مؤسسة الجزائرية للمياه تؤكد صلاحية مياهها للشرب برغم تغير لونها ومذاقها شدد مدير مؤسسة الجزائرية للمياه بميلة ،على أن مياه الشرب الموزعة من قبل ذات المؤسسة على سكان بلديات الجهة الشمالية للولاية ،انطلاقا من الرواق الأول المتصل بمحطة المعالجة لعين التين المربوطة بالسد الخزان لوادي العثمانية التي يشتكي زبائن المؤسسة من تغير لونها ومذاقها وانبعاث رائحة كريهة منها، تبقى صالحة للشرب. مثلما تؤكده العينات ونتائج التحاليل المخبرية المصاحبة لعمليات التصفية وقبلها ،والتي تتم يوميا وبصورة اجبارية ،بالرغم من هذا التغير الذي لاحظه وأحس به المواطنون وتخوفوا منه على مستوى الطعم واللون . و أشار إلى أن الظاهرة المشتكى منها، تم تسجيلها بالفعل يومي الثامن والتاسع من شهر أكتوبر الجاري فقط، قبل التحكم فيها و التخلص منها ،مرجعا ذلك إلى ظاهرة طبيعية تتمثل في تأثير الطحالب والعوالق النباتية الطافية على مياه المسطحات المائية ومنها سدود ميلة نتيجة التغير الحاصل في درجة حرارة الماء مع تغير فصول السنة . وكذا نتيجة عملية التركيب الضوئي الحاصلة عند هذه النباتات العالقة والطافية على سطح الماء و التي تنتج بالموازاة مع ذلك غازات ذات رائحة كريهة وتغير في مذاق ولون الماء ،لكن من دون انعكاسات سلبية على صحة المواطنين وعلى صلاحية الماء للشرب، نافيا في نفس الوقت الإشاعات التي ترجع الظاهرة إلى تعطل بعض تجهيزات المحطة عن النشاط أو نقص المعالجة بسبب نقص بعض المواد الكيميائية التي تدخل في عمليات التصفية، مؤكدا على توفر تلك المواد على مستوى محطة المعالجة بعين التين التي يحرص القائمون على تسييرها كما قال على أن يغطي مخزون تلك المواد نشاط المحطة لمدة اسبوعين كاملين على أقل تقدير. وعن عدم تسجيل ذات الظاهرة عند سكان بلديات الجهة الجنوبية لولاية ميلة وولاية قسنطينة الذين يتم تموينهم هم الآخرون من ذات مياه السد الخزان لوادي العثمانية واقتصارها على سكان الجهة الشمالية لميلة، أوضح المهندس المختص المشرف على تسيير محطة المعالجة لعين التين السيد صالح عبادي ،بأن الأمر له علاقة بمستوى تواجد القناتين الممونتين لمحطتي التصفية لعين التين ووادي العثمانية داخل مياه السد الخزان لوادي العثمانية ،حيث أن قناة محطة وادي العثمانية الممونة لسكان جنوب ميلة وولاية قسنطينة موجودة بأسفل مستوى داخل الماء. وهو ما يجعل ماءها خاليا تقريبا من الطحالب الطافية ،عكس قناة محطة عين التين التي كان يفترض أن تكون قناتها مثل أختها في الأسفل، غير أنه تم تركيبها عند مستوى سطح الماء تقريبا ،وهو ما يساهم في جلبها للطحالب ومختلف العوالق التي تتجه نحوها ،وبالتالي تتأثر مياه المحطة في كل مرة تكثر هذه النباتات والعوالق بهذه الظاهرة وهي الظاهرة التي لا تخلو منها سدود الوطن الأخرى بنسب متفاوتة. مدير مؤسسة الجزائرية للمياه قاسمي كمال الذي عقد ندوة صحفية لتوضيح الأمر صبيحة أول أمس الخميس ،بمقر محطة المعالجة لعين التين قبل تمكين الاعلاميين الحاضرين من معاينة نشاط المحطة اليومي، أكد على أن عمليات التنظيف والتكليس للخزانات وقنوات النقل أو التوزيع التي يشرف على تسييرها والتي تضم 83 ألف زبون تتم بصورة دورية وكذلك تلك التي تشرف عليها البلديات. وهي العمليات التي تتم خاصة بعد التدخلات والإصلاحات التي تتم على مستوى قناة الجر في منطقة المخوض ،حيث انزلاق التربة يؤدي في كل مرة الى انكسار القناة علما وأنه فيه مشروع لتحويل هذا المقطع عن مكانه الحالي. كما تنوي المؤسسة إضافة شبكات خمس بلديات للإشراف عليها وهي بلديات تيبرقنت ، عميرة أراس ، ترعي باينان ، دراحي بوصلاح ويحى بني قشة وهو ما يرفع عدد البلديات المسيرة إلى 21 بلدية و زبائن المؤسسة الى حدود 85 ألف زبون وبطاقة استجابة تقدر ب 120 لتر لكل مواطن في اليوم انتظار رفع مستوى الضخ في الحنفيات التي هي حاليا في حدود 60 ألف متر مكعب في اليوم منها 45 ألف من محطة عين التين لحجم ساعي أكبر بعد الانتهاء من عمليات تجديد شبكات التوزيع. كما هو الحال بالنسبة لشبكة عاصمة الولاية ميلة وبعد ربط البلديات المتبقية بمياه السد، علما وأن بعض البلديات يتم تموينها حاليا من التنقيبات أو المنابع المائية التي يبقى منسوب ماءها ضعيف نسبيا. ابراهيم شليغم مدير جديد للمركز الجامعي لميلة تم مع نهاية الأسبوع تنصيب السيد شمام عبد الوهاب كمدير جديد للمركز الجامعي لميلة، خلفا للمدير السابق السيد بوقارورة الذي انهيت مهامه من على رأس المركز الذي اشرف على تسييره وتنشيط الحياة الجامعية به، منذ افتتاحه خلال الموسم الجامعي 2008/2009 الى غاية بداية هذا الموسم الدراسي الذي عرف تسجيل قرابة 6000 طالب وطالبة في مختلف المستويات يؤطرهم 220 أستاذ من مختلف الأصناف. حفل التنصيب أشرف عليه مدير الموارد البشرية بالوزارة الوصية وكذا منسق جامعات الشرق ورئيس الديوان لولاية ميلة.