يتم ضبط المقصيين متلبسين بمحاولة الغش من قبل الحراس مؤكدين في هذا السياق أنهم امتحنوا بصفة عادية طيلة أيام الإمتحانات ولم تحرر ضدهم محاضر الغش، ولم يتم طردهم من الأقسام حسبما ما تنص عليه القوانين، التي تؤكد أن كل مترشح يتم توقيفه متلبسا بالغش يتم تحرير محضر ضده مع منعة من مواصلة إجراء الامتحانات وطرده نهائيا. قبل أن يتفاجأوا بعد الإعلان عن النتائج رسوبهم بملاحظة "حالة غش " مع إقصائهم من المشاركة في شهادة البكالوريا لمدة 5 سنوات، مطالبين الحكومة بتسليط الضوء على هذه الفضيحة على حد تعبيرهم. الأولياء ذكروا في تصريحاتهم "للنصر" أن الوزيرة كانت قد وعدتهم بإنصافهم، خصوصا النجباء منهم وتسليمهم كشوفات نقاط الإمتحانات ريثما تنتهي اللجنة الوزارية من تحقيقها ( أنهته في 17 جويلية الفارط )، لكنهم لم يتلقوا أي رد لحد الآن، ما جعلهم يعيشون على الأعصاب حسب تعبيرهم ... رغم وعد الوصاية بتمكينهم من نتائج التحقيق قبل عيد الفطر ، مع تحديد المسؤوليات بشأن المتسببين في هذه القضية التي دمرت مستقبل التلاميذ حسبهم. المحتجون قرروا مواصلة تنظيم مسيرات مسائية طيلة الموسم الصيفي ونقلها إلى عاصمة الولاية ، مع تهديدهم بتصعيد الموقف في حالة عدم تسوية وضعيتهم وإنصافهم. كما قرر الأولياء رفع دعاوي قضائية ضد مديرية التربية ورئيس مركز الحراسة لتسببهما في هذه المهزلة حسبهم والأضرار النفسانية التي لحقت بهم وبأبنائهم، وقد تم تكليف فريق من المحامين لاتخاذ الإجراءات القانونية. ونشير أن مسيرة أمس الأول ، لقيت تضامنا كبيرا من قبل المواطنين وحتى المصطافين ، الذين التحقوا بها لدعم المحتجين في مطالبهم ، وسط تعزيزات أمنية تحسبا لأي طارئ . وقد تعذر علينا الاتصال بمديرة التربية لولاية الطارف و مدير الديوان الجهوي للامتحانات والمسابقات بعنابة لوجودهما في عطلة سنوية، وكانت مديرة التربية قد صرحت في وقت سابق «للنصر» بخصوص هذه القضية، بأن عدم طرد التلاميذ الغشاشين من الأقسام حينها والسماح لهم بمواصلة إجراء امتحانات شهادة البكالوريا، كان بعد استشارة وموافقة وزيرة القطاع حفظا على أمن مركز الامتحانات من ردة فعل المقصيين ومن ثمة عدم التشويش على المترشحين الأخرين ، مضيفة بأن قرار إقصاء التلاميذ من النجاح بتهمة» الغش» قرار اتخذه الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بناء على تقارير رئيس المركز والحراس، وحرصت المسؤولة بالتأكيد على أن هذه القضية تتجاوزها، ورغم ذلك أردفت أن هناك مساعي تبذل من أجل إسقاط عقوبة الإقصاء لمدة 5 سنوات على التلاميذ والسماح لهم بإعادة السنة مع العام الدراسي الجديد .