الأغنية الجزائرية أصبحت مهددة في هويتها قال المغني الشاب وليد بن دراجي الشهير باسم وليد الألماني، بأن الأغنية الجزائرية تمر بمرحلة خطيرة و تأسف لتراجع الأغاني المحلية ،خاصة السطايفية و الشاوية ، مشيرا إلى أنه طرح مؤخرا ألبوما بعنوان "طايح لوف" يضم أزيد من 12 أغنية، تنتمي إلى طابع السطايفي، على غرار أغنية "توحشتك بزاف"، "نقعد معاك أفي أفي"،و " نستاهل بزاف درتها بيديا". مضيفا بأنه سيختار في الأيام القادمة الأغنية التي استحوذت على اهتمام كبير من قبل الجمهور من أجل تصويرها في فيديو كليب. يرى وليد بأن الأغنية المحلية، خاصة التي تنتمي لكل من الطابع السطايفي و الطابع الشاوي قد تراجعت ،و أضحت هذه الأغاني منحصرة في مواسم الأعراس والأفراح، و أكد بأن الطابع الغنائي الموجود في الشرق الجزائري أضحى مهددا بالزوال، نتيجة طغيان موجة جديدة من الأغاني المتداولة في الملاهي، و التي استقطبت الشباب واستحوذت على اهتماماتهم لدرجة الهستيريا. ابن مدينة قسنطينة أضاف بأن الأغنية الجزائرية ،أصبحت مهددة في هويتها، قائلا بأنها تمر بمرحلة خطرة في طريق تطورها ،حيث أن طغيان كلمات دخيلة على الأغاني المتداولة حاليا، وبريتم غريب، يعتبر سابقة في الفن الجزائري و قال :"أصبحنا نتحسر على الراي القديم الذي كان يؤديه الشاب حسني ، فرغم أنه لم يكن مقبولا داخل الأسر الجزائرية إلا أنه استطاع أن يكون صوت الشباب الحقيقي،بكلمات تعبر عنهم، حسب محدثنا. تابع وليد الألماني تحذيره، بقوله أن الأغنية الرائجة اليوم هي أغنية هدامة بالدرجة الأولى، حيث لم تعد تتغزل أو تمدح في الحبيب، بقدر ما أصبحت كلماتها نابية وتخدش الحياء، في جرأة تجاوزت كل الأطر المتعارف عليها ،في المجتمع الجزائري، وأضاف بأن الأجيال الحالية تعرضت لتمييع أذواقها من خلال هذه الأغاني، مستغربا وجود ظواهر غير أخلاقية اقترنت بهذا الطابع الغنائي المستحدث، متسائلا في نفس الوقت:" كيف لأطفال صغار يؤدون أغاني الملاهي ويفتخرون برقصها في الشوارع وأمام الملأ؟" الألماني قال أن السبب الرئيسي لتدهور الأغنية الجزائرية، بصفة عامة هو غياب الرسالة الفنية ،حيث تغلبت الدوافع التجارية على الهدف الأسمى للفن ، وهو تهذيب الذوق العام، وتسليط الضوء على الجمال ،مما يؤثر على أفراد المجتمع الواحد وينعكس على تصرفاتهم اليومية. حمزة.د