شارك صبيحة أمس مئات المواطنين الذين قدموا من مختلف مناطق و أعراش ولاية تيزي وزو، في مسيرة مناهضة للإرهاب والاختطافات بمنطقة القبائل تم تنظيمها بمدينة فريحة الواقعة على بعد 25 كلم شمال مدينة تيزي وزو. المسيرة التي دعت إليها خلية الأزمة التي نصبت يوم العيد من أجل تحرير الشاب "ع-سليمانة" المختطف من طرف جماعة مسلحة وكذا عرش آث جناد، انطلقت من الملعب البلدي لفريحة وجابت جميع الشوارع الرئيسية للبلدية، وصولا لمقر المجلس الشعبي البلدي، حيث رفع المواطنون شعارات وردّدوا عبارات مناهضة ومنددة بالإرهابيين الذين يرعبون سكان منطقة القبائل بعمليات الاختطاف التي تستهدف الأثرياء ورجال الأعمال، داعين لضرورة وضع حد لها، ومطالبين من بضرورة إيجاد حل لهذه الاختطافات التي تعيشها ولاية تيزي وزو منذ أكثر من 4 سنوات، حيث تم اختطاف 61 شخص، ودعوا إلى تكثيف التواجد الأمني بكل البلديات خاصة التي تعرف الأعمال الإرهابية، المسيرة جرت بالتوازي مع إضراب عام للتجار لمدة ساعتين شلت فيها المدينة بأكملها، حيث أغلقت المحلات التجارية وتوقفت جل الأنشطة لغاية انقضاء المسيرة التي حضرها جموع من الممثلين والمنتخبين المحليين وعلى رأسهم ممثلو حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والعديد من رؤساء البلديات يتقدمهم رئيس بلدية أغريب، إلى جانب أفراد عائلة الشاب الذي اختطف وابن المقاول الذي قتل في الحاجز الأمني المزيف الذي نصبه الإرهابيون قبل العيد بالطريق المؤدي إلى أغريب، وخلال تناوله الكلمة أمام المئات من المتظاهرين الذين لم تمنعهم الأمطار من الحضور شكر والد الشاب الذي تم إطلاق سراحه أول أمس جميع المواطنين وعرش آث جناد الذين وقفوا بجانبهم في محنتهم إلى غاية عودة ابنه سالما إلى القرية.