برمجت زهاء 20 مداخلة في الندوة الدولية حول الصناعة الغازية في الجزائر التي تنظم ابتداء من اليوم الأحد بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد " لوهران. وستقدم هذه المحاضرات من طرف مسؤولين لقطاع الطاقة لا سيما من مجمع سوناطراك وكذا خبراء وطنيين وممثلين عن شركات دولية مثل بريتيش بتروليوم وشلامبرجي وايني وأناداركو وغيرها. وستركز على محورين اختارهما مجمع سوناطراك منظم هذا الحدث الذي يدوم يومين وهما "الموارد غير التقليدية في الجزائر: مؤهلات وآفاق" و"50 عاما في مجال صناعة الغازي الطبيعي المميع: تجربة الجزائر". وبالنسبة للمحور الأول فيتعلق الأمر تحديدا بالمحيط التشريعي فيما يخص الموارد غير التقليدية ومؤهلات الجزائر في هذا المجال والمشروع النموذجي لأهنيت ومعالجة الوحل وتسيير تدفقات السوائل من الكسر وتوفر الموارد المائية وتحديات تسيير المياه من أجل استغلال الغاز الصخري. وستضم مائدة مستديرة حول موضوع "موارد غير تقليدية : تنمية مستدامة" ممثلين عن وزارات الطاقة والبيئة و الموارد المائية. وسيخصص اليوم الثاني من هذا اللقاء للتجربة الجزائرية في مجال صناعة الغاز الطبيعي المميع. وسيتم تقديم لمحة تاريخية عن الغاز الطبيعي المميع وتطور أساليب صناعة الغاز الطبيعي المميع وتطوير وحدات الغاز الطبيعي المميع وأفاق هذا الأخير على المستوى العالمي. كما برمجت زيارة إلى أول مصنع للغاز الطبيعي المميع في العالم (الشركة الجزائرية لغاز الميثان المميع -لاكاميل) والقطار الضخم الجديد المتواجد في المنطقة الصناعية لأرزيو. وقد تم تشغيل لاكاميل في 27 سبتمبر 1964 حيث تم تسليم الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي المميع في نفس الشهر في اتجاه بريطانيا بواسطة سفينة نقل الغاز " ميثان برينسيس" ولشركة غاز دو فرانس في وقت لاحق بناقلة الغاز الطبيعي المميع "جول فيرن". ومن هنا بدأت التجربة الجزائرية في مجال الغاز الطبيعي المميع والتي أدت إلى تجسيد مركبات أخرى على مستوى المناطق الصناعية لأرزيو وسكيكدة.