10 سنوات سجنا لقاتل شاب بالمرور على جتثه بالسيارة فصلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أمس في قضية مقتل شاب من حي الإخوة عباس المعروف بواد الحد ببلدية قسنطينة تحت عجلات سيارة شخص آخر من حي سيدي مبروك و التي أعقبتها أحداث شغب عنيفة استمرت طيلة يومين تعبيرا من شباب "واد الحد" عن غضبهم على مقتل ابن حيهم بطريقة بشعة حسبهم. وأدانت هيئة المحكمة المتهم "ب ك" البالغ من العمر 36 سنة بعقوبة10 سنوات سجنا نافذا بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار بعد أن التمس ممثل الحق العام إدانته بعقوبة السجن المؤبد استنادا إلى أدلة الخبرة التقنية لمصالح الأمن التي أكدت حسب مخطط مكان وقوع الحادث بأن السيارة مرت ثم استدارت و عاودت المرور عبر نفس المسار بقوة كبيرة ،و كذا أقوال الشهود على الواقعة وخبرة الطب الشرعي التي جاء فيها بإمكانية دهس الضحية مرتين بالنظر إلى علامات العجلات فوق الجسم. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ ال16 من شهر فيفري من العام الجاري عندما تلقى أعوان الضبطية القضائية التابعين للأمن الحضري ال4 بلاغا من المناوبة المركزية من مستشفى قسنطينة الجامعي تفيد بأن مواطنين أحضروا شخصا تعرض لحادث مرور جسماني متبوع بجنحة الفرار و يتعلق الأمر بالضحية "ع ع" في عقده الثاني لفظ أنفاسه بعد فترة قصيرة من وصوله إلى المستشفى. و في اليوم التالي حضر إلى ذات المصلحة بالأمن الحضري ال4 مرافق الضحية يوم الحادثة للتبليغ عن قاتل صديقه، حيث صرح بأنه مساء ذلك اليوم حوالي السابعة و النصف مساء تنقلا رفقة صديق آخر لهما إلى المكان المجاور للملعب المقابل لثانوية زيغود يوسف لتناول الكحول، و في طريق العودة اقتربت منهم سيارة من نوع "ميغان بيري" سوداء اللون و قام ركابها برشقهم بقارورات الخمر، قبل أن ينشب شجار بينهم و بين الضحية فيما لاذ هو بالفرار ليعود بعد برهة و يجد صديقه مرميا على الأرض وسط جمع كبير من الناس. أما المتهم فقد صرح بأنه في ذلك اليوم كان رفقة صديقين له على متن سيارته الخاصة يتبادلون أطراف الحديث، ففوجئوا بشخصين يشهران خنجرين قاما بوضعهما على رقبتي صديقيه اللذين كانا بالمقاعد الأمامية و أرغماهما على الارتجال من السيارة. في هذه الأثناء كما يضيف المتهم استغل هو الفرصة و قفز من الخلف إلى الأمام و انطلق بالسيارة بسرعة كبيرة خوفا على نفسه و على سيارته من السرقة، مؤكدا بأنه لم ينتبه لوجود الضحية الذي كان يراقب الوضع عن بعد بسبب انعدام الإنارة العمومية وعدم تشغيله لأضواء السيارة. الشاهد الرئيسي الذي كانت أقواله محل نقاش واسع و تشكيك كبير من قبل دفاع المتهم الذي التمس تبرئته، أكد بأنه كان في محله ساعة الواقعة عندما سمع صراخا و شجارا فخرج لتفقد الوضع أين شاهد المتهم يدهس الضحية بسيارته ثم استدار و عاود دهسه مرة أخرى قبل أن يفر بسرعة جنونية نحو وجهة مجهولة.