"الموك" تتفوق بالنتيجة و الأداء ملعب عمار حارش بالعلمة، أرضية جيدة، طقس مساعد، جمهور غفير من أنصار مولودية قسنطينة، تنظيم جيد، تحكيم للثلاثي شافعي، مقلاتي ومرزوقي الأهداف : بوشنتوح (د:40) للرائد بن دريدي (د:47)، فرحات (د:67) و بورقعة (د:90) التشكيلتان : مولودية قسنطينة : طوال بن يحي بن دريدي خنيفسي بوشتة بورنان عايش بورقعة (جبايلي)- فلاحي ( كواشي )- فرحات مزياني. المدرب : خوان ألفيز رائد شباب بوقاعة : هامل كرميش خلوة عجال منعة أمغار بونشادة آيت شعبان (شلال )- بوشنتوح أخناق ( خرباش )- جاب الله. المدرب: بويدرة تمكنت مولودية قسنطينة من التأهل إلى الدور القادم لكأس الجزائر، بعد أداء كبير و متميز يعكس الوجه الذي ظهرت به هذا الموسم، و الذي جعلها من أكبر الطامحين للصعود بعد عدة مواسم عجاف. البداية كانت قوية من رائد شباب بوقاعة الذي رمى بثقله في الهجوم منذ الدقائق الأولى، في المقابل اعتمدت "الموك" الضغط على حامل الكرة، مع السيطرة على وسط الميدان، لامتصاص اندفاع لاعبي شباب بوقاعة الذين توجت مجهوداتهم بهدف مباغت حمل توقيع المتميز بوشنتوح- أفضل لاعب خلال المرحلة الأولى.بورنان و رفقائه سرعان ما عادوا مع بداية الشوط الثاني، من خلال الدخول القوي خاصة بعد تعديل النتيجة في الدقيقة (47) عن طريق فرحات، ما منح دفعا معنويا للفريق الذي أظهر وجها مغايرا تماما، وذلك ما جسده التوزيع الجيد فوق أرضية الميدان، ودفاع صلب تقدم نحو الدائرة المركزية بغرض منع هجوم بوقاعة من التقدم، رغم محاولات بوشنتوح الفردية على الجهة اليسرى، إلا أن قوة الاختراق لدى الثنائي فرحات و مزياني أرغمت وسط بوقاعة على التراجع، ما جعل اللعب لمدة 40 دقيقة ينحصر داخل منطقة بوقاعة، والتي كان للحارس هامل دور كبير في تحديدها بتصديه لمحاولة فرحات في الدقيقة (61)، و التي كررها بنفس المستوى من المراوغة لكنه تمكن هذه المرة من تسجيل الهدف الثاني (د:69)، ما أعطى نفسا إضافيا لفريقه الذي سيطرة أكثر على مجريات اللقاء، والذي أصبح بعد الدقيقة 70 يسير في اتجاه واحد، ما مكن هجوم "الموك" من اللعب بأكثر راحة بحثا عن الهدف الثالث، وهو ما كان لها عن طريق بورقعة، الذي خادع الحارس هامل بطريقة رائعة، بعد أن رفع الكرة فوق رأسه لتسكن مرماه في الدقيقة 90، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية اللقاء بتأهل المولودية إلى الدور (32)، تحت تشجيعات العدد الكبير لأنصارها الذين آزروا فريقهم إلى غاية الدقيقة الأخيرة.