وزير المجاهدين يأمر بإلغاء الدوام العادي و تمديد نشاط المتاحف حتى منتصف الليل قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس الاثنين بقالمة، أنه يعتزم تغيير نظام عمل متاحف المجاهد و إعادة النظر في علاقتها بالمحيط المجاور، و أنه أمر بإلغاء الدوام العادي و الإبقاء على هذه المتاحف المنتشرة عبر ولايات الوطن مفتوحة أمام الجميع حتى منتصف الليل. و أضاف الطيب زيتوني لدى زيارته لمتحف المجاهد بمدينة قالمة «متاحف المجاهد ليست إدارات حتى تعمل من الثامنة إلى منتصف النهار ثم فترة مسائية تنتهي بإغلاق تام على الرابعة مساء ، هذا أمر غير مقبول، هذه مراكز إشعاع ثقافي و تاريخي، سنمدد نشاطها إلى منتصف الليل و نفتح أبوابها أمام الجميع». و طلب الوزير من المشرفين على متاحف المجاهد و ملحقاتها عبر الولايات تقديم احتياجاتهم من الموظفين و التجهيزات لإنجاح عملية الانتقال إلى الدوام المفتوح من الثامنة صباحا إلى ما بعد منتصف الليل إذا دعت الضرورة إلى ذلك، مؤكدا بأن وزارته على استعداد تام لتلبية كل احتياجات متاحف المجاهد و مرافقتها حتى تنتقل بنجاح من نظام التسيير القديم إلى نظام الدوام المفتوح و تتحول إلى مركز استقطاب للمواطنين العاديين و الطلبة و الباحثين و المثقفين. و أعلن وزير المجاهدين عن إطلاق عملية كبيرة لتسجيل شهادات حول الثورة الجزائرية و إنتاج أفلام تاريخية و وثائقية تبرز نضال الشعب الجزائري عبر التاريخ، و تسلط الضوء على ثورة التحرير و معاركها الكبرى عبر مختلف مناطق الوطن. و كشف الطيب زيتوني عن اتفاقية بين وزارتي المجاهدين و الاتصال يتم بموجبها إشراك وسائل الإعلام الوطنية في كتابة تاريخ الثورة و جمع الأرشيف، و تسجيل الشهادات التاريخية الحية بالصوت و الصورة و النص المدون من كل مواطن عايش أحداث الثورة الخالدة. و قال الوزير، بأن مؤسسة الإذاعة الوطنية بكل قنواتها و محطاتها ستكون أول معني بجمع الشهادات و توثيقها، موضحا بأن مؤسسة الإذاعة الوطنية لها إمكانات مادية كبيرة وتقنيات صوت متطورة تسمح لها بإنجاز عمل تاريخي كبير مع مؤسسة المتحف الوطني للمجاهد، التي تتوفر هي الأخرى على إمكانات تصوير متطورة لكنها لا تملك القدرة على التحكم في تقنيات الصوت مقارنة بالإذاعة الوطنية. و ناشد وزير المجاهدين سكان كل ولايات الوطن من أجل تقديم شهاداتهم حول الثورة، و طالب متاحف المجاهد بفتح الأبواب أمام كل من يريد المساهمة في كتابة تاريخ الثورة و التصريح بشهادات حية تثري الأرشيف الوطني، و تقوي ذاكرة الأمة الجزائرية و تبرز تاريخها العريق و نضالها الطويل. و قال الطيب زيتوني بأن فيلمين تاريخيين جديدين العقيد لطفي و كريم بلقاسم، سيعرضان في نوفمبر القادم في إطار الاحتفالات الوطنية الكبرى المخلدة للذكرى الستين لاندلاع الثورة الجزائرية، مضيفا بأن فيلما آخر حول الشهيد العربي بن مهيدي سيدخل مرحلة الإنجاز في نوفمبر القادم أيضا، مناشدا كل المؤرخين و المثقفين و رجال الإعلام و الفن إطلاق مبادرات لإنتاج المزيد من الأعمال الداعمة لتاريخ و نضال الشعب الجزائري.