عصابات المخدرات أصبحت تستخدم الفتيات والنساء أكثر تمكن رجال الشرطة من حجز 156,841 كلغ من المخدرات خلال سنة 2006 بولاية قسنطينة وارتفعت هذه المحجوزات إلى 247,889 كلغ في سنة 2007، مما أدى إلى تشديد الطوق الأمني المضروب على تجار المخدرات من طرف المصالح المختصة في مكافحة المخدرات، فانخفضت المحجوزات في السنة الموالية إلى 45,715 كلغ، لكن المنحنى ارتفع في سنة 2009، حيث تم حجز 183,931 كلغ من المخدرات. وفي السداسي الأول من السنة الجارية تم التحكم أكثر في زمام الأمور، فتم حجز 946,38 غراما فقط من المخدرات بهذه الولاية، استنادا إلى الاحصائيات التي قدمتها هذه المصالح خلال اليومين الدراسيين التحسيسيين حول مكافحة المخدرات اللذين نظما إبتداء من يوم أمس بالاقامة الجامعية علي منجلي 2 بقسنطينة. ذات المصالح بينت بلغة الأرقام دائما بأن عدد قضايا المتاجرة والترويج وحيازة المخدرات المسجلة في سنة 2006 بلغت 213 قضية وقدرت في سنة 2007 ب165 قضية وفي 2008 انخفضت إلى 144 قضية وانخفضت في 2009 أكثر لتصل إلى 141. أما في السداسي الأول من السنة الجارية، فقد بلغ عدد هذا النوع من القضايا 57 قضية، وصدرت أوامر بالايداع في حق معظم المتورطين فيها. وأوضح ممثل الشرطة القضائية للنصر بأن أغلب المتورطين بحيازة المخدرات تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما وينتمون لمختلف الشرائح الاجتماعية، بينما تتراوح أعمار التجار والمروجين الذين تم ضبطهم في حالة تلبس بين 20 و50 عاما ويستخدم الكثير منهم الفتيات والنساء لتغطية نشاطهم المشبوه. ويتفننون في اخفاء وتهريب المخدرات في الاجساد والملابس والحقائب وأيضا داخل الفواكه خاصة المكسرات مثل الجوز وكذا علب المربى والطماطم المصبرة وقوارير الغاسول. ولا يزال القنب الهدي (الكيف) في مقدمة المحجوزات وتأتي المؤثرات العقلية خاصة "ديازيبام" و"ريفوتريل" و"سويل" في المرتبة الثانية، بينما لم تسجل حالات حجز للهيروين والكوكايين حسب محدثنا بولاية قسنطينة عكس وسط البلاد. وقال الضابط المكلف بالاتصال على مستوى أمن ولاية قسنطينة من جهته بأن الجهود التي تبذلها الشرطة غير كافية للقضاء على ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها، مما جعلها توسع كل مرة دائرة التعاون مع مختلف الجمعيات الثقافية والاجتماعية وجمعيات الاحياء والمؤسسات التربوية وكل المصالح والهيئات المعنية. مشيرا إلى أن القانون 04/18 المؤرخ في 25 ديسمبر 2004 المتعلق بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وقمع الاستعمال والاتجار غير الشرعيين بها، مكن الشرطة بالتنسيق مع العدالة من مساعدة وانقاذ الكثير من المراهقين والشباب في المراحل الأولى من تعاطي هذه السموم بتوجيههم إلى التكفل الطبي والنفسي للقضاء على تبعيتهم للمخدرات... كما قنن المتابعات القضائية في حالة العود... وشدد الدكتور عبد الله بن عراب رئيس الفيدرالية الوطنية لمكافحة المخدرات والادمان عليها الذي تعاون مع مسؤولي الاقامة الجامعية في تنظيم هذه التظاهرة التحسيسية بأن الطلب على المخدرات في تزايد مطرد بالرغم من كل الجهود المبذولة على كافة المستويات.