بلخادم: جيل نوفمبر سيخلفه جيل جديد في الدفاع عن ذاكرة الثورة أكد أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن جيل نوفمبر لن يذهب وقد ولد جيلا آخر سيخلفه في مهمة حفظ ذاكرة الثورة التحريرية، مضيفا أن أحفاد جيل نوفمبر سيقفون بالمرصاد لهؤلاء الذين يحاولون المساس بالثورة أو الشهداء،في إشارة منه إلى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الأخيرة التي قال فيها أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا ستكون أكثر بساطة بعد ذهاب جيل الاستقلال من الحكم. ولدى حضوره افتتاح أشغال المؤتمر الجهوي لولايات الشرق بقسنطينة الذي يأتي في إطار التحضير للمؤتمر الوطني التاسع للآفلان المقرر انعقاده بداية من ال19 مارس المقبل لثلاثة أيام بالعاصمة، أوضح عبد العزيز بلخادم أنه يؤيد إقامة العلاقات بين البلدان على أساس الاحترام وفي إطار المصالح المتبادلة غير أن كل من يعمل على التقليل من شأن الثورة أو المساس بحرمة الشهداء لا يجب السكوت عليه كما أضاف. وفي سياق آخر شدد المتحدث على ضرورة محاربة ظاهرة الفساد والتطبيق الصارم للقوانين على المتلاعبين بالمال العام دون التعدي على صلاحيات العدالة وتركها تأخذ مجراها، كما انتقد ظاهرة شراء الذمم التي تفشت مؤخرا في الكثير من الأحزاب والتي أفسدت حسبه الممارسة السياسية، موضحا أن الذين خرجوا من الآفلان لا مكان لهم فيه بعد الآن. كما أكد على سعي حزبه إلى ترقية المشاركة السياسية للمرأة والشباب حيث أشار إلى حضور 600 امرأة مناضلة في المؤتمر الوطني المقبل إضافة إلى 600 شاب تقل أعمارهم عن 30 سنة من ضمن 4 آلاف مندوب سيمثلون كل مناطق الوطن، مضيفا أنه لا يوجد صراع أجيال في الآفلان بل يوجد تواصل بين القدماء الذين يفيدون بخبرتهم الشباب للوصول إلى المسؤولية، كما حث مناضليه على ضرورة مواكبة التطورات والتغيرات الحاصلة في الوطن والعالم دون المساس بمبادئ الحزب ورسالة نوفمبر، وكذا الحفاظ على ثقة المواطنين في الحزب بما يمتلكه من رصيد تاريخي دون أن احتكار الوطنية ولما يحمله من أمل في المستقبل عبر كل ما تم تجسيده- كما قال- من أجل تمكين كل الجزائريين من وسائل الحياة الكريمة والمساواة في الوصول إلى مناصب المسؤولية . وأكد على أهمية الوزن السياسي للحزب بغض النظر عن عدد المقاعد التي يمتلكها في غرفتي البرلمان، وأنه رغم الأزمات التي مر بها إلا أنه دائما يتغلب عليها ويخرج كل مرة أقوى وأشد من قبل، مطالبا الشباب في ذات المناسبة بالتسلح بالمعرفة وحب الوطن و التحصن بقيمهم الحضارية.