يشتكي سكان القرى والتجمعات الريفية النائية بقالمة من التأخر الدائم في وصول التلاميذ إلى مدارسهم والعمال إلى أماكن عملهم بالبلديات المجاورة، حيث لازالت أزمة النقل متواصلة بسبب انعدام وسائل النقل الجماعي من جهة وتردي وضعية المسالك الريفية من جهة أخرى. وقد أثار سكان الأقاليم الريفية هذا الانشغال خلال الزيارات الميدانية التي قامت بها سلطات ولاية قالمة الى مختلف البلديات خلال الايام الماضية، حيث اشتكى سكان مشاتي وقرى عين العربي، بوحشانة، بوعاتي محمود، عين صندل وغيرها من البلديات النائية، من مشكل النقل الريفي الذي عجز عن مواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها الريف القالمي في السنوات الاخيرة. وقال سكان العديد من القرى والمشاتي بأنهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول الى أقرب طريق معبد، وهناك يقضون ساعات طويلة في انتظار وسيلة نقل توصلهم الى المناطق الحضرية لقضاء مستلزماتهم اليومية، وفي رده على انشغالات سكان القرى المعزولة، قال والي الولاية أن الحل يكمن في جلب وسائل نقل عن طريق ''انساج'' أو صندوق التأمين عن البطالة. مؤكدا أنه بإمكان شباب المنطقة المعزولة التقدم بطلبات الى المصالح المذكورة للحصول على سيارات النقل الجماعي ورخص النقل الريفي للتخفيف من معناة السكان، وبالرغم من أهمية الحل المقترح فإن مشكل المسالك الريفية المنهارة يبقى بمثابة العقبة الكبيرة التي تحول دون حل مشاكل النقل الريفي بقالمة.