رئيس نقابة الأخصائيين النفسانيين خالد كداد للنصر الإرهاب سبب الميول إلى العدوانية و التعامل مع فعل القتل على أنه أمر عادي غياب العدالة والحريات من مسببات العنف حاوره: عبد الحكيم أسابع ما هو تفسيرك لتفشي العنف في المجتمع الجزائري وبهذا الحجم المثير للقلق؟ في البداية بودي الإشارة إلى أن السلوك العدواني ، متأصل في البشرية منذ تواجدها على الأرض ولنا في قصة '' قابيل وهابيل'' نجلي أبو البشرية آدم عليه السلام، عبرة، وهو سلوك غريزي للدفاع عن النفس، وقد يلجأ الإنسان للعدوانية في ظروف معينة يطول شرحها، بينما تعود أسباب العنف إلى عدة عوامل من بينها الشعور بحالة اللاأمن وفي حالة إحساس الفرد بالإحباط وكذلك عندما تغيب العدالة الاجتماعية و تسلب الحريات الفردية والجماعية وتسد الأبواب أمام حرية التعبير أو أي ممارسة ديمقراطية أخرى، وقد يصدر العنف من أي شخص يحتقر نفسه ويشعر بالمهانة وأيضا عندما تغيب السلطات الضابطة أو في حالة حصول الاضطرابات. وإذا كان بعض أشقائنا يتهموننا كجزائريين بأننا الأكثر ميلا للعنف بين شعوب بلدان منطقة المغرب العربي فلنا أن نرد عليهم بدعوتهم للوقوف على ما يحدث في ليبيا كما نرد على أشقائنا المشارقة، ونسأل كيف يفسروا ما يحدث في سوريا واليمن والعراق و؟.... الحاصل أن العنف في بلادنا ينتشر أكثر في أوساط مختلف الفئات الشبانية بحكم الخصوصية التي يتميز بها وقد كان للتحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد خلال ال 25 سنة الأخيرة، تبعاتها من تغيرات اجتماعية عميقة، حيث أن التحول في نمط المعيشة والحراك الجغرافي الهائل والتفاعل مع التكنولوجيا الجديدة ووسائل الاتصال السريع أتى بجيل جديد من الشباب، البعض منهم تفاعل بشكل إيجابي والآخر أثرت عليه بشكل سلبي، مما أدى إلى سلوكات منحرفة مرفوضة اجتماعيا. وإلى أي حد يمكن أن تكون للأحداث الدامية التي شهدتها البلاد خلال سنوات الأزمة أو ما نسميه العشرية السوداء أثرها على تفشي العنف في مجتمعنا؟ لقد انعكست أحداث العشرية السوداء وبالا على نفسية الجزائريين وخلّفت نتائج وخيمة أثرت في الجيل الجديد، الذي عاش ظروفا اجتماعية قاسية، ووقف وجها إلى وجه مع ظواهر إجرامية مختلفة للإرهاب الأعمى الذي قضى على كل المعايير والقيم المرتبطة '' بالمحرّم '' ونقصد تحريم الاعتداء على الحق في الحياة وعلى انتهاك المحرمات الأخرى، أصبح الإنسان الجزائري ينظر إلى جرائم القتل وقطع الرؤوس كما لو كانت شيئا عاديا ولم تعد في نظر الكثيرين أي قيمة للإنسان وأصبح ينظر إلى أن – هذا الكائن – يمكن قتله في أي لحظة، وأصبحت الروح رخيصة، فأدت ظاهرة تفشي الإرهاب في نهاية المطاف إلى نزوع قطاع واسع من الجزائريين إلى التعامل بعدوانية وبعنف في ردات فعلهم وتفشي الجريمة المنظمة بشكل مقلق وأصبح الفرد معرض للخطر في كل لحظة في الشارع ما جعل الحياة في المدن تتوقف على الساعة الخامسة أو السادسة مساء . وما يثير القلق أكثر أن العنف لم يعد ينتشر في الشارع فقط في شكل الاعتداءات المختلفة والعنف اللفظي بل انتقل إلى الأسرة وإلى المدرسة والمسجد وحتى إلى الإدارة والملاعب التي يفترض أنها وجدت للترفيه وليس لارتكاب العنف وقتل الآخرين. إذا كنت قد أشرت إلى بعض العوامل السياسية التي أدت إلى انتشار العنف فماذا عن الأسباب الاقتصادية؟ الأسباب الاقتصادية يمكن ربطها بغياب تكافؤ الفرص التي أدت إلى الحراك الاجتماعي الذي شهدته بعض ولايات الوطن على غرار ولايات الجنوب التي دافع أبناؤها عن حقهم في الشغل في حقول النفط وعن حقهم في تكافؤ الفرص مع أبناء ولايات الشمال وكذا عن حقهم في تكافؤ الفرص في مشاريع التنمية، وقد ولدت حالة اللاعدل في منح فرص الاستثمار جنوحا نحو العنف. في رأيك ما الذي أوصل العنف في الملاعب الجزائرية إلى حد الإجهاز على الأرواح على غرار ما حدث للاعب الكاميروني إيبوسي في تيزي وزو؟ لا يمكن أن ننتظر شيئا من قطاع الرياضة الذي تسلل إليه الفساد، عندما أصبح مصدر ثراء لوبيات من رجال المال والأعمال وشخصيات معينة من القطاع الاقتصادي لا يهمها سوى الربح والغنى على حساب الروح الرياضية، وكان أولى بها أن تبحث أولا عن تأمين الملاعب والمرافق الرياضية وحمايتها ومراقبة كل من يرتادها، لكن المال أعمى بصيرة المسؤولين على الفرق والنوادي الرياضية وصرفهم عن مهمتهم النبيلة ويمكن أن نتوقع صدور الأسوء إن لم يسارع إلى إصلاح حال قطاع الرياضة واستعادة القيم التربوية الواجب أن تسود في مؤسساته و فضاءاته. يجب التذكير هنا إلى أنه عندما بادر الفرنسي جون ريمي بتأسيس منافسات كأس العالم بداية من 1930 فقد كان يسعى لبسط قيم التسامح والتضامن بين الشعوب التي أثقلتها الحروب، لكن الوضع انقلب في ملاعبنا وحدث العكس عندما تحولت المدرجات في الملاعب وميادينها إلى فضاءات لتعبير الشباب عن إحباطاته وعن سخطه على غياب الثقة في المؤسسات التي يمكن أن ترعاه . هل يمكن للنخبة المثقفة أن تتدخل لإصلاح الأوضاع المقلوبة التي تسببت في انتشار العنف؟ للأسف لم يعد للنخبة في البلاد أي دور في التوجيه والتحسيس وتربية المجتمع وهي في رأيي غائبة ومغيبة في آن واحد، كما غابت دور السينما وغاب دور المكتبة بعد أن أصبح الإقبال على قراءة كتب تفسير الأحلام وكتب الطبخ هو اللافت، كما غاب دور المسرح الذي يربي وينشر ثقافة التوعية وسادت المفارغ العمومية في كل ركن كشكل من أشكال العنف ضد الطبيعة والمحيط وطغيان ثقافة الباركينغ '' المواقف العشوائية للسيارات '' أين يجب عليك أن تدفع بها نقودك لكل من يتقدم إليك بطلب وإلا تدفع روحك إن رفضت. إنشاء وزارة للشباب هل يمكن أن يخفف متاعب الشباب ويملأ فراغهم القاتل ويستثمر أوقاتهم و بالتالي يقلل من نزوعهم السلوكي نحو العنف ؟ إنشاء وزارة للشباب شيء جيد ولكن لا بد من أن تبادر بمشروع حقيقي بعيدا عن الطابع الفلكلوري، لا بد من مشروع يؤطر الشباب ويمنح الفرصة للجميع ويتكفل بكل مشاكلهم و انشغالاتهم في مؤسسات منظمة. رئيس نقابة الأخصائيين النفسانيين خالد كداد للنصر الإرهاب سبب الميول إلى العدوانية و التعامل مع فعل القتل على أنه أمر عادي غياب العدالة والحريات من مسببات العنف ما هو تفسيرك لتفشي العنف في المجتمع الجزائري وبهذا الحجم المثير للقلق؟ في البداية بودي الإشارة إلى أن السلوك العدواني ، متأصل في البشرية منذ تواجدها على الأرض ولنا في قصة '' قابيل وهابيل'' نجلي أبو البشرية آدم عليه السلام، عبرة، وهو سلوك غريزي للدفاع عن النفس، وقد يلجأ الإنسان للعدوانية في ظروف معينة يطول شرحها، بينما تعود أسباب العنف إلى عدة عوامل من بينها الشعور بحالة اللاأمن وفي حالة إحساس الفرد بالإحباط وكذلك عندما تغيب العدالة الاجتماعية و تسلب الحريات الفردية والجماعية وتسد الأبواب أمام حرية التعبير أو أي ممارسة ديمقراطية أخرى، وقد يصدر العنف من أي شخص يحتقر نفسه ويشعر بالمهانة وأيضا عندما تغيب السلطات الضابطة أو في حالة حصول الاضطرابات. وإذا كان بعض أشقائنا يتهموننا كجزائريين بأننا الأكثر ميلا للعنف بين شعوب بلدان منطقة المغرب العربي فلنا أن نرد عليهم بدعوتهم للوقوف على ما يحدث في ليبيا كما نرد على أشقائنا المشارقة، ونسأل كيف يفسروا ما يحدث في سوريا واليمن والعراق و؟.... الحاصل أن العنف في بلادنا ينتشر أكثر في أوساط مختلف الفئات الشبانية بحكم الخصوصية التي يتميز بها وقد كان للتحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد خلال ال 25 سنة الأخيرة، تبعاتها من تغيرات اجتماعية عميقة، حيث أن التحول في نمط المعيشة والحراك الجغرافي الهائل والتفاعل مع التكنولوجيا الجديدة ووسائل الاتصال السريع أتى بجيل جديد من الشباب، البعض منهم تفاعل بشكل إيجابي والآخر أثرت عليه بشكل سلبي، مما أدى إلى سلوكات منحرفة مرفوضة اجتماعيا. وإلى أي حد يمكن أن تكون للأحداث الدامية التي شهدتها البلاد خلال سنوات الأزمة أو ما نسميه العشرية السوداء أثرها على تفشي العنف في مجتمعنا؟ لقد انعكست أحداث العشرية السوداء وبالا على نفسية الجزائريين وخلّفت نتائج وخيمة أثرت في الجيل الجديد، الذي عاش ظروفا اجتماعية قاسية، ووقف وجها إلى وجه مع ظواهر إجرامية مختلفة للإرهاب الأعمى الذي قضى على كل المعايير والقيم المرتبطة '' بالمحرّم '' ونقصد تحريم الاعتداء على الحق في الحياة وعلى انتهاك المحرمات الأخرى، أصبح الإنسان الجزائري ينظر إلى جرائم القتل وقطع الرؤوس كما لو كانت شيئا عاديا ولم تعد في نظر الكثيرين أي قيمة للإنسان وأصبح ينظر إلى أن – هذا الكائن – يمكن قتله في أي لحظة، وأصبحت الروح رخيصة، فأدت ظاهرة تفشي الإرهاب في نهاية المطاف إلى نزوع قطاع واسع من الجزائريين إلى التعامل بعدوانية وبعنف في ردات فعلهم وتفشي الجريمة المنظمة بشكل مقلق وأصبح الفرد معرض للخطر في كل لحظة في الشارع ما جعل الحياة في المدن تتوقف على الساعة الخامسة أو السادسة مساء . وما يثير القلق أكثر أن العنف لم يعد ينتشر في الشارع فقط في شكل الاعتداءات المختلفة والعنف اللفظي بل انتقل إلى الأسرة وإلى المدرسة والمسجد وحتى إلى الإدارة والملاعب التي يفترض أنها وجدت للترفيه وليس لارتكاب العنف وقتل الآخرين. إذا كنت قد أشرت إلى بعض العوامل السياسية التي أدت إلى انتشار العنف فماذا عن الأسباب الاقتصادية؟ الأسباب الاقتصادية يمكن ربطها بغياب تكافؤ الفرص التي أدت إلى الحراك الاجتماعي الذي شهدته بعض ولايات الوطن على غرار ولايات الجنوب التي دافع أبناؤها عن حقهم في الشغل في حقول النفط وعن حقهم في تكافؤ الفرص مع أبناء ولايات الشمال وكذا عن حقهم في تكافؤ الفرص في مشاريع التنمية، وقد ولدت حالة اللاعدل في منح فرص الاستثمار جنوحا نحو العنف. في رأيك ما الذي أوصل العنف في الملاعب الجزائرية إلى حد الإجهاز على الأرواح على غرار ما حدث للاعب الكاميروني إيبوسي في تيزي وزو؟ لا يمكن أن ننتظر شيئا من قطاع الرياضة الذي تسلل إليه الفساد، عندما أصبح مصدر ثراء لوبيات من رجال المال والأعمال وشخصيات معينة من القطاع الاقتصادي لا يهمها سوى الربح والغنى على حساب الروح الرياضية، وكان أولى بها أن تبحث أولا عن تأمين الملاعب والمرافق الرياضية وحمايتها ومراقبة كل من يرتادها، لكن المال أعمى بصيرة المسؤولين على الفرق والنوادي الرياضية وصرفهم عن مهمتهم النبيلة ويمكن أن نتوقع صدور الأسوء إن لم يسارع إلى إصلاح حال قطاع الرياضة واستعادة القيم التربوية الواجب أن تسود في مؤسساته و فضاءاته. يجب التذكير هنا إلى أنه عندما بادر الفرنسي جون ريمي بتأسيس منافسات كأس العالم بداية من 1930 فقد كان يسعى لبسط قيم التسامح والتضامن بين الشعوب التي أثقلتها الحروب، لكن الوضع انقلب في ملاعبنا وحدث العكس عندما تحولت المدرجات في الملاعب وميادينها إلى فضاءات لتعبير الشباب عن إحباطاته وعن سخطه على غياب الثقة في المؤسسات التي يمكن أن ترعاه . هل يمكن للنخبة المثقفة أن تتدخل لإصلاح الأوضاع المقلوبة التي تسببت في انتشار العنف؟ للأسف لم يعد للنخبة في البلاد أي دور في التوجيه والتحسيس وتربية المجتمع وهي في رأيي غائبة ومغيبة في آن واحد، كما غابت دور السينما وغاب دور المكتبة بعد أن أصبح الإقبال على قراءة كتب تفسير الأحلام وكتب الطبخ هو اللافت، كما غاب دور المسرح الذي يربي وينشر ثقافة التوعية وسادت المفارغ العمومية في كل ركن كشكل من أشكال العنف ضد الطبيعة والمحيط وطغيان ثقافة الباركينغ '' المواقف العشوائية للسيارات '' أين يجب عليك أن تدفع بها نقودك لكل من يتقدم إليك بطلب وإلا تدفع روحك إن رفضت. إنشاء وزارة للشباب هل يمكن أن يخفف متاعب الشباب ويملأ فراغهم القاتل ويستثمر أوقاتهم و بالتالي يقلل من نزوعهم السلوكي نحو العنف ؟ إنشاء وزارة للشباب شيء جيد ولكن لا بد من أن تبادر بمشروع حقيقي بعيدا عن الطابع الفلكلوري، لا بد من مشروع يؤطر الشباب ويمنح الفرصة للجميع ويتكفل بكل مشاكلهم و انشغالاتهم في مؤسسات منظمة. حاوره: عبد الحكيم أسابع عبد المجيد مرداسي باحث في تاريخ الشعوب الاستعمار حول العنف إلى مرجع في المخيال الجزائري أعطى الأستاذ الباحث في تاريخ الشعوب عبد المجيد مرداسي أبعادا تاريخية لظاهرة العنف في الجزائر وقال أن الشعب الجزائري وقع تحت تأثير مشروع عنف تحول إلى جزء من المخيال العام وأن المشكلة تكمن في عدم تحليل تأثيرات تلك الفترة وفي ممارسات غير ديموقراطية ألغت العمل بالقوانين وأخضعت العلاقات لمنطق القوة، ويرى أن الخروج من الوضع الحالي يتطلب حلا سياسيا لإعادة بناء المجتمع. لتفسير الظاهرة لا بد من الرجوع إلى الأبعاد التاريخية للعنف في المجتمع الجزائري الذي عاش أكثر من قرن تحت العنف الشامل في مرحلة الاستعمار كون المشروع الاستعماري كان مبنيا على منطق الدمار الشامل وفي بدايته رسم هدفا لاستئصال الجزائريين و استبدالهم بمعمرين، مشيرا أن العنف لم يكن توجها أو خيارا وإنما مشروع استعمار وطن ما جعله يتخذ أشكالا مادية ومعنوية مختلفة أدت إلى تفجير المؤسسات الاجتماعية، كالعائلة، وهي هيمنة جعلت العنف وفق تحليله يتحول إلى مرجع في المخيال الجزائري للإهانة والتشرد وجزء من الذاكرة الجماعية والفردية. ويرى المؤرخ و السوسيولوجي أن الجزائر المستقلة طوت ملف الاستعمار ولم تتطرق إلى العنف وتأثيراته على البنية البشرية ، لم يتم تقييمه والقيام بدراسات بشأنه لإحداث قطيعة في خيال الجزائريين، كما اعتبر الثورة مرحلة عنيفة في تاريخ الجزائر لكنها كما يعلق" كانت الحل الأخير للرد على العنف" أي الوسيلة المتاحة عكس فرنسا التي انتهجته كمشروع، وهي ثورة قال أنها استهدفت في جانب كبير منها الجزائريين الذين انحازوا للاستعمار، مشيرا بأن الأرقام تتحدث عن سقوط عدد كبير من الجزائريين في مواجهات حصلت مع جزائريين. توظيف العنف كرد فعل حتمي أثناء الثورة لم يكن آخر حلقة في تاريخ الجزائريين في منظور الباحث عبد المجيد مرداسي الذي قال أن الأزمة العنيفة التي عاشها النظام الجزائري صيف 62 ما بين شهر جوان إلى جويلية شهدت مرحلة دقيقة من العنف الذي أصبح فيما بعد يطغى على كامل المجتمع الجزائري وجزء من ثقافته العميقة وأصبح يرى أن القانون غير موجه له وبالتالي أمعن في القفز عليه ما جعل العلاقات بين الجامعات والأفراد تتم بمنطق بعيد عن القانون. المتحدث يرى أن التعاطي مع الرياضة يتم بطريقة غير منطقية قلبت الموازين في الرياضة ومنح لاعب كرة قدم راتب يفوق الراتب السنوي ل 30 أستاذ جامعي وأن حادثة اللاعب التي كان ملعب تيزي وزو مسرحا لها تقع مسؤوليتها على عاتق مسؤولي الفريق ومصالح الأمن المكلفة بتأمين الملعب، واصفا الملاعب بأنها أصبحت فضاء لاستقبال العنف ومستغربا عدم التحكم الأمني بداخلها رغم التعداد المعتبر لعناصر الأمن والدرك و يحذر المختص الاجتماعي من ظاهرة حمل الأسلحة البيضاء التي أصبحت مرادفة للرجولة ما جعل القوة هي الفاصل معتبرا حادثة قتل شاب من طرف سائق دراجة نارية بحي الشالي بقسنطينة بسبب تسبب الفاعل في سقوط جدته من على كرسي متحرك، مؤشرا خطيرا على أن الروح لم تعد لها أهمية، وأن العنف تكرس في سلوكات المواطنين مشيرا أن العنف لم يعد حالة ظرفية وإنما هو "هيكلي نابع من التاريخ العميق للجزائر ويمس كل المؤسسات والطبقات"، وأكد الأستاذ مرداسي أن الظاهرة عالمية ومتعددة الأشكال لكن القانون لا يفصل حتى في أكثر الدول تسجيلا للإجرام في حين عندنا القانون لا يؤدي الوظيفة التي خلق لأجلها. الحل يكمن في رأي المختص في السياسة والعودة إلى المصدر الديموقراطي للتخلص من ثقافة اللاعقاب و اللامسؤولية كون البديل الديموقراطي، حسبه، لا يمنح فرصة للقفز على القانون ويعيد الثقة وبالتالي يتيح إعادة هيكلة المجتمع لأن طبيعة النظام منذ الاستقلال وفق تصريحه لم توظف سلطة القانون مشيرا بأنه لا يمكن التنبؤ بما سيحصل في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، وإن كان يتوقع الأسوأ. نرجس/ك