سكان قرية نوادرية ببلدية عين بن بيضاء يطالبون بثانوية بدأ سكان قرية نوادرية الواقعة ببلدية عين بن بيضاء شمالي قالمة تحركات مكثفة باتجاه السلطات المحلية، و وزارة التربية الوطنية لانتزاع ما وصفوه بحقهم المشروع في بناء ثانوية تنهي معاناة طويلة بأكبر قرية ريفية بالولاية. أعد أعيان القرية و رؤساء الجمعيات و الأحياء ملفا كاملا، يعتزمون إيصاله لوزيرة التربية الوطنية عن طريق ممثل من الولاية بالبرلمان في محاولة لإقناعها بتسجيل مشروع الثانوية مع السنة الجديدة. و يقول سكان قرية نوادرية بأن كل الشروط متوفرة للحصول على ثانوية بداية بتعداد سكاني يفوق 7500 نسمة و أزمة نقل مستديمة، أرهقت مئات التلاميذ المتوجهين كل يوم إلى ثانوية عين بن بيضاء على بعد 10 كلم تقريبا. و تعمل حافلات النقل المدرسي ساعات طويلة كل يوم لإيصال عدد كبير من تلاميذ الطور الثانوي إلى عين بن بيضاء و إعادتهم إلى منازلهم بعد نهاية الدوام. و عرفت قرية نوادرية المعروفة باسم سيدي عيسى بأزمة تعليم كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب نقص المرافق، و ارتفاع تعداد التلاميذ بالأطوار التعليمية الثلاثة، و بالكاد حصل السكان على متوسطة قبل 12 سنة تقريبا، بفضل تبرع أحد ملاك الأراضي بقطعة لبناء المتوسطة، و منذ ذلك الحين و عدد التلاميذ المنتقلين إلى التعليم الثانوي في ارتفاع مستمر يقابله عجز متزايد في النقل المدرسي، و بدأت المعاناة تتفاقم بين سنة دراسية و أخرى كما يقول سكان نوادرية، التي تعتبر مركزا مستقبليا للتوسع العمراني بالمنطقة الواقعة بين عين الباردة و عين بن بيضاء. و تعد قرية سيدي عيسى أقرب تجمع سكاني بقالمة إلى الطريق السيار شرق غرب، و يتوقع أن تتحول إلى قطب سكاني و اقتصادي كبير في السنوات المقبلة، بعد بناء سوق جهوي للخضر و الفواكه على المدخل الجنوبي للطريق السيار، و توجه المستثمرين بقوة إلى المنطقة نظرا لتوفر العقار و الموقع الاستراتيجي المميز للقرية، الواقعة بين الطريقين الوطنيين 20 و 16 و السيار شرق غرب. و لا تبعد إلا مسافة قصيرة من مدينة عنابة القطب الاقتصادي و الصناعي الكبير. و يرى سكان المنطقة بأن مشروع الثانوية سيكون مشروعا ناجحا في المستقبل بالنظر إلى تحولات ديموغرافية و اقتصادية متسارعة تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة. و قالت مصادر أن مطلب السكان المدعم من قبل السلطات المحلية ربما يكون قد وصل مكتب وزيرة التربية الوطنية.