شاركت في أول سباق للدراجات في مهرجان معارك الورود سنة 1959 يكشف عميد الدراجين بولاية البليدة سيدي عاشور أعمر في دردشة مع النصر، عن قصته مع الدراجة النارية خلال الفترة الاستعمارية وتعلقه بها بعد الاستقلال وكان له شرف مع عدد من الدراجين الآخرين تنظيم أول سباق للدراجات النارية بالجزائر و كان ذلك في سنة 1964 ربط بين مدينة البليدة والشريعة السياحية،إلى جانب مشاركته الدولية في هذا النوع من السباق، ورغم اقتراب سيدي عاشور من عقده الثامن إلا أنه لا يزال شديد الارتباط بالدراجة بحيث لم تصبح له القدرة على سياقتها لكنه بقي قريبا منها بحيث يملك حاليا محلا لبيع الدراجات بمدينة البليدة. ويقول عميد الدراجين بأنه كان يعمل خلال الفترة الاستعمارية ميكانيكي و من هنا بدأ ارتباطه بالدراجة النارية بحيث كان يعتمد عليها في كل تنقلاته وازداد تعلقه بها أكثر بعد أن شارك في أول سباق للدراجات النارية مع المستعمر وذلك في سنة 1959 في مهرجان معارك الورود الذي كانت تنظمه الإدارة الاستعمارية سنويا بساحة التوت بمدينة البليدة ، وبعد خروج المستعمر بقي سيدي عاشور متعلقا بالدراجات ليس لاستعمالها كوسيلة نقل فقط، بل من أجل السباق، ويقول في هذا السياق بأنه نظم أول سباق للدراجات في الجزائر سنة 1964 ربط مدينة البليدة بمنطقة الشريعة السياحية وذلك رفقة عدد من الدراجين الآخرين منهم قاسم أحمد، طاهر زواوي،ويوسف عمروش،ويشير محدثنا في هذا الإطار إلى أن الجوائز التي منحت للمتفوقين الثلاثة الأوائل في هذا السباق الأول من نوعه كانت قيمة، بحيث تحصل الفائز الأول على دراجة نارية،أما الثاني والثالث فقد تحصلا على ثلاجتين،و يضيف بأن هذه الهدايا القيمة كان الهدف منها تشجيع هذا النوع من السباقات خاصة وأنه لأول مرة يقام في الجزائر، ويضيف عميد الدراجين بأن خلال مسيرته الحافلة لسباق الدراجات كانت له عدة مشاركات وطنية بعدة ولايات من الوطن بالشرق والغرب والوسط، إلى جانب مشاركات دولية بالمغرب واسبانيا بحيث كان يتسابق مع أشهر الدراجين في العالم ، وحصل على عدة ألقاب في هذه المشاركات، وفي سياق آخر يقول سيدي عاشور بأنه اعتزل سباق الدراجات في سنة 1974 ليؤسس بعدها نادي للدراجات النارية كان له دور كبير في تنظيم عدة تظاهرات من هذا النوع. أما فيما يتعلق عن مكانة سباق الدراجات حاليا في الجزائر يقول عميد الدراجين بالبليدة بأنه تراجع بشكل كبير بعد أن أصبحت تعرف هذه التظاهرات حوادث كثيرة، كما تراجع اهتمام الأجيال الجديدة بالدراجات النارية من ناحية السباق وتحول استعمالها إلى وسيلة نقل فقط، مشيرا في هذا السياق إلى أن كثرة حوادث الدراجات النارية حاليا سواء في السباق أو في الاستعمال العادي تعود إلى غياب التدريب مؤكدا بأن كل المتسابقين في السابق كانوا يخضعون لتدريب قبل المشاركة في السباق خاصة طريقة التعامل مع الدراجة في المنعرجات والسرعة الواجب استعمالها، إلى جانب مسافة تخفيض السرعة قبل الوصول إلى إشارة مرور أو منعرج وغيرها، في حين هذا التدريب اليوم انعدم وأصبح استخدام الدراجة بدون أي تدريب ولهذا ارتفعت اليوم حوادث الدراجات النارية . نورالدين -ع