أويحيى في زيارة إلى إيران بداية من اليوم يقوم الوزير الأول أحمد أويحيى بزيارة إلى إيران اليوم وغدا بدعوة من النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، حيث سيترأسان مناصفة أشغال الدورة الأولى للجنة المشتركة العليا للتعاون الجزائرية-الإيرانية وأفاد بيان لمصالح الوزارة الأولى أمس أن انعقاد هذه الدورة يأتي تنفيذا لقرار قائدي البلدين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الإيراني محمود احمدي نجاد بالارتقاء برئاسة اللجنة المشتركة إلى مستوى الوزير الأول عن الجانب الجزائري والنائب الأول لرئيس الجمهورية عن الجانب الإيراني، وينتظر أن تقيّم هذه الدورة مختلف مجالات التعاون المسطرة في ورقة الطريق التي أعدت خلال دورتي المتابعة الأخيرتين المنعقدتين بطهران سنة 2008 والجزائر العاصمة سنة 2009 والتي خصت قطاعات عدة منها التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والموارد المائية والصحة والزراعة والسكن، ومن المقرّر أن تعرف الدورة الأولى للجنة المشتركة العليا للبلدين توسيعا للإطار القانوني من خلال التوقيع على اتفاقيات تتماشى والتطورات الحاصلة في البلدين وفي العالم إلى جانب الإمضاء على اتفاقيات تخص العدالة والنقل البحري والزراعة والصحة واتفاقية تقضي بتكوين لجنة لرجال أعمال البلدين، كما سيتم في ذات السياق الاتفاق على توأمة بين ميناء بجايةبالجزائر وميناء الخميني بإيران. ويأتي انعقاد هذه الدورة في أجواء تعرف فيه علاقات البلدين ديناميكية كبيرة عزّزها توقيع الطرفين على محضرين للتعاون بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجنة المتابعة للبلدين بالجزائر العاصمة يومي 14 و15 ديسمبر 2009، حيث تضمن المحضر الأول لتلك الدورة نتائج ست ورشات عمل في عديد من قطاعات التعاون منها على وجه الخصوص الصناعة والموارد المائية والسكن والثقافة والنقل، أما المحضر الثاني فيخص اللجنة التقنية المشتركة في ميدان السكن والبناء ويهدف إلى ترقية التعاون وتبادل الخبرات بين الطرفين في هذا المجال، كما اتفق الطرفان على ضرورة التوصل في أقرب الآجال في مجال تهيئة الإقليم والبيئة إلى تحديد برنامج تنفيذي يشمل سنوات 2010 و2011 و2012 ومن المنتظر أن يتم التوقيع عليه خلال اجتماع اللجنة المشتركة العليا، وفي مجال التجارة اتفق الجانبان على إنشاء لجنة للتعاون، أما في مجال التكوين المهني فقد أكد الوفدان خلال اجتماع لجنة المتابعة على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين معربين عن ارتياحهما لوتيرة التعاون المسجل في المجال الثقافي، كما اتفقت الجزائروإيران أيضا على تفعيل التعاون وتبادل الخبرات في مجالات أخرى كالنفط والغاز والبريد وتكنولوجيات الاتصال و الصناعات التقليدية و الزراعة و الموارد المائية، كما توجت دورة لجنة المتابعة الأولى التي انعقدت بطهران في ديسمبر 2008 التوقيع على ورقة عمل "شملت 16 مجالا للتعاون". على صعيد آخر عرفت العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة ترجمته الزيارات المتبادلة لرئيسي البلدين منها الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى إيران في غضون شهر أوت من سنة 2008. وللإشارة فقد افتتحت أمس السبت بالعاصمة الإيرانيةطهران أشغال لجنة متابعة الدورة الأولى للجنة المشتركة العليا الجزائرية-الإيرانية للتعاون التي ستنطلق أشغالها اليوم، حيث ترأس اجتماع لجنة المتابعة عن الجانب الجزائري الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل وعن الجانب الإيراني وزير الإسكان وإنشاء المدن علي نيكزاد، وقد اتفق الطرفان خلال الجلسة الافتتاحية على استحداث أربعة لجان مشتركة تضطلع بتقييم ما تم انجازه و كذا إعطاء دفع قوي لعلاقات التعاون القائمة بين البلدين، وتخص اللجنة الأولى مجالات الاقتصاد و التجارة و البنوك فيما تتعلق اللجنة الثانية بالسكن والبنية التحتية و الفلاحة و الصناعة أما اللجنة الثالثة فتخص المجالات العلمية و التكوين و الثقافة و الشؤون الدينية و الشباب و الرياضة فيما ستتكفل اللجنة الرابعة بالصياغة.