إحتجاجات على السكن الريفي بالذرعان وسكان قرية الخرايسية يطالبون بالتهيئة تجمعت أمس مجموعة من المواطنين من بلدية الذرعان أمام مقر ولاية الطارف ، إحتجاجا على إقصائهم من حصة 50 إعانة ريفية التي أفرجت عنها البلدية مؤخرا بعد طول إنتظار، والتي ضمت حسبهم إستفادة أشخاص لا تتوفر فيهم أولوية وشروط ، في حين تم إقصاء من هم بحاجة ماسة لهذه الإعانات خاصة قاطني السكنات الهشة والأكواخ القصديرية . و أشار المحتجون بأن كل آمالهم كانت معلقة على هذه الحصة بعد إقصائهم من الإعانات الموزعة في وقت سابق لتوديع حياة البؤس والشقاء التي يعانون منها مع أزمة السكن منذ سنوات ، قبل أن تتبخر أحلامهم بعدما تفاجأوا في آخر المطاف بإسقاط أسماهم من قائمة المستفيدين على حد قولهم، رغم الوعود التي تلقوها من قبل المسؤولين بإدراجهم ضمن الحصة المذكورة بسبب ظروفهم الإجتماعية الصعبة ، وأبدى المحتجون تذمرهم و استياءهم الشديدين بخصوص الطريقة التي إنتهجتها لجنة التوزيع في ضبط القائمة ويرون أنها لم تحترم مبدأ الأولوية و قدم الملفات المودعة ، وتبقى القطرة التي أفاضت الكأس حسبهم هو إستفادة غرباء ومقربين من «حاشية المجلس البلدي» وعزاب من السكن الريفي على حساب الفئات الهشة والمحرومة ممن يشكون معاناة كبيرة مع تدني ظروفهم السكنية، وناشد المحتجون تدخل السلطات المحلية لتسليط الضوء على ما وصفوه بالتجاوزات التي صاحبت توزيع هذه الحصة مع تمسكهم بإلغاء القائمة، وفتح تحقيق في القضية. وقد أستقبل ممثلون عن المحتجين من قبل المسؤولين الذين وعودهم بنقل إنشغالهم للوالي لإيجاد الحلول لها في القريب العاجل ، فيما نفت قالت مصادر من البلدية ما جاء على لسان المحتجين من إتهامات مشيرة بأن القائمة الأولوية منحت فيها الأولوية للمستفيدين من السكن الريفي وتمت دراستها بكل شفافية وفقا للقوانين والشروط المحددة ، من خلال القيام بالتحقيقات الميدانية للوقوف على وضعية أصحاب الطلبات عن كثب والدراسة المعمقة للملفات لقطع الطريق أمام الذين لا تتوفر رفيهم الشروط ، وقد تم إعطاء الأولوية في هذه الحصة للعائلات التي تعاني ظروف وأزمة سكنية خاصة، لاسيما منهم قاطنو الأكواخ الهشة. وأضاف المصدر بأن إرتفاع حدة الطلب على هذا النمط السكني مقارنة مع العرض الهزيل، حال دون الإستجابة لكل الطلبات مع تشابه نفس الوضعيات الإجتماعية. من جهة أخرى تجمع عشرات المواطنين بقرية الخرايسية أمام مدخل قريتهم احتجاجا على ما أسموه بتدهور ظروفهم المعيشية ، من ذلك إفتقار القرية للتهيئة وهو ما زاد في متاعبهم اليومية مع إهتراء حالة الطرقات الداخلية و تدهور وضعية الأرصفة ونقص الإنارة وحرمان عديد العائلات من الربط بشبكة الصرف الصحي، فضلا عن التذبذب الكبير المسجل في التزود بالمياه الشروب وأزمة النقل المدرسي المطروحة، إلى جانب حرمانهم من السكن الريفي وضعف التغطية الصحية و إنعدام أبسط المرافق الحياتية، زيادة على أزمة النقل والعزلة المضروبة عليهم وغيرها من النقائص الأخرى التي طالبوا السلطات التدخل العاجل للتكفل بها ضمن برنامج الولاية. وقد قدمت للمحتجين وعود بالتكفل ببعض الانشغالات حسب الأولوية،مع التكفل بباقي المشاكل على مراحل البرنامج القطاعي والبلدي وهذا بعد أن كانت القرية قد إستفادت مؤخرا من 6عمليات في مختلف المجالات من شأنها الإستجابة لإحتياجات السكان وتحسين إطارهم الحياتي .