تلاميذ قرية كبودة يقطعون الكيلومترات على الأقدام للالتحاق بمقاعد الدراسة يعاني تلاميذ قرية كبودة ببلدية إبن مهيدي بالطارف ،متاعب يومية مع أزمة النقل المدرسي حيث يجبرون على قطع مسافة 5 كلم على الأقدام ذهابا وإيابا للالتحاق بمقاعد الدراسة، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية و غير لائقة ،ناهيك عن الأخطار التي تتربص بهم أمام السيولة الكبيرة التي يعرفها الوطني رقم 44بين الطارف و عنابة ،حيث أصيب عدد من المتمدرسين بجروح خطيرة بسبب الحوادث المسجلة عبر المحور . وذكر بعض الأولياء في لقاء مع «النصر»بأن الأطفال يواجهون ظروف قاهرة في التمدرس تبدأ مع الساعات الأولى للفجر ،بقطع المسافة على الأقدام وتتفاقم هذه المعاناة عند تهاطل الأمطار ،حيث يصل الأطفال إلى أقسامهم في حالة يرثى لها وثيابهم مبللة في غياب التدفئة المدرسية ، وهو ما يحول دون إستعابهم للدروس نتيجة التعب الأمر الذي انعكس سلبا، حسب الأولياء، على تراجع مردودية التلاميذ و ارتفاع نسبة التسرب المدرسي، خاصة لدى الفتيات أمام عجزهم عن توفير مصاريف النقل. و يطالب الأولياء بتدخل الجهات المعنية لتدعيم شبكة النقل المدرسي أمام العجز المسجل لوضع حد لما أسموه بالمعاناة التي أرهقت أبناءهم إلى جانب ما أسموه بعدم إجبار الناقلين الخواص العاملين على خط الطارف – عنابة على التوقف بالقرية لنقل المتمدرسين في الطور الثانوي والمتوسط نحو مؤسساتهم بقرية سيدي قاسي على بعد 5كلم ومقر البلدية على مسافة 10كلم .من جهة أخرى يطرح الأولياء الظروف الصعبة التي يزاول فيها الأطفال تمدرسهم والحديث عن حرمانهم من التدفئة المدرسية خاصة مع تدنى درجة الحرارة خلال الفترة الصباحية بحكم المناخ البارد بالجهة، حيث تتحول الأقسام، حسبهم، إلى ما يشبه الثلاجات ،وهو الأمر الذي تسبب في إصابة بعض التلاميذ بأمراض.إلى جانب عدم استفادتهم من الوجبات الساخنة مشيرين أنهم يحصلون على قطعة من الخبز مع حبات من الجبن . و أوضحت مصادر من البلدية بأن النقل المدرسي متوفر رغم قلة الإمكانيات ،مشيرة إلى استعدادها لتدعيم شبكة النقل المدرسي على مستوى تراب البلدية متى تطلب الأمر ذلك، ولو باللجوء إلى الخواص ، وأشارت ذات المصالح أن باقي المطالب تتجاوز صلاحياتها مع الإشارة أن تعليمات صارمة قد أعطيت من قبل الوالي مؤخرا ، لتعميم التدفئة المدرسية الوجبات الساخنة عبر كافة المؤسسات وهي العملية التي شرع فيها مع بداية الدخول المدرسي، لاستدراك التأخر المسجل في هذا الجانب عبر كافة المؤسسات التربوية دون استثناء. ق/باديس طوارئ بعد الاشتباه في إصابة رؤوس أبقار بمرض الحمى القلاعية ببلديتي الشافية وبالريحان سجلت ولاية الطارف ، ظهور بؤرتين لمرض الحمى القلاعية ببلديتي بالريحان والشافية ،وهذا لأول مرة منذ ظهور المرض في الجزائر ، حسبما كشف عنه مدير المصالح الفلاحية لولاية الطارف, وذكر المصدر للنصر في اتصال هاتفي ، أن الأمر يتعلق بالاشتباه في إصابة 6 رؤوس بهذا المرض بكل من قرية السبعة بلدية بالريحان و الشافية ، مشيرا إلى اتخاذ مصالحه لكل الإجراءات لتطوير البؤر التي ظهر بها هذا المرض ، مع اقتطاع عينات من دم الأبقار المشتبه في إصابتها أرسلت للمخبر الوطني بالعاصمة لإجراء التحاليل والتأكد من المرض، وحسب ذات المصدر فإن الولاية تبقى في منأى عن خطر انتشار مرض الحمى القلاعية رغم الاشتباه في الرؤوس المصابة بعد الأعراض التي ظهرت عليها، و هذا بعد أن قامت مصالحه بتلقيح 99 بالمائة من الأبقار والأغنام للوقاية من الأمراض الحيوانية، موازاة مع تشديد الرقابة على الحزام الحدودي و أسواق الماشية ومنع اختلاط وتنقل القطعان داخل الولاية ومن خارجها دون حيازة تراخيص صحية. وقد أدى الاشتباه في ظهور مرض الحمى القلاعية ببعض مناطق الولاية، إلى إثارة حالة من الذعر والخوف في أوساط الموالين، الذين سارعوا إلى عزل قطعانهم في إسطبلات لمنع اختلاطها مع الرؤوس الأخرى خوفا من إصابتها بالمرض، في حين لجأ آخرون إلى التخلص من المرض بذبح بعض الرؤوس التي ظهرت عليها أعراض المرض، وقام البعض الآخر بالاستنجاد بالبياطرة الخواص لتلقيح مواشيهم و اقتناء الأدوية المعالجة لتطهير الإسطبلات ، والوقاية لمنع انتقال عدوى المرض لمواشيهم. في انتظار ظهور نتائج التحاليل المخبرية للتأكد من صحة إصابة الرؤوس المشتبه في إصابتها بالمرض لتطويقه ومعالجته تفاديا لتفشي العدوى للإشارة فإن ولاية الطارف تحصي أزيد من 90الف رأس بقر ،جلها من السلالة المحلية وأزيد من نصف مليون من الأغنام والماعز. ق/باديس