نوعية الموضوع هي التي تخلق شخصية كوميدية ناجحة قال الممثل الفكاهي محمد خساني، بأن البرنامج الكوميدي الساخر «جرنان القوسطو» سيعود للجمهور قبل شهر رمضان القادم، وذلك بمعدل حصة كل أسبوع، حيث تغيرت القناة التلفزيونية التي كانت تملك حقوق بث البرنامج. في حديثه عن دوره الذي أثار جدلا واسعا، وهو تقليد الشباب الذين يؤدون حركات أنثوية و المعروف بدور «فان الشاب عبدو»، قال بأنه تقمص شخصية مثل الشخصيات الأخرى رغم أنه عرف بها، وقد تناولها لأنها تمثل ظاهرة من ظواهر المجتمع، مثلها مثل الأدوار الأخرى التي قام بتأديتها، مضيفا أن شخصية «فان الشاب عبدو» ، ساهمت بشكل كبير في شهرته رغم أنه لم يقم بأدائها بصفة مكثفة. الفنان الكوميدي الشاب اعتبر أن شخصية «فتيحة تاع الحمري» ذائعة الصيت لا تمكن قوتها في نوع الشخصية التي تمثل عجوزا من حي شعبي، بل تتمثل في قوة الموضوع الذي تتحدث عنه هذه العجوز، وهو ما اعتبره محدثنا عنصرا مهما شكل شخصية كوميدية منفردة. وفي حديثه عن برنامج «جرنان القوسطو» الذي بث في ثلاثة مواسم سابقة، قال بأنه برنامج جريء انتقد الواقع المعيش و تعرض لمختلف الظواهر و المواقف الاجتماعية و السياسية، بأسلوب هزلي ساخر و لم ينجم عنه أي مشاكل مع المسؤولين أو صناع القرار، حيث اعتبره من أهم الظواهر الإيجابية التي نجمت عن فتح مجال السمعي البصري ،مضيفا بأن هذا الانفتاح الإعلامي هو إحدى خطوات الديمقراطية، المتمثلة في تقبل نقد الآخر و فهمه في سياق كوميدي. وتابع محمد خساني حديثه بقوله ، بأن الانفتاح الإعلامي، سمح بظهور وجوه كوميدية جديدة، كسرت النمط القديم الذي كانت تحتكره التلفزة العمومية الرسمية، رغم ما كان يملكه الممثلين القدامى من إمكانيات كبيرة، إلا أنهم لم يتمكنوا من استقطاب الجمهور العريض طيلة أيام السنة، حيث كادت العروض تنحصر في شهر رمضان الكريم. عن جديده، قال بأنه مستمر في حصته الشهيرة «ألو وي» والتي استطاعت أن تلاقي نجاحا كبيرا في مدة زمنية قصيرة، كما قال للنصر، بأنه انضم إلى أسرة برنامج « غرون السبيطار» الذي من المنتظر أن يستأنف هذا الموسم ، بحلة متجددة. عن وضعية الفنان الجزائري ، أوضح الممثل بأنها متذبذبة، بين ارتفاع وانخفاض، و ذلك يتوقف على القنوات التي يتعامل معها ، مضيفا بأنه و رغم كل شيء، فإن وضعية الفنان تتحسن لكن ببطء ، داعيا في الوقت ذاته إلى البحث عن سبل جديدة من أجل استقطاب الجمهور الجزائري، وذلك من خلال مخاطبته بلغته التي يفهمها ويحبها.