إياب نهائي رابطة أبطال إفريقيا

وفاق سطيف ( 1) – فيتا كلوب ( 1)
وفاق سطيف على عرش إفريقيا في ليلة تاريخية
ملعب مطصفى تشاكر، جمهور غفير، تنظيم محكم، أرضية صالحة، جو معتدل، تحكيم للثلاثي: قاساما، ديكوري جاوو، إيفاريست مونكو آنس. الأهداف: يونس سفيان د 50 من جانب الوفاق، ليما د54 من فيتا كلوب.
تشكيلة الوفاق: خضايرية – يونس سفيان – ميقاتلي – دمو – زي أوندو – زياية( بن يطو) – ملولي – بلعميري ( لعمري)– لقرع - زرارة – جحنيط( رايت).
المدرب: ماضوي.
تشكيلة فيتا كلوب: لوكونغ بونغمان – مابيلي باواكا – ايبونغا سيمبي– جونيور يونس سنتامو – مانغانغا أومبا – دايو ايسوفو – لوساديسو باسيسيلا – لوفومبو نزينغا – موبيلي ندومب – موندو موفيني.
المدرب: أوبينغي.
حقق أمس وفاق سطيف إنجازا تاريخيا وأهدى 45 مليون جزائري أغلى هدية في يوم تاريخي مشهود، هو الذكرى 60 لثورة التحرير ، والمتمثلة في التاج القاري الأغلى والأحلى لأنه تاج رابطة الأبطال الإفريقية في إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة الجزائرية ليعيش الجميع بملعب تشاكر وفي كل شبر من أرض الجزائر فرحة هستيرية على غرار فرحة الإنجاز التاريخي للخضر خلال مونديال البرازيل 2014 .
البداية كانت قوية من قبل الوفاق السطايفي الذي مكنه ضغطه المكثف من الحصول على ركنيتين في الدقيقة الأولى كادت إحداها أن تثمر هدفا برأسية لزياية التي أنقذها الحارس من على الخط، وهو الضغط الذي استمر لمدة عشر دقائق ارتبك خلالها نادي فيتا كلوب، ولكنه سرعان ما استعاد الثقة في النفس، وعاد ليضغط هو على منطقة الوفاق، وكثرت محاولاته، خاصة من خارج منطقة العمليات، والتي اضطر خضايرية لاستعمال براعته في إنقاذ إحداها باستعمال قبضة اليدين، وهي القذفة التي كانت من الخطير سيلا.
بعدها عاد الوفاق ليناور عن طريق المرتدات السريعة بقيادة كل من جحنيط ويونس، ولكن الخطورة ظلت من جانب الفريق الزائر، خاصة عن طريق الجناح الأيسر السريع موفيني الذي عبث في عديد المرات بمدافعي الوفاق الذين ارتكبوا بعض الأخطاء كادت أن تكلف أهدافا لولا تسرع مهاجمي فيتا كلوب وسذاجتهم في بعض الأحيان، ليواصل أشبال ماضوي تسيير فترات الشوط الأول إلى غاية إعلان الحكم عن نهايته دون جديد يذكر.
الشوط الثاني كانت بدايته سيناريو طبق الأصل لسابقه، حيث بدى عزم الوفاق جليا في افتتاح مجال التهديف، والتحرر من ضغط النتيجة، وهو ما كان له خمس دقائق فقط عن طريق المهاجم وأحد هدافي هذه البطولة يوسف سفيان الذي خادع الدفاع والحارس الكونغولي مستغلا توزيعة ملمترية من بلعميري.
رد الضيوف كان سريعا، حيث استغل ليما نقص تركيز دفاع الوفاق في إبعاد إحدى الكرات ليعدل النتيجة بقذفة صاروخية من خارج منطقة العمليات لم يتمكن خضايرية من صدها، لنسجل بعدها تكافؤ في اللعب بدليل هجمة بهجمة من كل فريق، ولو أن الخطر ظل من قبل الزوار الذين واصلوا هجوماتهم على أساس أنهم ليس لديهم ما يخسرونه، حيث كان المهاجم بيقا بمثابة السم القاتل بالنسبة لدفاع الوفاق انطلاقا من الخلف، بالإضافة إلى القذفات القوية من خارج منطقة العمليات، ولحسن حظ الوفاق أن لديه حارس اسمه خضايرية الذي تألق في لقاء الذهاب رغم تلقيه لهدفين، كما أنه لا يتحمل مسؤولية هدف التعادل. أشبال ماضوي سيروا بقية لحظات اللقاء بطريقة غريبة نوعا ما، حيث تحملوا عبء اللقاء ولو أنهم كانوا من حين لآخر يردون بالمرتدات، سيما عن طريق البديل بن يطو الذي نجح في كسب العديد من الدقائق إثر حصوله على عدة مخالفات، وهو ما سمح لوفاق الجزائر من إنهاء المباراة بالنتيجة التي أهدته أغلى تاج قاري.
حميد بن مرابط
برنامج الوفاق في "الموندياليتو"
يستهل وفاق سطيف مشواره ضمن مسابقة كأس العالم للأندية في ال 13 من ديسمبر المقبل، حيث يتبارى مع الفائز من لقاء فريقي تيطوان المغربي وأوكلاند سيتي من زيلاندا الجديدة.
وتجرى هذه المقابلة برسم ربع نهائي المسابقة، انطلاقا من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت الجزائري.
ومعلوم أن كأس العالم للأندية ستقام بالمغرب ما بين ال 10 وال 20 من ديسمبر المقبل. حيث تفتتح البطولة بمباراة تيطوان وأوكلاند سيتي.
وفي حال تأهل النسر الأسود إلى نصف النهائي فسيتبارى مع فريق سان لورنزو من الأرجنتين، في ال 17 من ديسمبر المقبل انطلاقا من الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت الجزائري.
وتشارك في هذه المسابقة فرق: تيطوان المغربي ووفاق سطيف، وريال مدريد الإسباني، وسان لورنزو الأرجنتيني، وكروز أزول المكسيكي، وأوكلاند سيتي من زيلاندا الجديدة، ووسترن سيدني الأسترالي.
المدرب خير الدين ماضوي
سيرنا المباراة و سنشرف الجزائر في كأس العالم للأندية
كنا نتوقع أن تكون المباراة صعبة، خاصة و أن المنافس لم يكن لديه ما يخسره، حاولنا تسيير المباراة، و النهائيات تربح و لا تلعب، وسبق و أن حذرت لاعبي من المنافس، النتيجة التي حققناها في مباراة الذهاب هي التي صنعت الفارق و جعلتنا ندخل بأفضلية معنوية، علينا الآن أن نحتفل بهذا الإنجاز و نشكر كل من ساهم في هذا التتويج، الذي يعتبر فريد من نوعه و أنا سعيد للغاية أن أكون مدربا لهذا الفريق الشاب الذي أثبت أن الجزائريين لا ينهزمون في شهرهم شهر نوفمبر، أنصارنا كانوا في الموعد و قفوا إلى جانبنا و سنعمل على تشريفهم و كذا الكرة الجزائرية في كأس العالم للأندية.
المدافع فريد ملولي
تتويجنا إنجاز للكرة الجزائرية
من دون شك المباراة كانت صعبة، وحاولنا بكل ما في وسعنا أن تبقى هذه الكأس في الجزائر ، اشكر كل الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز الذي هو إنجاز للكرة الجزائرية قبل أن يكون إنجاز لاعبي وفاق سطيف، اهدي هذه الكأس إلى كل المسيرين و اللاعبين القدامى ، وإلى ابنتي التي احتفلت بعيد ميلادها أمس.
المهاجم يونس سفيان
فرحتي مضاعفة كوني سجلت هدف التتويج
سعادتنا لا توصف، بعد نجاحنا في إهداء الشعب الجزائري أغلى كأس ،على مستوى القارة السمراء، نحن نعيش للحظات تاريخية لا تنسى ، صحيح أننا عشنا أصعب 90دقيقة لنا في هذه المغامرة الإفريقية ، ولكن جهودنا لم تذهب أدراج الرياح ، بعد نجاحنا في حصد هذه الكأس الغالية، صدقوني فرحتي مضاعفة ، كوني كنت رواء الهدف الوحيد الذي جعلنا نعتلي منصة التتويج .
المدافع مقاتلي أمين
نهدي هذه الكأس لكل شهداء الجزائر
الحمد لله على هذا التتويج ، الذي جاء بعد تعب وجهد كبير ، نحن نهدي هذه الكأس الغالية لكل شهداء الجزائر، ونعيد ونذكر، أبناء نوفمبر لا ينهزمون في أول نوفمبر، كما اهدي هذا التتويج المشترك ، لكل أعضاء الطاقم الفني و الطبي و المسير.
المهاجم عبد المالك زياية
المباراة كانت صعبة ونهدي التتويج إلى كل الجزائريين
المباراة كانت صعبة، واجهنا منافسا جاء إلى الجزائر بنية العودة بالتتويج خاصة و أنه كان متحررا من كل ضغط مقارنة بنا، أعتقد أننا حاولنا تقديم أفضل ما لدينا، لكن المأمورية لم تكن سهلة، المهم أننا تمكنا من تحقيق التتويج، و الفضل يعود إلى الجميع، خاصة أنصارنا الذين لعبوا دورا مهما، و حضروا بقوة إلى المدرجات و ساندونا من بداية المباراة إلى غاية أخر دقيقة، و اهدي هذا التتويج إلى كل الجزائريين و أنصار وفاق سطيف أينما وجدوا و كل الشخصيات التي حضرت المباراة، أنا سعيد للغاية أن أكون أحد اللاعبين الذين ساهموا في هذا الإنجاز.
في سيناريو مشابه لفيلم الكحلة و البيضاء
3 قطارات قامت بنقل أنصار الوفاق إلى البليدة
تنقل أنصار وفاق سطيف إلى مدينة البليدة عبر كل وسائل النقل المتاحة، كانت أبرزها على متن القطارات، التي انطلقت من مدينتي سطيف و ميلة، وقد سجل مدير الشبيبة و الرياضة لولاية سطيف السيد طارق كراش و رئيس دائرة سطيف السيد محمد طالب لعملية إنطلاق السفرية صوب البليدة سهرة الجمعة و وقفا شخصيا على سير العملية بطريقة منظمة و من دون إشكال من أجل راحة الجماهير التي كانت بأعداد كبيرة، ما يؤكد الأهمية الكبيرة التي أولتها السلطات المحلية للولاية 19 لتفاصيل تنقل الأنصار إلى مدينة الورود، علما وان تنقل الأنصار ذكر الجميع بفيلم كحلة و بيضاء.
وفي ذات السياق قامت مديرية الشبيبة و الرياضة لولاية سطيف بإرسال 300 منظم و مرشد رفقة الجماهير في القطارين اللذين إنطلقا من محطة سطيف، حيث قامت تلك المجموعة بدور المؤطرين و هو الأمر الذي إستحسنه كثيرا عشاق "الكحلة" بالنظر إلى التسهيلات الكبيرة التي لقوها من أعوان "الديجياس" الذين قاموا بدورهم كما ينبغي و قدموا المياه المعدنية للأنصار أثناء الرحلة في القطارين.
إضافة إلى أعوان مديرية الشبيبة و الرياضة ال 300 رافق جمهور الوفاق نحو البليدة في كل قطار كل من 4 رجال من الحماية المدنية و 30من رجال الشرطة و كذلك طبيب عام و أخصائي نفساني و أعوان صحة بلغ عددهم 40 عون، حيث سعت السلطات المحلية لسطيف إلى توفير كل الظروف لضمان سفرية مريحة و هادئة للجماهير من كل النواحي سواء الأمنية منها أو الطبية تحسبا لأي طارئ.
القطار الأول انطلق على 23:00 و الثاني على 1:00
وبعد أن وقف المنظمون على توافد عدد كبير من الأنصار على المحطة قبل ساعات من موعد الإنطلاق المحدد مسبقا و بعد أن إكتضت المحطة بالمئات من السطايفية إضطر القائمون إلى تقديم موعد إنطلاق القطار الأول إلى الساعة الحادية عشرة ليلا بدل منتصف الليل و 20 دقيقة من أجل تخفيض الضغط على المحطة المليئة بالسطايفية، كما تم كذلك تقديم موعد إنطلاق القطار الثاني إلى الواحدة صباحا من يوم السبت أي ساعتان بعد إنطلاق القطار الأول.
و فور وصول القطار الأول إلى محطة مدينة الورود وجدت جماهير النسر الأسود في إنتظارها 10 حافلات لنقلهم إلى ملعب مصطفى شاكير تمّ تخصيصها من قبل السلطات المحلية لولاية البليدة بالمجان، و لم تكفي تلك الحافلات العشر الأعداد الكبيرة من السطايفية الذين توافدوا على البليدة خاصة بعد إلتحاق القطار الثاني بعد أكثر من ساعة عن وصول الأول.
و لأن الحافلات العشرة التي وفرتها السلطات المحلية لولاية البليدة لم تكفي الأعداد الهائلة من الموج الأسود القادم من سطيف فقد إضطر ما يقارب 500 مناصر من التنقل من محطة القطار إلى ملعب مصطفى شاكير مشيا على الأقدام، و لم تكن المسافة بين المحطة و الملعب بالقصيرة فقد دامت مدة المشي 35 دقيقة كاملة.
قطار ثالث قدم من التلاغمة وصل في حدود 8:30
إضافة إلى القطارين المنطلقين من سطيف إنطلق قطار آخر من مدينة التلاغمة و الذي خصصه والي ميلة لتقل أنصار الوفاق من ولاية ميلة و المدن المجاورة على غرار مدينتي قسنطينة و عنابة، حيث إنطلق القطار على الساعة 23:30 من تلاغمة مرورا بميلة و وصل مدينة البليدة على الساعة الثامنة و النصف صباحا.
حديث عن وفاة مناصر سطايفي بعد سقوطه من القطار
دار حديث كبير في البليدة عن وفاة مناصر في الرحلة إثر سقوطه من القطار في سيناريو يذكر ما جرى في نهائي كأس الجزائر بين 1975 مولودية قسنطينة و مولودية وهران، والتي ذهب يومها ما يقارب 16 مناصرا.
الأنصار طالبوا بفتح الأبواب قبل الموعد المحدد
من جهة أخرى و نظرا للاكتساح القوي لأنصار الوفاق لمحيط الملعب قبل الساعة العاشرة، فقد طالبوا بفتح الأبواب قبل الموعد المحدد لأنهم يدركون أن عدد التذاكر أكثر من الأنصار المتواجدين في البليدة ما جعلهم يدخلون في اشتباكات مع رجال الأمن.
وعلى صعيد أخر سجلنا بمدخل مدينة البليدة تواجد بائعي التذاكر في السوق السوداء و التي وصلت إلى حدود 1000 دج و هو ما وقفنا عليه عند سؤالنا إلى أحد الباعة، حسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر و هم تذاكر الوالي
الاعتماد على الواحدة من الملعب
على عكس المباريات الماضية، التي تعودنا فيها على الحصول على الاعتماد من مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وسعيا منها إلى القيام ببعض التسهيلات للصحفيين، فقد تم منح الاعتماد على مستوى ملعب تشاكر مصطفى بداية من الساعة الواحدة زوالا.
5 صحافيين كونغوليين سجلوا حضورهم
سجل خمس صحافيين من الكونغو تواجدهم في المنصة المخصصة لرجال الإعلام بملعب مصطفى تشاكر، حيث فضلوا التنقل إلى الجزائر من أجل تغطية مباراة فريقهم فيتا كلوب أمام وفاق سطيف في إياب نهائي منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وقد وجدوا كل التسهيلات من طرف القائمين على شؤون تنظيم المباراة، علما و أن اللقاء عرف حضورا مكثفا من رجال الإعلام.
إجراءات أمنية مشددة "منطقة كاف"
عرفت مباراة أمس بين وفاق سطيف و نادي فيتا كلوب إجراءات أمنية مشددة، سواء داخل أو خارج الملعب" منطقة كاف"، حيث أن مداخل مدينة الورود قد غلقت، و لا يتم السماح لأي كان بالدخول أو الاقتراب من محيط الملعب، مثلما يعمل به في المنافسات الدولية.
رفاق ملولي أخرجوا هواتفهم النقالة لتصوير المشاهد الرائعة
دخول اللاعبين ألهب المدرجات والجيش الشعب معاك يا حمار دوت تشاكر
ألهب وصول لاعبي الوفاق السطايفي إلى الملعب بداية من الساعة 17.30 المدرجات بأكملها، حيث تعالت الأصوات الممجدة لصانعي هذه الملحمة التاريخية وسط أجواء خرافية، خاصة في ظل اللوحات الجميلة التي تفنن عشاق ومحبو وفاق الجزائر في البصم عليها.
وكانت حافلة النسر السطايفي دخلت ملعب مصطفى تشاكر في حدود سا 17.25، أين توجهت صوب غرف تغيير الملابس، سيما في ظل الإجراءات الأمنية المشددة من قبل المنظمين، ولكن اللاعبون لم يظلوا كثيرا هناك، على اعتبار أن الرئيس حمار قد طالبهم بالخروج لتحية الأنصار المتواجدين منذ الصباح الباكر بالمدرجات، وسط هتافات كبيرة من المشجعين الذين غصت بهم المدرجات.
وكان عشاق ومحبو الوفاق قد استقبلوا لاعبيهم بهتافات « الشعب يريد لا كوب دافريك» من أجل تحفيز أشبال ماضوي على تقديم مباراة بطولية تمكنهم من الحصول على كأس رابطة الأبطال الإفريقية لأول مرة في تاريخ النوادي الجزائرية، وكانت الجماهير السطايفية التي تجاوز عددها ال30 ألف قد صنعت الحدث من خلال اللوحات الفنية الجميلة التي صنعتها.
علما وأن لاعبي الوفاق قد أخرجوا هواتفهم النقالة لحظة دخولهم إلى أرضية الميدان، أين شرعوا في تصوير اللوحات الجميلة التي كان يقدمها الأنصار وسط تفاعل كبير من الجميع، خاصة وأن رفاق القائد ملولي كان يودون الاحتفاظ بمثل هذه الأمور للذكرى، على اعتبار أنها لا تتكرر في كل مناسبة.
وكان الرئيس حسان حمار قد توجه بعد تحية الأنصار صوب المنصة الشرفية، حيث تغنى الأنصار باسمه مطولا مرددين عبارة « الجيش الشعب معاك يا حمار».
أصداء من تشاكر
التونسي رضا الفيل حاضر في تشاكر
سجل عشية أمس المناصر التونسي رضا الفيل حضوره بمدرجات ملعب مصطفى تشاكر من أجل مؤازرة الوفاق السطايفي في إياب نهائي رابطة الأبطال، في خطوة تؤكد تعلق المناصر التونسي المشهور بكل ما هو جزائري، خاصة وأن الأخير قد لفت الانتباه إليه خلال مونديال البرازيل 2014 بمؤازرته لأشبال المدرب وحيد حليلوزيتش، إلى درجة أنه قد ذرف الدموع بعد التأهل على حساب روسيا، علما وأن تواجد رضا الفيل أمس قد صنع الحدث بين أنصار الوفاق الذين تغنوا باسمه مطولا.
إدارة الوفاق اقتنت هدايا خاصة من دبي للسلطات العليا
علمت النصر من مصادرها الخاصة أن إدارة الوفاق السطايفي قد اقتنت هدايا تكريمية خاصة للسلطات العليا في البلاد، وفي مقدمتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة عبد المالك سلال الذي كان حاضرا عشية أمس بمدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث حرص الرئيس حسان حمار على تقديمها للمسؤولين على شؤون البلاد في نهاية المباراة، علما وأن الهدايا قد تم جلبها من دبي عن طريق أحد المحبين للوفاق.
20 مناصرا كونغوليا بالمدرجات
وكان أنصار الفريق الكونغولي قد سجلوا تواجدهم بمدرجات ملعب مصطفى شاكر بالبليدة من أجل تشجيع لاعبي فيتا كلوب في مباراتهم ضد الوفاق السطايفي، حيث لم يتعد عددهم ال20 مناصر، ولقد كان غالبيتهم من الطلبة الكونغوليين الذين يزاولون دراستهم بالجامعات الجزائرية، علما وأن هؤلاء الأنصار قد تم وضعهم بالمدرجات القريبة من المنصة الشرفية.
إصابات عديدة وسط الأنصار
تعرض العديد من أنصار وفاق سطيف إلى إصابات عديدة بعد الدخول المبكر لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وهذا جراء التدافع و التدخل القوي لرجال الشرطة لتفريق الأعداد الكبيرة التي كانت حول الملعب ،منذ الساعة السابعة صباحا.
رايات وأعلام من مختلف مناطق الوطن
وقفنا أمسية البارحة على حضور الآلاف من المناصرين من مختلف مناطق الوطن، حضروا من أجل مساندة الوفاق قاطعين مسافات طويلة جدا، وبادروا بتعليق راياتهم مباشرة بعد فتح أبواب مدرجات ملعب تشاكر، وكانت هذه الرايات مختلفة ومتنوعة تنوع المجتمع الجزائري، ما أضفى على الملعب ميزة خاصة لا تتوفر في كل بلدان العالم، فمن الصعب أن تجد فريقا يناصره أغلب الفرق الأخرى، تركوا خلالها الحساسيات وفضلوا الوقوف خلف النسر الأسود.
أنصار الوفاق لم ينسوا حماني
ولم ينس أنصار الوفاق لاعبهم السابق نبيل حماني، الذي توفي قبل عدة أشهر بعد تعرضه لسقطة مميتة من عمارة في طور الإنجاز بالقرب من مسكنه، حيث علقوا راية كبيرة كتبوا عليها «نبيل حماني لن ننساك أبدا» ، وهو الأمر الذي يحمل أكثر من دلالة على وفاء أنصار الوفاق للاعبيه السابقين.
روراوة زار التشكيلة رفقة صادي صبيحة اللقاء
حرص رئيس الفاف محمد روراوة على تحفيز لاعبيه الوفاق بطريقته الخاصة صبيحة المباراة، ففي الوقت الذي عادت فيه التشكيلة من جولتها خارج أسوار سيدي موسى فاجأ روراوة الجميع بزيارته للوفد السطايفي مجددا، حيث سجل تواجده بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بداية من الساعة ال12.10، ولقد كان برفقة عضو المكتب الفيدرالي وليد صادي الذي تجمعه علاقة حميمية بعائلة النسر السطايفي كونه كان مناجير سابق للفريق أيام الرئيس عبد الحكيم سرار.
ولم ينتظر روراوة كثيرا حتى جمع لاعبي الوفاق ببهو الفندق، حيث حاول تمرير العديد من الرسائل التحفيزية لهم من أجل الظهور بمستوى قوي ضد فيتا كلوب، ولما لا حصد أولى التتويجات الجزائرية بخصوص كأس رابطة الأبطال الإفريقية، جدير بالذكر أنها المرة الثانية التي يلقي فيها رئيس الفاف خطابا حماسيا على لاعبي النسر السطايفي من أجل شحنهم على تقديم مباراة بطولية تضاف إلى المباريات التاريخية التي قدموها لغاية الوصول إلى المحطة النهائية.