قدم أمس الوافد الجديد على بيت الخضر مهدي زفان مردودا جيدا في أول ظهور له مع التشكيلة الوطنية ، حيث خاض موقعة 26مارس دون عقدة أو مركب نقص، وأبان على العديد من الإمكانيات الفنية و البدنية ، سواء على مستوى الدفاع بتدخلاته الموفقة، بغلقه الجهة اليمنى أمام مهاجمي المنتخب المالي، كما ساهم في العلميات الهجومية على قلتها التي أتيحت للفريق الوطني خلال هذه المواجهة التي لم يقدم فيها مستواه المعهود، وكان ظلا لنفسه. المكسب الوحيد الذي خرج به الخضر من هذه المباراة ، هو المستوى الراقي الذي قدمه زفان، الذي جاء ليحل معضلة كثيرا ما عانى منها الفريق الوطني في السابق، بسبب غياب مدافعين من الطراز الرفيع على الجهة اليمنى للدفاع ، وبهذا المكسب يكون الفريق الوطني قد تدعم بعنصر فعال في هذا المنصب، فإلى جانب عيسى ماندي أصبح للناخب الوطني خياران في هذا المنصب الذي كثيرا ما كان صداع رأس المدربين الذين تعاقبوا في السنوات الأخيرة على العارضة الفنية للخضر. في المقابل لم يكن تواجد كادامور موفقا في منصب وسط الميدان، حيث كان بعيدا كل البعد عن المستوى الذي كان يقدمه في منصبة الأصلي سواء في محور الدفاع أو على الأطراف ما قد يرهن تواجده في القائمة النهائية في نهائيات «كان» غينيا الاستوائية، سيما وأن هذا المنصب يعج بلاعبين أثبتوا قدرات كبيرة في هذا المنصب على غرار بن طالب الغائب بسبب الإصابة و مهدي عبيد لذات السبب، و سفير تايدر و مهدي لحسن دون الحديث عن قديورة الذي يبقى من الخيارات الأخرى للناخب الوطني. الخضر الذين مروا جانبا في هذه المواجهة، أعادوا إلى الأذهان صورة الفريق الوطني الذي لم يخرج بعد من عنق الزجاجة، قد تكون هناك بعض الظروف التي كان وراء ا الوجه الشاحب الذي ظهر به رفقاء براهيمي، لكن كل الأعذار تسقط عندما تكون منتخبا موندياليا و تتواجد في «الطوب كانز» في ترتيب الفيفا، هذه الخسارة قد تعيدنا لوضع الأرجل على الأرض، و أن المشوار مازال طويلا أمام الخضر لاستيعاب المستوى الذي وصلوا إليه.