الموسيقى الحالية تستعمل ثلاث نوطات فقط و عاجزة عن الإبداع اعتبر المغني سفيان بوسالم، المعروف بالشاب كريستال،بأن الأغنية الجزائرية الحالية تؤدى بثلاث نوطات موسيقية فقط ،وعاجزة عن الإبداع الفني، وذلك في حديثه للنصر ،بعد طرحه لألبومه الفني الجديد الموسوم «بمنين جبتي هاذ الزين» الذي تعاون فيه مع أستوديو الأمير، حيث يضم 14 أغنية جديدة من التراث السراوي، السطايفي والشاوي على غرار أغنية «عيني في الزين» و «السما تفاجا». يعد هذا الألبوم الجديد الألبوم 14 في مسيرة الشاب كريستال الفنية ،حيث عرف بأغاني عديدة زينت الأعراس بمنطقة الشرق الجزائري ، مثل أغنية «حني يالحناي» وأغنية «من البورتابل تبيبيلي» وأغنية «بدات لحكاية بدات». وقد استنكر الشاب كريستال التهميش الذي يعاني منه من قبل منظمي المهرجانات الفنية الوطنية ، حيث أوضح بأنه رغم شهرة أغانيه إلا أنهم لم يوجهوا له دعوات إطلاقا للمشاركة في هذه التظاهرات، وذلك راجع حسبه لرفضه أن يكون فنانا لملأ الفراغ ،ويعمل بمقابل زهيد لا يناسب مسيرته الفنية، مضيفا بأن تنظيم المهرجانات الغنائية ، يتم بمعايير بعيدة كل البعد عن نوعية الغناء المقدم، و مدى تجاوب الجمهور معه ، ذاكرا في سياق حديثه، بأن العلاقات الشخصية لها دور فعال في إيصال فنان ما ،لمنصة المهرجانات ،بغض النظر عما يؤديه هذا الفنان من غناء قد لا يلائم الجمهور. عن سبب رفضه التوجه للأغنية الشبابية الرائجة ، بين الشاب كريستال بأنه يؤمن بالثقافة الموسيقية الجزائرية، معتبرا في سياق حديثه بأن طابع السراوي الذي يؤديه بكثرة، هو طابع عصي وصعب ،إذ لا يمكن لأي فنان أن يصدح بصوته فيه، مردفا بأن السراوي يمحص ما بين المغني الحقيقي، والمغني المزيف وذلك راجع للقدرات الصوتية لكل فنان ،مضيفا بأنه يجري أبحاثا حول الأغنية المحلية، حيث يتنقل لمناطق عديدة في الوطن، خاصة المناطق البدوية ،للتعرف على التراث عن قرب، كما أنه يتعاون مع ملحنين من أجل تجديدها وجعلها أكثر قبولا لدى الجمهور الجزائري، هذا الأخير الذي انفتح على نغمات موسيقية عالمية، والتي تتميز بالسرعة وعدم الثبات على ريتم موسيقي معين. وتأسف الشاب كريستال من ظهور موسيقى جديدة، وصفها بغير الفنية مستدلا على ذلك ، بأنها تستعمل ثلاث نوطات موسيقية فقط ،ولا يمكنها الإبداع خارج هذا المجال، مما تسبب في ركاكة الأذن الموسيقية لدى الشباب، والتي ابتعدت بدورها عن الموسيقى الجادة ،والكلمات الهادفة، وهو ما انعكس بشكل عام على الوضع الفني ،وجعل معظم الفنانين يعيشون حالة احباط كبير نتيجة تشبثهم بالثقافة الموسيقية التراثية. وشرح ابن مدينة الميلية ،المقيم حاليا بولاية أم البواقي، بأن أصل اسمه الفني يعود للفرقة الموسيقية التي كان أحد أعضائها، والتي نشطت في فترة التسعينات والتي كانت تؤدي الراي، والمعروفة بفرقة كريستال، حيث احتفظ باسمها الفني لنفسه،كذكرى جميلة عاشها في طفولته.